أكد خبراء أن التوسع في تطبيقات الذكاء الصناعي يرفع من الأخطار المرتبطة بالأمن السيبراني، ويفتح مجالا أوسع أمام تعرض الشركات والمؤسسات في القطاع العام والخاص بمملكة البحرين لتهديدات سرقة البيانات والمعلومات والابتزاز الرقمي، مشيرين إلى ان التطور الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي يعتبر سلاحاً ذو حدين، إذ يمكن أن يسهم في شراسة وقوة الهجمات السيبرانية وتعزيز قدراتها وجعلها أكثر تطوراً وتعقيداً، ويمكن في الوقت نفسه توظيفه لمواجهتها والحد من آثارها ورفع إمكانات مواجهة تلك التهديدات.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها شركة “إن جي إن” البحرينية لأنظمة المعلومات المتكاملة بعنوان “الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي” ضمن مجلسها التوعوي لنشر الوعي حول الأمن السيبراني، شارك فيها كل من السيد علاء البحراني مدير أول أمن المعلومات والأمن السيبراني في البنك الأهلي المتحد، والسيدة عائشة جمشير رئيس وحدة أمن المعلومات والحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال في بنك البحرين والكويت، والسيد محمد سند رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في شركة سنك للتأمين، والسيد عمار جميل خبير المعلومات والأمن السيبراني والاستدامة في شركة البحرين للتسهيلات التجارية.
وناقش المشاركون خلال الندوة تأثير التهديدات والتحديات المتولدة عن الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات المختلفة، وسبل تعزيز قدرة الشركات على التصدي لهذه التهديدات وتعزيز مرونتها في ظل الاستخدام والتبني المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتحديات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالامتثال الناجمة عن دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، واعتماد أفضل الممارسات لتلبية متطلبات الامتثال بشكل فعال، والفرص والتحديات المتوقعة في مستقبل الذكاء الاصطناعي وتداخله مع الأمن السيبراني.
وقال السيد يعقوب العوضي الرئيس التنفيذي لشركة “إن جي إن” البحرينية لأنظمة المعلومات المتكاملة: “مع زيادة عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، يصبح أمان هذه الأجهزة أمراً بالغ الأهمية، وهنا يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتشفير والتحقق الثنائي لضمان أمان التفاعل بين هذه الأجهزة والنظم السيبرانية الأخرى، ضمن الأوجه الإيجابية كذلك، كما يمكن باستخدام التحليل البياني تطوير نماذج تنبؤ متقدمة لتحديد الثغرات المحتملة في الأنظمة والتطبيقات”.
وأوضح العوضي أن مجلس “إن جي إن” للوعي بالأمن السيبراني يواصل جلساته في إطار مسؤولية الشركة المجتمعية تجاه البحرين عامة وقطاع الأعمال والمؤسسات بشكل خاص، مشيرا إلى أهمية مخرجات هذا المجلس التي تؤكد على توفير آليات حماية تشمل توفير التدريب المناسب للكوادر البشرية، وتعزيز الوعي والتثقيف حول التهديدات السيبرانية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وزيادة التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية على المستوى الوطني والدولي للتصدي لهذه التحديات.