أعلن مركز تشكيل، وهو أحد أبرز المؤسسات الثقافية في الإمارات العربية المتحدة، عن اختيار تسعة مصممين للمشاركة في النسخة الـ11 من برنامج “تنوين” للتصميم، وذلك في أكبر دفعة يتم اختيارها حتى الآن.
وتهدف مبادرة “تنوين” من “تشكيل” إلى تنمية التصميم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنتاج قطع أثاث وسلع منزلية وظيفية ومستدامة محلياً. وتستقبل المبادرة مجموعة مختارة من المصممين المحليين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم لهم رحلة تحولية تسهم في تحسين مهاراتهم وقدرات الاستكشاف المبدع لديهم. وسيشارك المصممون التسعة الذين تم اختيارهم وبفضل المناهج التدريبية المصممة بعناية في تدريب شامل، وبرامج توجيه وإرشاد، وسيحصلون على فرص لإجراء أبحاث، حيث ستثمر كل هذه الجهود في نهاية المطاف عن تقديم وإنتاج قطع فنية جاهزة للإنتاج التجاري ومصنّعة كاملة في الدولة.
وقال كرم حور، مدير التسويق والاتصالات في “تشكيل”: “باعتبار أن هذه الدفعة من المصممين في برنامج ’تنوين‘ ستكون الأكبر في تاريخ ’تشكيل‘، فإنها تعد مؤشراً على نمو قطاع التصميم الإقليمي خلال العقد الماضي، إلى جانب نمو الطلب على الإبداع والمنتجات المحلية المصنّعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع أن يقدم المصممون التسعة الذين سيشاركون في برنامج ’تنوين‘ مساهمات متميزة إلى مجتمع التصميم المحلي والعالمي”.
وسيقوم المشاركون في “تنوين” خلال العام 2024 بتحسين مهاراتهم، وتوسيع آفاقهم الإبداعية، والمشاركة في الخطاب النقدي، وتعزيز ابتكارات التصميم الإقليمي. ويدعم برنامج “تنوين” المصممين ويمكنهم من تقديم مساهمات مفيدة إلى قطاع التصميم دائم التطور، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لعرض أعمالهم في معرض “داون تاون ديزاين” للتصميم سيجري تنظيمه في شهر نوفمبر القادم.
وتضم دفعة عام 2024 في برنامج “تنوين” من مركز “تشكيل” كلاً من:
- خديجة المازمي، مصممة إماراتية وباحثة في التراث الإماراتي والمواد المستدامة مارست الفنون والرسم منذ الطفولة. تخرجت من كليات التقنية العليا بالشارقة تخصص فنون تخطيطية، وأكملت دراستها في علوم التصميم الداخلي في الجامعة الامريكية في دولة الإمارات، ولديها محفظة متنوعة من الأعمال الفنية، وعملت في مجالات عدة تشمل التصميم الغرافيكي والرسم الهندسي وممارسة التصميم الداخلي كمصمم مستقل.
- ماجد البستكي، طالب في السنوات الأخيرة في الهندسة المعمارية، وقد شق طريقه المتميز في الإبداع والابتكار. وإلى جانب دراسته، يقدم ماجد منذ عام 2018 خبرته كمصور معماري مستقل، حيث يزود عملاءه بصور احترافية وآسرة تعرض الجمال المعماري.
- خالد الشاعر، مصمم ومخطط استراتيجي إماراتي متعدد التخصصات يحمل خلفية في إدارة التصميم من الجامعة الأمريكية في الشارقة. يشتمل عمله المهني على جوانب متعددة لمواضيع مختلفة عبر خلفيته كمصمم تفاعل في مجال التكنولوجيا. ويعمل خالد مع المهندس والمصمم محمد سمارة كثنائي يجمعهما اهتمامهما التصميم السياقي واللمسة الخفيفة وصناعة الأماكن، ويحرصان على تسليط الضوء على التعايش مع الطبيعة والأسلوب العام والبحث في فلسفة التصميم الإقليمية.
- محمد سمارة، مهندس يحمل شهادة البكالوريوس في التصميم المعماري من الجامعة الأمريكية في الشارقة. يتمحور عمله المهني حول الابتكار والاستدامة، حيث يعتبر البحث هو المحرك الرئيسي لتفكيره ومنهجيته، ويسعى جاهداً لدفع حدود مفاهيم التصميم المسبقة. وهو يؤمن بقدرة التصميم على إثارة حوارات هادفة وإلهام التغيير الإيجابي، مع إحياء الشعور بهوية التصميم في المنطقة.
- آمنة بن بشر ودُنا عجلان ودانيا عجلان، صاحبات الاستوديو الديناميكي “ون ثيرد”. ويعمل هذا الثلاثي الديناميكي من المصممات في مهمة جماعية لإعادة تعريف مجال التصميم، ويوحّدهنّ شغف مشترك لإنتاج تصاميم مؤثرة وجذابة من الناحية الجمالية، وليقدّمنَ منظوراً جديداً وثروة من التجارب المتنوعة إلى يد المستهلك.
- أسامة رشاد، مهندس معماري وشريك فني لاستوديو “آتومز” في دبي، ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية. أكمل رشاد العديد من مشاريع الإنشاءات الأرضية، بما في ذلك مشاريع في جنوب سيناء بجمهورية مصر العربية، ويركز على المشاركة المجتمعية ونشر المعرفة من خلال الندوات وورش العمل. وفي عام 2022، عُرضت أعماله في أسبوع القاهرة للتصميم.
- رِمشة كيدواي، مصممة منتجات مهتمة بالأبحاث الحضرية والأهمية المادية وطرق الإنتاج المحلية. تقيم رِمشة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2006، وتخرجت من الكلية الوطنية للفنون في باكستان، وعملت منذ ذلك الحين في عديد من استوديوهات التصميم مثل استوديو تينكا واستوديو الجود لوتاه للتصميم في دبي.
ويقدم برنامج “تنوين” لعام 2024 مقاربة مبتكرة في تصميم الأثاث تركز على الوظيفية والاستدامة. كما أن القطع المنتجة ليست مستوحاة من الثقافة والتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما يتم تصنيعها بالكامل داخل الدولة، ما يعكس الالتزام بالحرفية والبراعة المحلية في الدولة. ويهدف برنامج “تنوين” أيضاً إلى مزج عناصر التصميم التقليدي الإماراتي مع العناصر الجمالية الحديثة، وتقديم قطع متميزة لا تتمتع بالجمال من الناحية البصرية فقط، ولكنها صديقة للبيئة كذلك. وسيسلط “تشكيل” من خلال برنامج “تنوين” 2024 الضوء على التزامه بتعزيز الممارسات المستدامة والاحتفاء بهويته الفريدة في التصميم والحرفية.