نسعى خلال 2024 إلى تعزيز حضورنا وتطوير قدراتنا في السوق المصري و التعاون مع السلطات والمؤسسات المحلية لتطوير حلول مخصصة لمواجهة التحديات الصحية والأمنية
- التكنولوجيات المتقدمة تعلب دوراً حيوياً في تقديم المساعدة الطبية عن بُعد للموظفين العاملين في مواقع معزولة وخطرة
- “إنترناشيونال أس أو أس” تعزز دورها الاستراتيجي في تلبية متطلبات قطاعي النفط والغاز وطاقة الرياح البحرية
تعمل مجموعة شركات “إنترناشيونال أس أو أس” على إنقاذ الأرواح وحماية القوى العاملة العالمية من التهديدات الصحيّة والأمنيّة، حيث تقدم حلولًا مخصصة للصحة وإدارة المخاطر الأمنية والعافية لتعزيز النمو والإنتاجية، وتحرص على تقديم خدمات الاستجابة الفورية خلال حالات الطقس القاسية، أو الأوبئة، أو الحوادث الأمنيّة، وبفضل التكنولوجيا المبتكرة والخبرة الطبّيّة والأمنية للمؤسسة، على توفير خدمات وقائية ومعلومات فورية قابلة للتطبيق وفق أعلى معايير الجودة.
وتأسست مجموعة “إنترناشيونال أس أو أس” في العام 1985، مقرها الرئيسي في مدينتي لندن وسنغافورة، وموثوقة من 9,500 مؤسسة من بينها معظم شركات فورتشن غلوبال 500، بالإضافة إلى الشركات متوسطة الحجم، والحكومات، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات غير الحكومية. يمكنكم الاستفادة من خدمات الدعم والمساعدة التي يقدّمها 13,000 خبير أمني وطبي ولوجستي ورقمي متعدد الثقافات على مدار الساعة ومن أكثر من 1000 موقع في 90 دولة، أجرت مجلة “أرقام” حواراً مع دكتور نوسا أيهي، المدير الطبي الإقليمي للخدمات الطبية والبحرية في الشرق الأوسط، “إنترناشيونال أس أو أس”، لاستكشاف استراتيجيات وخدمات “إنترناشيونال أس أو أس” بشأن تعزيز الصحة والأمن والرفاه ضمن القطاعات الأكثر خطورة في مصر.
- ما هي الخدما ت والاستراتيجيات اتي تعتمدها “إنترناشيونال أس أو أس” لتعزيز فرص النمو وتوسيع نطاق الخدمات في السوق المصري؟
لطالما شكّلت “إنترناشيونال أس أو أس” شريكاً موثوقاً قي قطاع الرعاية الصحية في مصر، حيث حرصت طوال مسيرتها على تقديم الخدمات الطبية للمشاريع الصناعية والمواقع النائية في مصر وتوفير الدعم الصحي والأمني لمختلف المؤسسات العاملة في الدولة، لا سيما تلك التي تعنى بصناعة الطاقة براً وبحراً وقطاع الشركات. كما تركّز استراتيجياتنا على تعزيز الكفاءة التشغيلية وصحة ورفاه القوى العاملة، معتمدة على مجموعة من الخدمات التي تشمل الصحة المهنية والدعم الطبي المخصص في الموقع، والاستجابة للحالات الطبية الطارئة والاشراف السريري والرعاية الصحية عن بعد وأدوات جمع البيانات الرقمية وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية عن طريق “ميد سبلاي” (MedSupply)، وغيرها. ونعمل على توفير برامج تدريبية متعددة في المعارف الطبية والاسعافات الأولية، فضلاً عن تقديم تقييمات للمخاطر الصحية وبرامج الصحة المؤسسية والرفاه وبرامج الصحة المهنية والتأهب للأوبئة والاستشارات الأمنية، وذلك لمساعدة المؤسسات على الالتزام بالمعايير المحلية والدولية والحدّ من المخاطر في مكان العمل.
- ما هي المبادرات الاستراتيجية المخطط لها للعام 2024؟
نسعى في العام 2024 إلى تعزيز حضورنا وتطوير قدراتنا في السوق المصري من خلال مجموعة من المبادرات، منها توسيع نطاق خدمات الدعم الطبي في الموقع لقطاعات الطاقة والبنية التحتية وتحسين أدوات جمع البيانات والأدوات الرقمية لتزويد المؤسسات بالرؤى والارشادات في الوقت الفعلي. كما نلتزم بتقديم برامج متكاملة في التدريب الطبي والاسعافات الأولية للطواقم الطبية وغير الطبية، لاتخاذ التدابير اللازمة والاستعداد جيّداً للاستجابة في الحالات الطارئة. ونهدف إلى التعاون مع السلطات والمؤسسات المحلية لتطوير حلول مخصصة لمواجهة التحديات الصحية والأمنية التي تعترض القطاعات عالية الخطورة، ولاسيما قطاع الطاقة.
- في ظل تحديات وفرص قطاع الطاقة في جمهورية مصر العربية، كيف تدعم “إنترناشيونال أس أو أس” المؤسسات المحلية لضمان صحة وسلامة ورفاه القوة العاملة، وخاصة في العمليات البحرية؟
مما لا شك فيه أن ظروف العمل والحياة على المنصات البحرية تعد صعبةً للغاية، وتمثل تحدياً من الناحية الصحية. ويتطلب العمل في المنصات البحرية لقطاع الطاقة أن تكون القوى العاملة قادرةً على أداء عمليات يدوية معقدة، ويمثل ذلك تحدياً حيث يقترب متوسط عمر كوادر هذا القطاع من 45 عاماً، يصاحب ذلك زيادة في وتيرة حدوث الأمراض، وارتفاع معدلات البدانة وزيادة الوزن، والضائقة النفسية وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالعمل في المواقع النائية على المدى الطويل. ويتسبب ضعف صحة العمال في تغيبهم عن العمل بداعي المرض، إلى جانب قضايا أخرى مرتبطة بارتفاع متوسط أعمار القوى العاملة، مما يسبب خسائر في الإنتاجية، ونقص الموظفين والمواهب في قطاعٍ يشهد ارتفاعاً سريعاً في الطلب.
ونعمل عن كثب مع مؤسسات الطاقة البحرية لتطوير برامج رعاية صحية شاملة. ونساعد المنظمات على تطوير السياسات والإجراءات ومعايير اللياقة البدنية والإشراف على الحالات المعقدة. كما نزود أخصائيي الرعاية الصحية في الموقع بالأدوية وأدوات التعامل مع الصدمات (السقوط من أماكن مرتفعة وإصابات الرأس والصدمات وما إلى ذلك)، والإشراف السريري (دعم كوادر المراكب والمنصات البحرية)، وخطط الإخلاء الطبي والنقل، والاستشارات عن بعد للمديرين، وقدرات التطبيب عن بعد، وسلسلة التوريد الطبية، والدعم البري.
وقد وضعنا استراتيجيات لإدارة المخاطر، تشمل تقييمات المخاطر الصحية، وفحوصات الصحة المهنية، والعودة إلى إدارة العمل، والتدريب على الإسعافات الأولية لكوادر الاستجابة الأولى، ومجموعات الأدوات الصحية، وبرامج المساعدة على السفر. كما نقدم أيضاً الدعم عبر توفير الأدوات والبيانات الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، نتيحٍ مبادراتٍ لتعزيز الصحة العامة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتوفير التوجيه الغذائي، والتوعية بأهمية انظام الغذائي الصحي، وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام. وتساعد هذه المنهجية الشاملة للصحة والرفاهية المؤسسات في مصر على الحد من المخاطر بشكل فعال، وتقليل إهدار الوقت، وتحسين كفاءة وإنتاجية القوى العاملة، وتعزيز السلامة والصحة والرفاه، وبالتالي توفير التكاليف.
- كيف تساعد التقنيات المتقدمة في توفير الدعم الطبي عن بعد للموظفين المصريين العاملين في مواقع معزولة وخطرة؟
تلعب التكنولوجيات المتقدمة دوراً حيوياً في تقديم المساعدة الطبية عن بُعد للموظفين العاملين في مواقع معزولة وخطرة. وتعتمد “إنترناشيونال أس أو أس” على الأدوات الرقمية المبتكرة لتمكين التواصل والتعاون في الوقت الفعلي بين خبرائنا الطبيين والموظفين على الأرض. وتيسر هذه الأدوات الاستشارات الطبية عن بُعد، والرصد الطبي عن بُعد، وتبادل المعلومات والإرشادات المتعلقة بالصحة، بما يكفل تقديم المساعدة الطبية السريعة والفعالة في الحالات الروتينية وحالات الطوارئ ضمن المنشآت الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، توفر منصاتنا الرقمية الوصول إلى الموارد الطبية الأساسية والبروتوكولات والمعلومات التي تمكن المستخدمين من اتخاذ قرارات قائمة على المعلومات، وإدارة حالات الطوارئ الطبية بشكل فعال. وبوجه عام، تعزز التكنولوجيات المتقدمة جودة خدمات الدعم الطبي وإمكانية الحصول عليها، مما يسهم في الارتقاء بصحة وسلامة الموظفين العاملين في بيئات صعبة.
- بالنظر إلى الطلب المتزايد على قطاعات النفط والغاز التقليدية وقطاعات الطاقة المتجددة الناشئة مثل طاقة الرياح البحرية، حدّثنا أكثر عن المنهجيات التي تعتمدها “إنترناشيونال أس أو أس” لدعم القوى العاملة في هذه القطاعات. وبرأيك، كيف تتماشى مع الأهداف العامة لانتقال الطاقة التي تمّ بحثها في “إيجبس”؟
بعد أكثر من 35 عاماً من الخبرة في تقديم خدمات الدعم للقوى العاملة في القطاعات الصناعية والبعيدة وتلبية احتياجاتهم الصحية، تمكّنا في “إنترناشيونال أس أو أس” من تعزيز دورنا الاستراتيجي في تلبية متطلبات قطاعي النفط والغاز وطاقة الرياح البحرية.
ونحرص، بصفتنا شركة رائدة في تقديم حلول الرعاية الصحية بحراً وعن بعد، على تقريب المسافات مستعينين بمسعفين في المواقع ومجموعة من الخدمات الاستشارية الطبية عن بعد، فضلاً عن توفير برامج تدريبية في بروتوكولات الاستجابة لحالات الطوارئ للطواقم الطبية، بهدف تمكينهم من التعامل مع حالات الصدمة الحادة وحالات الطوارئ المتعلّقة بالأحوال الجوية، مثل الإجهاد الحراري. كما نعمل على وضع استراتيجيات مخصصة لتقليل المخاطر، بما يمكننا من مواجهة التحديات التي تفرضها ظروف العمل في محطات طاقة الرياح البحرية.
ومن خلال الاستفادة من خبراتنا في هذين القطاعين، يمكننا أن نضمن منهجية شاملة تدعم القوى العاملة في قطاع الطاقة ضمن شتى الصناعات. ويؤكّد هذا التوافق بينها وبين الأهداف العامة لانتقال الطاقة على التزامنا بدعم الممارسات المستدامة وتسهيل التحول نحو مصادر طاقة أكثر نظافة، وذلك بحسب وما تم بحثه في معرض “إيجبس”.