شاركت المملكة اليوم في أعمال الدورة الـ ٢٧ لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المُتحدة الشقيقة في العاصمة أبو ظبي.
ورأس وفد المملكة في المجلس رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بن محمود الدسوقي، الذي استعرض في كلمته ما أنجزته المملكة خلال عام 2023 لتعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث حققت نمواً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 6%، والوصول إلى حجم سوق يُقدر بـ 43 مليار دولار مقارنة بنحو 41 مليار دولار في العام 2022، كما واصلت رحلتها في تمكين المرأة والشباب كأكبر تكتُل للمواهب الرقمية في المنطقة بأكثر من 354 ألف موهوب وموهوبة يعملون في القطاع التقني، ووصول نسبة مشاركة المرأة في القطاع التقني إلى أكثر من 35% متجاوزة بذلك المتوسطات العالمية التي بلغت 27% بوادي السليكون و 22% الاتحاد الأوروبي.
وأكد الدكتور الدسوقي، أن المملكة إيماناً منها بأهمية سد الفجوة الرقمية في العالم، واصلت قيادتها الدولية لزيادة الشمولية الرقمية من خلال إطلاق مُبادرة تمكين أفريقيا لتوفير خدمات رقمية صحية وتعليمية للقارة الأفريقية، وتأكيدًا على دورها كونها دولة مُتقدمة في الاتصالات وتقنية المعلومات والحكومة الرقمية، اُختيرت المملكة من قبل الأمم المتحدة لتنظيم مُنتدى حوكمة الإنترنت 2024 (IGF)، حيث تأتي هذه الاستضافة في وقت تشهدُ فيه المملكة تقدمًا نوعيًا، من خلال تحقيقها للمركز الثاني في مؤشر التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، والمركز الثالث عالميًا في نضج الحكومة الرقمية، والمركز الرابع عالميًا في جاهزية التنظيمات الرقمية.
وأشار معاليه إلى جهود المملكة في تنمية البيئة الرقمية بالمنطقة، من خلال الإعلان عن جذب استثمارات للحوسبة السحابية بقيمة 4.4 مليارات دولار من كبرى الشركات العالمية، وتحقيقها للمركز الأول في المنطقة بجذب استثمارات رأس المال الجريء التي تُقدر بـ 1.38 مليار دولار بنسبة نمو 33% مقارنة 1.04 مليار دولار بعام 2022، بالرغم من الانخفاض العالمي متخطية بذلك حاجز المليار دولار للسنة الثانية على التوالي.
وأفاد معاليه في ختام كلمته بتطلع المملكة إلى تعزيز سبل التعاون العربي المشترك، ليكون الحاضر مزدهرًا والمُستقبل مشرقًا، ومواصلة الجهود المُشتركة من أجل ضمان توفير خدمات مُتميزة وتقنيات رقمية مبُتكرة بما يُحقق تطلعات قادة دول المجلس وشعوبها.
وناقش المشاركون في أعمال مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات قضايا الاتصالات والمعلومات الخاصة بفلسطين، واعتماد نتائج اللجنة العربية الدائمة للبريد، والتعاون مع الاتحادات العربية للاقتصاد الرقمي والإنترنت والاتصالات، والإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات، ومعايير الترشح للمناصب واللجان في الاتحاد الدولي للاتصالات.
كما ناقشوا الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، ومبادرة العاصمة الرقمية العربية, وإقامة المنتدى للمحتوى الرقمي العربي، والتحديات والفرص التي تواجه تطوير البنى التحتية الرقمية للشبكات، والعمل العربي لمؤشرات الاتصالات والمعلومات، ونتائج العمل العربي للذكاء الاصطناعي والمعلومات.
يذكر أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات يُعقد بشكل سنوي؛ بهدف تنسيق وتوحيد جهود الدول الأعضاء بالمجلس لتحقيق التعاون الوثيق بين الدول العربية في تطوير وتحسين مرافق وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة للعمل على تأمين مصالح الدول العربية في المنظمات الدولية وتنمية مجتمع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطوير الوسائل الفنية والبحث العلمي في المنطقة.