تجاوز متوسط مؤشر نيكاي الياباني اليوم الاثنين، مستوى 36 ألف نقطة للمرة الأولى في 34 عاما، مدعوما بشركات الشحن والشركات المالية، مع تراجع عوائد السندات الأمريكية وتباطؤ النمو.
وأنهى المؤشر اليوم مرتفعا 1 في المائة عند 35901.73 نقطة، بعد أن لامس أعلى مستوى منذ فبراير 1990 عند 36008.23 نقطة، وتفوق أداء الأسهم ذات القيمة بعد تباطؤ نمو الأسهم الأسبوع الماضي عندما سجل مؤشر نيكاي أفضل أداء له منذ 22 شهرا.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا، الذي يعد أقل ثقلا تجاه أسهم التكنولوجيا من نيكاي، بنسبة 1.22 في المائة خلال اليوم ولامس أيضا أعلى مستوى جديد في 34 عاما خلال الجلسة، وارتفع المؤشر الفرعي لأسهم القيمة 1.55 في المائة، متجاوزا ارتفاع المؤشر الفرعي لأسهم النمو بنسبة 0.88 في المائة.
وقفز مؤشر شركات الشحن في بورصة طوكيو 5.3 في المائة ليقود المكاسب بين 33 مجموعة صناعية، حيث دفعت المخاطر الجيوسياسية أسعار الشحن للارتفاع.
وانتعشت أسهم الشركات المالية، التي تراجعت بشكل حاد يوم الجمعة. وارتفع مؤشر بورصة طوكيو لشركات الأوراق المالية بنسبة 4.56 في المائة، في حين تقدم قطاع البنوك بنسبة 2.19 في المائة.
وتأتي المكاسب المستمرة للأسهم اليابانية على الرغم من علامات الإنهاك. ارتفع أحد المؤشرات الفنية التي تراقب عن كثب، الذي يسمى مؤشر القوة النسبية، أو RSI، إلى 76.41 لمؤشر نيكاي، حيث تشير القراءات فوق 70 إلى ظروف “ذروة الشراء”.
وقال كازو كاميتاني الخبير الاستراتيجي للأوراق المالية، إن “نيكاي يظهر قوة مفاجئة”، ومن المرجح حدوث شكل من أشكال التعديل في سرعة الارتفاع هذا الأسبوع، وعبر توفير فرصة أخرى، بعد إغلاق تداول يوم الاثنين، ستبدأ بورصة طوكيو في نشر قائمة شهرية بالشركات التي كشفت عن خطط لتعزيز كفاءة رأس المال.
وقال دانييل هيرلي المتخصص في محافظ الأوراق المالية للأسواق الناشئة “إن مبادرات حوكمة الشركات في بورصة طوكيو تولد كثيرا من الإثارة”، مضيفا “لهذا السبب يولي المستثمرون الأجانب والمستثمرون الناشطون وصناديق التحوط ووارن بافيت وبيركشاير هاثاواي اهتماما وثيقا باليابان اليوم”.