أكدت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، أن الحد الأقصى الذي وضعته مجموعة السبع على النفط الروسي أدى إلى خفض الإيرادات الروسية على نحو حاد خلال العشرة أشهر الماضية، وأنه من الضروري الاستمرار في فرض تكاليف باهظة ومتزايدة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وقالت يلين، في تصريحاتها بمؤتمر صحفي على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المغرب، أن الحرب في أوكرانيا مازالت تمثل عائقاً كبيراً امام الاقتصاد العالمي.
وتابعت يلين أن التوقعات المحدثة لصندوق النقد الدولي أظهرت أن الاقتصاد العالمي يشهد وضعاً أفضل مما توقع في اجتماعاته السنوية العام الماضي.
واكدت يلين أنه على الرغم من أن بعض الدول تعاني تباطؤً بالنمو، بما في ذلك الصين ومنطقة اليورو، فإنها لا ترى علامات لأي تداعيات سلبية واسعة النطاق تزعزع اسقرار الاقتصاد العالمي.
وأضافت يلين أن أسعار الطاقة العالمية لم تتغير إلى حد كبير بينما اضطرت روسيا إما إلى بيع النفط بخصم كبير أو إنفاق مبالغ ضخمة على نظامها البيئي البديل.
وكانت قد فرضت دول مجموعة السبع عقوبات في ديسمبر/كانون الأول تحظر على شركات الشحن أو التأمين الموجودة في دول مجموعة السبع تقديم خدمات لتسهيل صادرات النفط الروسية عندما يتجاوز السعر 60 دولار للبرميل.
ولا تنطبق العقوبات على شركات الشحن أو شركات التأمين من الدول الأخرى، بغض النظر عن السعر. وقال منتقدون إن روسيا تتحايل على الحد الأقصى باستخدام “أسطول شبح” من الناقلات القديمة.
كما أعربت يلين عن دعمها لتحويل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، إذ ترى أنه يجب الاستمرار في فرض تكاليف باهظة ومتزايدة على روسيا ومواصلة الجهود لضمان دفع روسيا ثمن الأضرار التي سببتها.
ولم يتضمن تعليقها على القصف المتبادل بين حركات المقاومة الشعبية الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيل أي تأثير محتمل على الاقتصاد العالمي.