في إطار جهودها المستمرة وإلتزامها الراسخ تجاه الأمن المائي وتوفير أحدث التقنيات لمعالجة وتوفير المياه، وقعت “ماتيتو”، الشركة الرائدة عالميا والمزود المفضل للحلول الذكية والمتكاملة لإدارة ومعالجة المياه، اتفاقية المبادئ مع صندوق تطوير الاستثمار في كازاخستان (KIDF)، ومركز كازاخستان لتحديث وتطوير الخدمات الإسكانية والمشتركة JSC، وممثلي الحكومة المركزية بمنطقه أكمولا لتنفيذ أحد أهم مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة كوكشيتاو في كازاخستان.
وتأتي هذه الشراكة لتسلط الضوء على دور ماتيتو الرائد في إعادة تعريف المشهد للبنية التحتية المائية وتأمين شريان الحياة للتنمية المستدامة، عن طريق حلول متطورة تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للاستدامة. ويشكل هذا الاتفاق ختامًا ناجحًا لعام مليء بالتوسع العالمي لـ “ماتيتو” في بلدان جديدة مع الإلتزام برؤيتها في تعزيز التعاون والشراكات مع القطاعين العام والخاص عبر عملياتها.
وجدير بالذكر أنه تم توقيع هذه الاتفاقية في المؤتمر ال28 لإتفاقية الأمم المتحدة للأطراف حول تغير المناخ (COP28) بحضور كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الطاقة الكازاخستاني، ألماسادام ساتكالييف، ووزير البيئة والموارد الطبيعية، يرلان نيسانبايف. ويمثل هذا الإتفاق علامة فارقة أخرى في إطار توسعات شركة ماتيتو في آسيا الوسطى كما يمثل أول شراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في جمهورية كازاخستان. هذا ويعتبر هذا الاتفاق خطوة استراتيجية تتماشى مع أهداف “ماتيتو” نحو تعزيز الممارسات المستدامة في إدارة المياه ليس في منطقة أسيا الوسطى فحسب بل في منطقة شمال أفريقيا مثل مصر والمغرب والجزائر.
وفي ذات السياق نجد أن شركة ماتيتو تعد شريكا استراتيجيا للدولة المصرية في إطار تنفيذ استراتيجيتها في سد الفجوة المائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر2030 حيث رصدت الدولة المصرية مئات المليارات لتنفيذ خطة طموحة هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في مشروعات المياه لا سيما مشروعات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحى وياتي على رأسها مشروع محطة الدلتا لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وهي الأكبر من نوعها في العالم، والتي تمكنت من تحطيم أربعة أرقام قياسية مرموقة في موسوعة جينيس العالمية و قد شاركت ماتيتو في مصر في عدد من محطات تحلية مياه البحرالقائمة منها محطة الجلالة على ساحل خليج السويس، وعلى بعد 60 كيلو مترا من العاصمة الإدارية الجديدة، وتبلغ طاقة المحطة 150 ألف متر مكعب/يوم. ومحطة تحلية مياه اليسر في مدينة الغردقة والتي تعمل بطاقة إنتاجية 80 ألف متر مكعب/يوم، وهي أول محطة يمكنها توفير احتياجات مدينة كاملة في مصر من المياه العذبة، وقضت على مشكلة نقص مياه الشرب في الغردقة.
وتعليقا على هذه الشراكة قال رامي غندور الرئيس التنفيذي لشركة ماتيتو يوتيليتيز “إن قيادة كازاخستان تتمتع برؤية مستنيرة حيث أكد الرئيس قاسم-جومارت توكاييف على أهمية أمان المياه في عدة تصريحات خلال العام – بما في ذلك في COP 28 – وأبرز ضرورة الإسراع في إدخال تقنيات توفير المياه للتخفيف من أزمة المياه الوشيكة الحدوث في المستقبل القريب. ما يدعونا للفخر بهذا التعاون مع حكومة كازاخستان لدعم تحقيق أهدافها في مجال أمان المياه من خلال ريادة أول شراكة بين القطاعين العام والخاص من نوعها في الجمهورية” .
وفي هذا الصدد صرح زهاندوس تميرجالي، الرئيس بالوكالة لهيئة كازاخستان الوطنية للاستثمار، KAZAKH INVEST قائلا “إن التعاون مع شركات عالمية كبرى ورائدة مثل ماتيتو يمكن أن يسهم في تيسير الاستثمارات، وتوظيف المحترفين المهرة، واستخدام أحدث التقنيات، مما يعزز التقدم وتحسين أنظمة الصرف الصحي خاصة أن ماتيتو تتمتع بخبرة واسعة في تقنيات معالجة مياه الصرف عبر عدة دول، مما يمكنها أن تلعب دورًا حيويًا في مساعدة كازاخستان في تحقيق أهدافها المتعلقة بمعالجة مياه الصرف الصحي”.
وجدير بالذكر أنه وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة التنموي، تواجه كازاخستان نقصًا كبيرا في الموارد المائية، من المتوقع أن يصل إلى 50% من احتياجاتها بحلول عام 2040. لذلك تعمل ماتيتو ، كونها أحد الشركات العالمية الرائدة في مجال إدارة ومعالجة المياه ، على أن تستثمر في مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في كوكشيتاو، وسوف تجري دراسة شاملة وتقترح حلولاً مفصلة للمدينة والبلدية.
وأضاف غندور: “عندما يتعلق الأمر بتطوير مشاريع البنية التحتية ذات التمويل الضخم، يظل نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص هو الصيغة الأفضل دائما. فنحن الأن نستثمرفي العديد من المشروعات العملاقة في عدد من الدول عبر عدة أسواق وذلك كجزء من استراتيجيات تلك الدول في دمج القطاع الخاص في خطط التنمية الخاصة بها. وتعتبر الشراكة الحالية مع دولة كازاخستان هي الشراكة التاسعة لنا” .
واختتم غندور حديثه قائلاً: “هذا المشروع سيصبح نموذج يحتذى به في المنطقة، وسيحدد معيارًا جديدًا، ونحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية”