في إطار استراتيجية دعم الصناعة والتوسع فى التصنيع وتعظيم العوائد الاقتصادية للمواد الخام والمحاصيل الزراعية الاقتصادية لاسيما القطن، وفي ظل المتابعة المستمرة لأعمال تنفيذ المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، واستعدادا لبدء افتتاح المصانع الجديدة، التقى الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، توماس أويترلي رئيس شركة ريتر السويسرية الرائدة عالميا في صناعة ماكينات الغزل، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك بحضور الدكتور أحمد شاكر رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، ومحمد دعبيس مساعد الوزير للمتابعة.
استعرض الدكتور عصمت، الموقف التنفيذي لتوريد الماكينات والمعدات والآلات الحديثة التى تقوم الشركة السويسرية بتوفيرها للمصانع الجديدة التي يشملها مشروع التطوير والالتزام بالبرنامج الزمني المحدد فى إطار الخطة العامة للتنفيذ فى جميع المواقع وتوقيتات الانتهاء من الإنشاءات ومواعيد التشغيل وغيرها من المحددات الأخرى، وكذلك عمليات التشغيل في مصنع “غزل 4” باكورة المصانع الجديدة ومراجعة المواصفات للغزول المنتجة وتوفير بعض قطع الغيار التى يتم استهلاكها والمطلوبة بشكل دائم، وشمل اللقاء الأعمال النهائية لتركيب ماكينات مصنع “غزل 1” بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، الذي يعد أكبر مصنع للغزل في العالم من حيث عدد المرادن التي تبلغ نحو 183 ألف مردن تحت سقف واحد، حيث يتم حاليا الانتهاء من المصنع استعدادا لبدء التشغيل التجريبي.
أكد الدكتور محمود عصمت أن الالتزام بعمليات توريد الماكينات في المواعيد المحددة من أهم عناصر الجدول الزمنى للانتهاء من تنفيذ المصانع فى إطار خطة التطوير، موضحا أن الماكينات الجديدة تعمل بأحدث التقنيات والتكنولوجيا بما يحقق كفاءة التشغيل وجودة عالية في المنتجات ويوفر في استهلاك الطاقة، مشيرا إلى توفير الخدمات اللاحقة لعمليات التوريد والتركيب للماكينات لضمان الاستدامة فى التشغيل وتحقيق معدلات الإنتاج المستهدفة، وكذلك مواصلة تنفيذ البرنامج التدريبي للعاملين على كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة في الماكينات والآلات الجديدة.
قال الدكتور محمود عصمت إن مشروع التطوير والتحديث شامل ومتكامل يبدأ من مرحلة جنى القطن وتوفير ما يلزم من مهمات لضمان الحفاظ على نقاء المحصول مرورا بالتداول والحليج وصولا إلى المنتج النهائي لإنتاج غزول رفيعة لم يتم إنتاجها محليا من قبل لتوفير احتياجات السوق المحلية اللازمة لمصانع النسيج والتي كان يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في خطة التطوير خاصة في مراحل النسيج والتجهيزات والصباغة والملابس، وذلك في إطار الرؤية العامة واستراتيجية العمل الجديدة والتي تقوم على التحديث والتطوير وتوطين التكنولوجيا وفتح المجال أمام القطاع الخاص، مؤكدا توفير كميات الأقطان التى تكفى لتشغيل المصانع لحين جنى المحصول الجديد والتواصل مع شركاء العمل من أصحاب مصانع النسيج لتوفير احتياجاتهم من أجود الغزول الرفيعة اللازمة للصناعة بالإضافة إلى التصدير وفتح أسواق جديدة.