استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور فايز عز الدين، رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون لخدمة المصريين بالخارج، والترويج للاستثمار في مصر، بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، الأستاذة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى عبدالناصر معاون الوزيرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
وفي مستهل اللقاء، أشادت وزيرة الهجرة بجهود الجالية المصرية في كندا في مختلف المجالات، باعتبارهم جزءا مهما من القوى الناعمة المصرية، بما يقومون به من جهود متميزة في المجتمع الكندي، ما ينعكس بالإيجاب على صورة الجالية المصرية هناك، ويتيح الفرصة للمزيد من المصريين للعمل في السوق الكندي، لسرعة اندماجهم وتعايشهم بتسامح.
وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الهجرة أن السوق المصري جاذب للاستثمارات، في ظل التعديلات التشريعية التي قامت بها الدولة، بجانب إتاحة العديد من التيسيرات للمستثمرين، وتوفر العمالة مناسبة السعر والسوق الكبير، الذي يخدم المستثمر في الترويج لمنتجاته.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أننا قطعنا شوطا كبيرا في إطلاق شركة المصريين بالخارج للاستثمار، والتي جاءت ضمن توصيات النسخة الأخيرة من مؤتمر المصريين بالخارج، وتم تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار، وتم الاتفاق مع شركات متخصصة في إدارة الأوراق المالية، وكذا الاستشارت القانونية، مضيفة الحرص على الانطلاق في عدة مجالات في المرحلة الأولى، من بينها: السياحة، الزراعة، والعقارات، مؤكدة حرصها على عقد اجتماعات دورية مع عدد من المستثمرين المصريين بالخارج، لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة، سواء ضمن برنامج تخارج الحكومة، أو في الفرص الاستثمارية الواعدة، بجانب إتاحة مختلف التيسيرات للمصريين بالخارج لضخ استثماراتهم، سواء عبر شراء أسهم لصغار المستثمرين، أو إتاحة الفرصة لكبار المستثمرين للمشاركة في الشركة وضخ استثماراتهم في الاقتصاد الوطني.
وفي السياق ذاته، استعرضت وزيرة الهجرة جهود تدريب وتأهيل الشباب، عبر فروع المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، في عدد من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وحرص الوزارة على الاهتمام بتوفير عمالة مهنية مدربة، وإتاحة الفرصة للشباب، على اختلاف مستويات تعليمهم، وخبرتهم، ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الهجرة الآمنة، اتساقا مع رؤية القيادة السياسية، وجهود التوسع في المزيد من المراكز المماثلة، بالتعاون مع عدد من الدول، التي تطمح إلى استنساخ النموذج نفسه، ما يضمن تعريف الشباب بثقافة المجتمع الذي سيهاجر إليه ولغته والقواعد التي تحكم مختلف المهن، ومن بين هذه الدول: هولندا، إيطاليا، السعودية، أستراليا، وغيرهم.
وأضافت السفيرة سها جندي، إلى أننا بصدد العمل على التخطيط لإطلاق المركز الوطني الهجرة والذي تنضوي تحته مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية المعنية، ليصبح المركز المختص بتدريب وتأهيل الشباب، وفقا لأحدث المعايير.
وأشارت السفيرة سها جندي، إلى أننا حريصون على التعاون مع عدد من كبرى الشركات لتوفير التدريبات المهنية والتأهيل للشباب، وتوفير فنيين وعمالة مدربة، وفقا لأحدث المواصفات العالمية، ومراعاة الاختلافات بين المتدربين، مع مراعاة إتاحة التدريب العملي والنظري لتوفير فرص العمل الآمنة للشباب، وتوفير عقود عمل موثقة وواضحة، بالتنسيق مع الجهات التي تستقدم العمالة المصرية إلى أسواقها.
وتابعت وزيرة الهجرة أننا حرصنا على إتاحة العديد من المحفزات للمصريين بالخارج وتقديم المزيد من الخدمات التي جاءت ضمن مطالب المصريين بالخارج أثناء لقاءات “ساعة مع الوزيرة” والتي نحرص على عقدها باستمرار للاستماع لأفكار ومقترحات المصريين بالخارج ويشارك فيها ممثلون عن مختلف مؤسسات الدولة المعنية للرد على استفسارات المصريين بالخارج ومناقشة مقترحاتهم، وإتاحة الفرص الاستثمارية للراغبين منهم.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى استجابة الوزارة لمقترحات المصريين بالخارج ومن بينها تخفيض تذاكر الطيران، وتوفير أراض ووحدات سكنية مميزة للمصريين بالخارج، وكذلك مبادرة أستيراد سيارات المصريين بالخارج والتي تستمر حاليا، وغيرها من الخدمات والمحفزات، مؤكدة أن مختلف هذه الميزات والمحفزات سيتم تضمينها في تطبيق المصريين بالخارج، والذي سيضم عرضا للمنتجات التراثية المصرية والتي تلقى رواجا حول العالم.
من ناحيته، أوضح الدكتور فايز عز الدين، رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة، أن السوق المصري أصبح أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية، وأن غرفة التجارة الكندية، تشجع بشكل كبير في الوقت الراهن على الاستفادة من التقدم التكنولوجي الحديث والذكاء الاصطناعي، وتقوم بإعداد دورات تدريبية في هذه المجالات، مشيدًا بجهود وزارة الهجرة في التدريب من أجل التوظيف لتأهيل الشباب لسوق العمل، مضيفا أن غرفة التجارة الكندية تقدم شهادات للطلبة والخريجين في مجالات متنوعة ومن بينها التسويق الالكتروني، حيث تخرج المئات من الشباب في عدد من التخصصات.
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور فايز عزالدين، رئيس غرفة التجارة الكندية في القاهرة أن الجامعة الكندية تعتبر أول جامعة أجنبية تعمل وفقا لقانون الجامعات الأجنبية في مصر وتم افتتاحها في العاصمة الإدارية الجديدة إضافة إلى عدد من المعاهد الأخرى.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة ترحيبها بمختلف أفكار ومقترحات التعاون المشترك مع الغرفة التجارية الكندية، موجهة بوضع تصور لآليات التعاون مع الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة، موضحة أننا جميعا شركاء في بناء وطن قوي، ويبقى دائما قويا بجهود أبنائه في الداخل والخارج.