كشف الدكتور خالد وليد الغزاوي الرئيس التنفيذي لشركة الابداع للتمويل متناهي الصغر – البحرين أن الشركة؛ التي تتبع لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”؛ تدرس حاليا إطلاق عمليات لها في المنطقة الشرقية لتكون المملكة العربية السعودية ثاني بلد خليجي يتم تقديم خدمات التمويل متناهي الصغر فيه، بعد مملكة البحرين التي تأسس فيها بنك الابداع في العام 2009، وليضاف ذلك إلى سلسلة مؤسسات وبنوك “أجفند” في ثمان دول عربية أخرى في اسيا وأفريقيا إضافة إلى سيراليون.
جاء ذلك في تصريح للدكتور الغزاوي خلال مشاركة شركة الابداع للتمويل متناهي الصغر في “ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة” الذي نظمه بنك التنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية تحت شعار “انطلق نحو المستقبل”، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وأبرز المسؤولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين والمستشارين ورواد الأعمال، إذ شاركت “الابداع” بدعوة خاصة من البنك استناداً إلى النجاحات الباهرة التي حققتها الشركة منذ تأسيسها في دعم أكثر من 23 ألف صاحب نشاط بحريني وتحويل مشاريعهم إلى قصص نجاح.
وأوضح الدكتور الغزاوي أن دراسة إطلاق عمليات للشركة في المنطقة الشرقية تشمل أيضا الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية والرقابية في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك مصرف البحرين المركزي والبنك المركزي السعودي، إضافةً إلى الأمور اللوجستية وعمليات التشغيل والتدريب والتوظيف وغيرها، وقال “نضع في الحسبان النتائج المثمرة المرجوة لهذه الخطوة في أكبر سوق في المنطقة، السوق السعودي، كما أننا شرعنا بالفعل في التعاقد والتواصل مع الشركاء المحتملين لتوسيع نطاق أعمالنا في هذا السوق النوعي”، وأضاف “من شأن هذه الخطوة أن تبشر بتدشين مرحلة جديدة من النشاط التمويلي في المملكة لدعم الشباب وأصحاب المشاريع السعوديين وتمكينهم”.
وذكر أن الشركة تخطط للتوسع في باقي مناطق المملكة بعد إطلاق عملياتها الجديدة في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن التوجه نحو إنشاء فروع في السعودية يأتي نتيجةً لزيادة الطلب على الحلول المالية والمنتجات والخدمات التمويلية التي توفرها الشركة لعملائها، والتوسع في إطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية مع دعم وتمكين القيادة الرشيدة لرواد الأعمال وفي ظل الاهتمام الذي يحظى به الشباب السعودي ضمن برنامج التحول الوطني الذي أطلقته الحكومة السعودية الموقرة.
واعتبر أن هذه الخطوة بمثابة علامة فارقة في تاريخ الشركة وفرصة استراتيجية لتعزيز تواجدها في المنطقة وترسيخ حضورها الخليجي والإقليمي، مؤكداً أن هذا التوسع في شبكة “الابداع” وتوجهات الشركة لرقمنة خدماتها المصرفية يبرهن على التزامها بتقديم خدمات متطورة ومبتكرة وشاملة، والثقة التامة في قدرة نموذج أعمال الشركة على تحقيق نمو مستدام وأداء قوي في كافة الدول التي تتوسع فيها.
هذا واستقطب جناح “الابداع” خلال المعرض المقام على هامش الملتقى آلاف الزوار الذين أبدوا اهتمامهم بالتعرف على الخدمات والمنتجات النوعية التي تقدمها الشركة، معربين عن إعجابهم ببرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” والبنوك التسعة التي يضمها، وتمنياتهم بأن تكون السعودية إحدى الدول التي تخدمها البنوك التابعة للمبادرة، كما أعربوا عن شدة إعجابهم بما تقدمه “الابداع” من حلول حديثة في قطاع التمويل الأصغر تواكب تطلعات رواد الأعمال وأصحاب الأعمال الناشئة السعوديين، وسرعة إنجاز معاملات القروض والاستجابة السريعة لطلبات العملاء والإجراءات السهلة والميسرة التي تتبعها الشركة لخدمة عملائها