دفع تقرير مؤشر أسعار المنتجين عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات للارتفاع إلى 4.28% وشهد مؤشر ستاندرد آند بورز انخفاضاً بنسبة 0.5% وانخفاض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.9%. من المتوقع أن تكون أبرز إعلانات أرباح هذا الأسبوع من شركة إنفيديا يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق. تداول النفط الخام على ارتفاع وسط تصاعد حالات التوتر في الشرق الأوسط. فيما ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.5% يوم الجمعة الماضي. أظهرت البيانات يوم الأحد أن الإنفاق الداخلي على السفر والسياحة في الصين خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة ارتفع بنسبة 19% و 7.7% على التوالي عن مستويات ما قبل كوفيد 2019. يستأنف سوق الأسهم في البر الرئيسي التداول اليوم بعد العطلة بينما تغلق الأسواق الأمريكية احتفالاً بيوم الرؤساء.

الأسهم الأمريكية: تراجعت الأسهم بشكل طفيف يوم الجمعة بعد أن أسهمت نتائج مؤشر أسعار المنتجين في زيادة المخاوف بشأن استمرار اتجاه التضخم. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.9%. فيما شكلت شركة آبلايد ماتريالز الاستثناء، حيث ارتفعت بنسبة 6.4% وتصدرت أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد أن قدمت الشركة المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق نتائج وتوقعات ربع سنوية تتجاوز التوقعات. على العكس من ذلك، انخفض سهم شركة سوبر مايكرو كمبيوتر، المصنعة للخوادم وأكبر الأسهم المكونة في مؤشر رسل 2000، بنسبة 20% بعد تخفيض تصنيفها من قبل المحللين وإيداع ملف لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات يكشف عن بيع 25.1 مليون دولار من الأسهم من قبل مسؤول مبيعات كبير.

يعتبر إعلان أرباح شركة إنفيديا يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق الحدث الأبرز لهذا الأسبوع. حيث توقعت كاثي وود من شركة أرك إنفستمنت مانجر في مقابلة مع وول ستريت جورنال، أن تكون نتائج إنفيديا للربع الرابع “جيدة جداً” إلا أن هناك مخاوف بشأن تراكم المخزون القادم المحتمل بسبب الإفراط في الطلب من قبل العملاء الذين قد لا يحتاجون إليها في المستقبل.

سوق الأسهم الأمريكية مغلقة بمناسبة يوم الرؤساء يوم الاثنين.

الدخل الثابت: جاءت نتائج تقرير مؤشر أسعار المنتجين المرتفعة، والذي يضم كل من الأرقام الرئيسية ومكونات مؤشر أسعار المنتجين التي تعد مدخلات في حساب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي)، أقوى في يناير. دفع إصدار نتائج مؤشر أسعار المنتجين عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها خلال اليوم قبل أن ينحسر جزء من المكاسب على مدار اليوم. وفي الوقت نفسه، انضمت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو دالي إلى جوقة المتحدثين باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي لتؤكد على ضرورة التحلي بالصبر توخي بشأن التسرع في خفض أسعار الفائدة. ارتفع العائد لمدة 10 سنوات عند الإغلاق خمس نقاط ليصل إلى 4.28%، وارتفع العائد لمدة عامين 4 نقاط ليصل إلى 4.64. سوق سندات الخزانة الأمريكية مغلق اليوم احتفالاً بيوم الرؤساء.

الأسهم الصينية/هونج كونج: انتشرت يوم الجمعة الماضي أخبار تفيد بأن أكبر خمسة بنوك صينية مملوكة للدولة قد تلقت أكثر من 8000 توصية من الحكومات المحلية بشأن “القائمة البيضاء لمشاريع التطوير العقاري”، داعية إلى تقديم الدعم الائتماني لمشاريع العقارات. دفعت هذه الأخبار المطورين الصينيين إلى أعلى، حيث قاد لونغفور الطريق مع مكاسب ملحوظة بنسبة 10.2%. ومع ذلك، يجب على المستثمرين توخي الحذر بشأن استعداد البنوك ومستويات الإقامة. وفي الوقت نفسه، شهدت شركات التموين والسياحة في البر الرئيسي طفرة في أسعار الأسهم، مدعومة ببيانات قوية عن السفر والاستهلاك في عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. قفزت شركة تشاينا ريسورسز بير بنسبة 9.3%، وزادت السوق الحرة لمجموعة السياحة الصينية بنسبة 5.7%. ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.5% لليوم و 3.8% على مدار أيام التداول الثلاثة التالية للسنة القمرية الجديدة.

تلقى المستثمرون، مع بدء أول يوم تداول بعد العطلة في أسواق الأسهم في البر الرئيسي، بيانات رسمية إيجابية يوم الأحد تفيد بأن الإنفاق المحلي على السفر والسياحة في الصين ارتفع بنسبة 19% و 7.7% على التوالي، عن مستويات ما قبل كوفيد 2019 خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وفي حين حافظ بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة الرئيسي للصندوق متعدد الأطراف دون تغيير يوم الأحد، فمن المرجح أن يظل التركيز على توقع التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الرئيسية للقروض من قبل البنوك الكبرى يوم الثلاثاء.

العملات: تلاشت مكاسب الدولار بعد مؤشر أسعار المنتجين بسرعة، ويختبر مؤشر سعر صرف الدولار دعم متوسط الحركة لمائة يوم. يترجم عدم خفض سعر الفائدة في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى بعض الارتياح لليوان عند افتتاح يوم الاثنين، والتفاؤل حول الاقتصاد في الصين يتسارع مع إعادة فتح السوق اليوم بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعاً وكان الطلب على السفر مبشراً. انخفض الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني إلى 7.21، وينبغي مراقبة الدولار الأسترالي الذي ارتفع إلى 0.6530 + يوم الجمعة وسط تفاؤل بشأن التيسير الصيني وقرار سعر الفائدة المنخفض في الصين بالإضافة إلى محاضر اجتماعات بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء. كان الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي هو الأفضل أداءً، حيث شهد ارتفاعاً نحو 0.6140 في افتتاح آسيا مع توقعات بارتفاع الأسعار لفترة أطول، وحتى إمكانية زيادة أسعار الفائدة. عاد اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته يوم الجمعة عند 1.0780 +، لكن الاختبار الرئيسي سيكون مؤشر 1.08.

السلع: أنهى النفط الخام الأسبوع على ارتفاع وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. حيث حذرت إسرائيل من أنها قد تشن هجوماً برياً في منطقة رفح في غزة في وقت مبكر من منتصف مارس، ولم تحرز المحادثات حول وقف إطلاق النار تقدماً ملموساً. ومع ذلك، لا تزال مخاوف العرض محسوبة بسبب القدرة المفرطة لأوبك، وتوقعات الطلب المتقلبة. سجل النحاس أكبر مكسب أسبوعي له منذ أشهر مع ارتفاع توقعات ارتفاع الطلب في الصين. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكتسب الذهب زخماً في الجلسة الآسيوية المبكرة بعد الانتهاء من الانخفاض الأسبوع الماضي، وسيكون التركيز هذا الأسبوع على إعادة فتح الأسواق في الصين، وقرار بنك الشعب الصيني، ومحاضر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وأرباح المستهلكين.

ملخص الأحداث الاقتصادية:

• بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك الساخن الأسبوع الماضي، جاء مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي لشهر يناير أيضاً أعلى من التوقعات. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي بنسبة 0.3% شهرياً، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.9%، متراجعاً درجة واحدة فقط عن الوتيرة السابقة البالغة 1.0% ولكن أعلى من الإجماع البالغ 0.6%. ارتفعت النتائج الأساسية بنسبة 0.5% على أساس شهري (السابقة. -0.1%، المتوقع. +0.1%) مع ارتفاع المؤشر على أساس سنوي بنسبة 2.0% (المتوقع.1.6%، السابق. 1.7%) في حين بلغ المؤشر الرئيسي 0.6% (السابق. 0.2%)، مع استقرار على أساس سنوي عند 2.6%. من المقرر أن ينتهي مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، في نهاية فبراير، لكن مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين الساخنين يشيران إلى أنه قد يحافظان على ارتفاعهما. وتتوقع الأسواق الآن فرصة أقل من 40% لخفض سعر الفائدة بحلول مايو.
• تجاهل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أرقام التضخم المرتفعة، حيث يمكن أن تلعب المؤثرات الموسمية دوراً في نتائج يناير. قال بولارد، رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي السابق في سانت لويس، إنه يجب على اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض أسعار الفائدة في اجتماعها في الفترة من 19 إلى 20 مارس كخطوة وقائية لمنع المستوى الحالي للأسعار من تقليص النشاط الاقتصادي دون داعٍ في وقت لاحق من هذا العام. كما تجاهلت ماري دالي ورافائيل بوستيك مفاجأة التضخم، حيث قال دالي إن الأسواق تعطي الآن مؤشر أكثر اعتدالاً مما قال مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي من قبل، لذلك هناك بعض التفاهم هنا ولكن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يغير لهجته.
• في 18 فبراير، استقر بنك الشعب الصيني على تسهيل الإقراض متوسط الأجل لمدة عام عند 2.5%. كما هو متوقع، يحتفظ بنك الشعب الصيني ببعض الأدوات لاستخدامها لاحقاً، بعد أن خفض مؤخراً نسبة متطلبات الاحتياطي بمقدار 50 نقطة أساس في 6 فبراير. على الرغم من معدل التمويل متعدد الأطراف الذي لم يتغير، يتوقع اقتصاديو السوق الذين شملهم استطلاع بلومبرغ أن تقوم البنوك التي تم فرض عقوبات عليها والتابعة للمركز الوطني للتمويل بين البنوك بتخفيض سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة 5 سنوات من 4.20% إلى 4.10% مع الحفاظ على سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة عام عند 3.45%. يتوقع بعض اقتصاديي السوق أيضاً خفضاً في سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام واحد. بعد خفض أسعار الفائدة على الودائع في ديسمبر وخفض معدل العائد على الودائع، أصبح لدى البنوك الصينية القدرة على خفض أسعار الإقراض.
• تراجع فائض الحساب الجاري، وفقاً للتقدير الأولي الصادر عن إدارة الدولة للنقد الأجنبي، للصين إلى 55.2 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 1.1% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، في الربع الرابع، منخفضاً من 62.8 مليار دولار أمريكي أو 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في الربع الثالث.
• سجل الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين خلال الربع الرابع تدفقاً صافياً قدره 11.8 مليار دولار أمريكي، مما يدل على تحسن طفيف عن أول تدفق صافٍ على الإطلاق في الربع الثالث. بلغ صافي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2023 بأكمله 33 مليار دولار أمريكي، وهو أدنى رقم منذ ثلاثة عقود.
• خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت 8 أيام، زادت الرحلات السياحية المحلي بنسبة 34.3% على أساس سنوي، ليصل إلى 474 مليون رحلة – بزيادة قدرها 19% عن مستوى ما قبل كوفيد 2019. تبع ذلك الإنفاق السياحي، حيث ارتفع بنسبة 47.3% عن عام 2023 أو 7.7% عن عام 2019، ليصل إلى 632.7 مليار يوان صيني. تجدر الإشارة إلى أن عطلة رأس السنة القمرية الجديدة هذا العام امتدت ثمانية أيام، مقارنة بالأيام السبعة في عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط الإنفاق السياحي لكل رحلة بنسبة 9.5% إلى 1335 يوان صيني هذا العام، بانخفاض من 1475 يوان صيني في عام 2019.

بقلم الفريق الاستراتيجي لدى ساكسو بنك