مؤخراً، تزايدت الحاجة إلى تحقيق المرونة في العمل والتكلفة وإمكانية الوصول السهل إلى المهارات الأساسية في مشهد المواهب المرنة في عام 2023. نتيجة لذلك، شهدت آوتسايزد، المنصة الرائدة للمواهب حسب الطلب في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، زيادة في الطلب على المواهب الماهرة المستقلة من الشركات ذات التفكير المستقبلي التي بادرت بتبنّي واعتماد نموذج القوى العاملة الأكثر مرونة وجاهزية. كشفت نتائج تقرير “مواهب حسب الطلب 2024″، وهو التقرير الثالث من نوعه والذي تم إعداده استناداً إلى بيانات حصرية تم جمعها من منصة آوتسايزد، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي واحدة من أسرع اقتصادات العمل الحر نمواً، مع نمو بنسبة 142% في تسجيل المهنيين المستقلين على المنصة اعتباراً من عام 2022.
الآن، تعمل الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا على اعتماد نموذج القوى العاملة المرنة وذلك بهدف التكيف السريع مع تقلبات السوق والتحديات غير المتوقعة. يشهد العالم العربي، خاصة مع التركيز على تنويع الاعتماد على النفط والتحول إلى اقتصاد المعرفة والمهارات، زيادة ملحوظة في الطلب على المواهب المستقلة، على عكس تقلّص الطلب العالمي الذي شهدته الولايات المتحدة وأوروبا. تشمل هذه الزيادة قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والخدمات المصرفية، والتمويل، والعقارات، والبناء، والطاقة، والضيافة، ساحة توظيف نابضة بالحياة للمهنيين المهرة.
من خلال تلخيص آلاف البيانات من شركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استخدمت منصة آوتسايزد، يحدد تقرير “مواهب حسب الطلب 2024” أبرز المهارات المطلوبة حالياً. يشهد السوق تنوعاً في الطلب للتعامل مع تدفق المشاريع الكبرى مثل مشروع “نيوم” في المملكة العربية السعودية، واستجابة لسياسات الهجرة المفتوحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال لا الحصر. على عكس الاتجاه العالمي الذي تهيمن عليه قطاعات التكنولوجيا وتحليل البيانات، يشمل نطاق الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التمويل، وإدارة المخاطر، ومجالات أخرى مثل المنتجات والعروض، المبيعات، التسويق وإدارة التغيير. ومن المتوقع أن تزداد أهمية الاتجاهات الجديدة مثل الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة، وتحليلات البيانات، والمشتريات في عام 2024، مما سيزيد من تسريع الطلب على المواهب المستقلة الماهرة محلياً وعالمياً.
كما يكشف تقرير آوتسايزد أن مجموعة المواهب المرنة حسب الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأعلى متوسط من الخبرة بواقع 10.1 سنوات، متفوقة بذلك على مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا. ويسلط التقرير الضوء على أن معدل الدخل اليومي للمهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ 309 دولار أمريكي، لتحتل المنطقة المرتبة الثالثة بعد جنوب شرق آسيا (544 دولار أمريكي وأفريقيا (316 دولار أمريكي).
تعليقاً على نتائج التقرير، صرّح آزيم زينول بهاء، الشريك المؤسس ورئيس المنتجات في آوتسايزد: “تدرك المزيد من الشركات في الأسواق ذات النمو المرتفع مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قيمة المرونة والخبرات المتخصصة التي يقدمها المهنيون المهرة وفقاً للحاجة وعند الطلب. نجحت آوتسايزد بتطوير بنية تحتية قوية لربط الكفاءات والمواهب الماهرة مع المؤسسات الرائدة. شهد هذا العام عدداً متزايداً من استخدام الشركات في المنطقة لمنصتنا للوصول إلى مجموعة المواهب الدولية والاستفادة من خبراتها. هذا التحول مهم جداً فهو يشير إلى تحول استراتيجي نحو بيئة أعمال أكثر استنارة بالبيانات وأكثر تركيزاً على التكنولوجيا ويلغي التشكك باستدامة اقتصاد الوظائف المؤقتة أو وصفه بأنه مخصص للمواهب ذات المهارات المنخفضة أو منخفضة القيمة. يعكس تقرير “مواهب حسب الطلب” التزامنا بتعزيز سوق المواهب المستقلة والمستدامة، فنحن مدفوعون بالقيم التي تدعم كل من الشركات والمهنيين ليكونوا على قدر عال من الجاهزية للمستقبل.”
تشهد المنطقة تحوّلاً رقمياً وتحديثاً سريعاً مما يجعل التحول نحو نموذج العمل والتوظيف المرن أمراً ضرورياً للاستفادة من الفرص المتزايدة. ومع ذلك، تواجه الشركات تحديات مختلفة بسبب الافتقار إلى الخبرات المتخصصة والقيود التي يفرضها نموذج التوظيف التقليدي. على وجه التحديد، يعاني قطاع التكنولوجيا من فجوات حادة في القدرات والإمكانيات، مما يؤدي إلى توقف تبني التكنولوجيا ويوجه الاستثمارات نحو إعادة التدريب وصقل المهارات. للحفاظ على قدرتها التنافسية، تقوم الشركات الاستشارية، خاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تعاني من ندرة المهارات المتخصصة محلياً، باستقطاب وجلب المواهب من حول العالم من خلال الإعارات أو التعيينات الجديدة. هنا، تبرز أهمية منصة آوتسايزد ودورها في تمكين الشركات من الوصول إلى الخبرات المتخصصة في مختلف المجالات والمهنيين المهرة، لملء وإدارة القوى العاملة بسرعة.
على عكس منصات المواهب الأخرى، تقدّم آوتسايزد ميزة خاصة تسمى “المقعد الافتراضي (Virtual Bench)، وهي خدمة تساعد المؤسسات على تصور مجموعة المواهب والوصول إليها بسرعة عبر لوحة معلومات فورية. تم التأكد من خبرات ومهارات هذه المواهب مسبقاً وهي جاهزة للانتقال إلى بيئة العمل. من خلال هذه الميزة، يحصل العملاء على خبراء للانضمام إلى مشاريعهم أو قيادتها في غضون أيام، وليس أشهر. يمكّن هذا النهج الشركات من تبنى نموذج أعمال مرن من خلال التعاون مع استشاريين مستقلين حسب الحاجة، مما يقلل من تكاليف التشغيل ويقلّص الوقت الضائع دون إنتاجية. علاوة على ذلك، يجلب دمج المهنيين المستقلين وجهات نظر جديدة وأفكار مبتكرة، مما يفتح المجال للمزيد من الحلول المبتكرة ويعزز من نقل المعارف. في نهاية المطاف، يمكّن مفهوم “التجربة قبل الشراء” الشركات من تقييم التعيينات الدائمة المحتملة على أساس ملاءمة الموهبة للدور وأدائها.
في عام 2024، من المتوقع أن تحرز الشركات المزيد من التقدم نحو اتباع نهج أكثر شمولية تجاه المواهب المرنة. ستستفيد الشركات وأصحاب العمل من المهنيين المستقلين في مشاريعهم وسينظرون إليهم كميزة تنافسية يمكن استخدامها على نطاق واسع بشكل استباقي. وبالتالي، فإن الشراكة مع منصة المواهب العالمية آوتسايزد تمكّن الشركات من الاستفادة من نموذج القوى العاملة المرنة للوصول إلى المواهب الماهرة التي تم التأكد من مهاراتها وخبراتها مسبقاً، وتصميم أشكال مختلفة من المقاعد الافتراضية لإنشاء بيئات عمل شاملة تستغل الإمكانات الكاملة لكل من المهنيين الدائمين والمستقلين.