أطلقت شركة “ميريكس للاستثمار” برنامج استدامة على مدار ستّة أشهر في “سيتي ووك” و”ذا بييتش” في “جي بي آر”، وجهتا نمط الحياة التابعتان لها، لإشراك العقول الشابّة والفنّانين في تصوّر مستقبلٍ أكثر وعياً بالبيئة.
تتماشى هذه المبادرة مع جهود دولة الإمارات العربيّة المتحدّة نحو العمل الجماعي من أجل البيئة كجزء من عام الاستدامة في الدولة. ستُوفّر وجهات شركة “ميريكس للاستثمار” منصّة للتعاون ونشر هذه الرسالة من أجل مستقبل أكثر خُضرة وإشراقاً على نطاقٍ أوسع للطُلّاب والفنّانين.
سيتعاون الطُلّاب في جميع أنحاء دبي مع فنّاني الاستدامة المحليّين لجعل رؤيتهم الفنيّة واقعاً ملموساً باستخدام النفايات والمواد المُعاد تدويرها فقط. ستُعرض قطعهم الفنيّة الفريدة من نوعها في “سيتي ووك” و”ذا بييتش” في “جي بي آر”، ممّا سيجعل تجربة زوّار الوجهات أكثر مُتعة وتفاعليّة.
سيحصل الطُلّاب اليافعون على المعرفة والموارد التي تلزم لدعم جهودهم الهادفة إلى مواجهة القضايا العالميّة المُلحّة خلال البرنامج الذي يستمرّ ستّة أشهر. ستتعاون المؤسّسات التعليميّة في دبي مع فنّانين بيئيّين محليّين معروفين باستخدام فنّهم لرفع صوتهم والتعبير عن آرائهم لتعزيز الوعي البيئي. سيصنعون قطعاً فنيّة رائعة باستخدام موادٍ مُعاد تدويرها معاً.
إضافة إلى ذلك سيُجرى مُعسكرٍ تدريبي يتضمّن ورش عمل وجلسات تفاعليّة لتعزيز فهم الطُلّاب من جميع الأعمار لممارسات إعادة التدوير والاستدامة. كما ستعمل هذه الورشات التي يقودها الخبراء على تنمية فهم هؤلاء الطُلّاب للبيئة وتقديرهم لها وستُشجّعهم على اعتماد أساليب للحفاظ عليها.
تتمحور هذه المبادرة حول معالجة تحديّين مهمّين، النفايات الحضريّة والتلوّث البحري. بحسب البيانات العامّة فإن استهلاك البلاستيك حول العالم صادم، إذ يبلغ 5 تريليون كيس بلاستيكي و500 مليار كوب بلاستيكي في جميع أنحاء العالم سنويّاً. إضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أُجريت في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة أنّ التخلّص غير المسؤول من المواد البلاستيكية أسفر عن نفوق مئات الإبل خلال العقد الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تُشير التقارير إلى أنّ مقيمي دولة الإمارات العربيّة المتّحدة يستهلكون ما مُعدّله 450 زجاجة مياه بلاستيكيّة للشخص الواحد سنوياً، مما يؤدّي إلى استهلاك إجمالي يقدّر بأربعة مليارات زجاجة بلاستيكيّة داخل الدولة. تعكس نتائج هذه الدراسات القلق العالمي الذي يُحيط بالنفايات البلاستيكيّة، والتي تُعدّ السبب الرئيسي لتلوّث الأنهار والمحيطات. تُشير إحصائيات موقع EarthDay.org، وهو موقع الكتروني يُعنى بالحركة البيئية في جميع أنحاء العالم، إلى أن 9 من كل 10 سلاحف نافقة كانت قد ابتلعت مواد بلاستيكية، وهذا يؤكّد الحاجة المُلحّة لمعالجة هذه المشكلة.
وقال شاهرام شامسائي، الرئيس التنفيذي لشركة “ميريكس للاستثمار”: “تتوافق مبادرتنا في ’ميريكس للاستثمار‘ مع هدف التنمية المستدامة الـ14 للأمم المتحدة، كما تؤكّد بدورها الحاجة الماسّة للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحريّة بطريقة مُستدامة. علاوةً على ذلك فإنها تتماشى مع رؤية القيادة الإماراتيّة للدولة لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالميّاً في مجال التقنيات الخضراء والتصدير والحفاظ على نظام بيئي مُستدام لتعزيز مبدأ ’الاقتصاد الأخضر للتنمية المُستدامة‘. تتمحور استراتيجيتنا الشاملة حول رفع مستوى الوعي واتخاذ التدابير الاستباقيّة ودفع الجميع لفهم دورهم البالغ الأهمية في الحفاظ على استدامة الكوكب. نودّ أن نُعزّز الممارسات المستدامة بشكل فعّال من خلال التعاون مع الفنّانين والمؤسسات التعليمية. نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن التعليم والتوعية هما حجر الأساس لبناء مستقبلٍ مُتجدد و أكثر وعياً بالبيئة”.
ستُركّز المبادرة التي من المقرر إطلاقها في نوفمبر الحالي على جمع المواد اللازمة للأعمال الفنيّة خلال الشهرين الأوّلين، تليها مرحلة البناء وتركيب القطع الفنيّة مع الفنّانين وورش العمل التفاعليّة في عام 2024.