في إطار حرصها على ترسيخ ثقافة الابتكار المؤسسية، لتحقيق رؤيتها في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً لمجتمع صحي يتمتع بعمر مديد، نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فعالية محفزة للابتكار والبحث لتطوير في القطاع الصحي تحت عنوان “ابتكار لصحة مستدامة”، وذلك في ديوان الوزارة بدبي ضمن مشاركتها في فعاليات شهر الإمارات للابتكار تحت شعار “الإمارات تبتكر 2024”.
وتستهدف الوزارة من خلال تنظيم الفعاليات الابتكارية التفاعلية، تسليط الضوء على جهود القطاع الصحي في الدولة وخدماته وممارساته ودوره في تعزيز الحفاظ على أنماط الحياة الصحية، إلى جانب الاحتفال بالمبتكرين في الوزارة بما يسهم في نشر ثقافة الابتكار وتحويلها إلى أسلوب حياة ومنهج مؤسسي فعال ودائم، تنفيذاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار والسياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة.
وتضمنت الفعالية عدداً من الجلسات والورش التفاعلية ومنها، ورشة تحت عنوان “المنظومة الوطنية لاستشراف مستقبل القطاع الصحي في دولة الامارات” وجلسة حوارية تم فيها استعراض نموذج الصحة المثالي، بالإضافة إلى جلسة حول التوجهات العالمية في تطوير القطاع الصحي، التي تشمل التركيز المتزايد على الرعاية الصحية الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتخصيص العلاجات، وجلسة أخرى حول “توطين القطاع الصحي”، لتختتم الفعالية بتكريم شركاء الوزارة في مجال الابتكار من القطاعين الحكومي والخاص.
بيئة مؤسسية محفزة للابتكار
وقال سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: “تنطلق وزارة الصحة ووقاية المجتمع في استراتيجيتها من الرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة في رسم إطار وطني استراتيجي للابتكار، وتكوين بيئة مؤسسية محفزة للابتكار والبحث والتطوير ذات بنية تحتية تكنولوجية داعمة للتميز والابتكار، لتكون خارطة طريق لتقديم أفضل الخدمات الصحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية”.
وأشار سعادة الدكتور محمد العلماء إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق رؤيتها من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بالإضافة لتوليها الدور التنظيمي والرقابي في القطاع الصحي من خلال منظومة تشريعية صحية متطورة، مؤكداً على أهمية الاستثمار المستدام في الكفاءات الوطنية المبتكرة، وخلق ثقافة ابتكار واسعة النطاق في الوزارة، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي.
تفعيل الابتكار التشاركي
من جهته قال صقر الحميري الرئيس التنفيذي للابتكار ومدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: “تمثل مشاركة الوزارة في فعاليات شهر الإمارات للابتكار فرصة لتسليط الضوء على الخدمات المبتكرة المدعومة بالتقنيات الحديثة من خلال التصميم التشاركي مع المجتمع بما يحقق التميز والريادة العالمية في القطاع الصحي وتفعيل الابتكار التشاركي من خلال الشراكات المحلية والعالمية، وتشمل أجندة الأنشطة التي تنظمها الوزارة في شهر سلسلة من المبادرات والورش والجلسات التفاعلية التي تشجع على الابتكار في المجال الصحي عبر إشراك الموظفين في تصميم حلول مستدامة ومبتكرة للارتقاء بالمنظومة الصحية وتعزيز جودة الحياة من خلال تطوير أنماط الحياة الصحية وفق رؤى تستشرف المستقبل”.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تنظم حزمة من المبادرات والأنشطة خلال مشاركتها في فعاليات شهر الابتكار تتضمن دور الشباب في دعم وتبني ثقافة الابتكار في كافة ممارسات القطاع الصحي، والتوجهات الحديثة في تصميم تجربة المتعاملين وتعزيز نمط جودة الحياة الصحية، إلى جانب استعراض عدد من الخدمات المبتكرة التي تلبي احتياجات المتعاملين.