ثاني الزيودي: الاستضافة الناجحة للقمة تترجم التزام الإمارات الراسخ بتوفير بيئة أعمال حيوية ترسخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للأعمال يوفر فرصاً واعدة للتوسع والنمو
اختتمت الدورة الـ 13 من قمة “AIM” للاستثمار 2024 فعالياتها بنجاح بعد ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة والمنتديات والمعارض المبتكرة وجلسات التواصل التي تم تنظيمها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بهدف تبادل المعرفة والخبرات وتسليط الضوء على مستجدات المشهد الاستثماري العالمي للخروج بحلول مبتكرة لمواجهة التحديات والمتغيرات الحالية والمستقبلية.
وشهد هذا الحدث الاستثماري العالمي الذي تم تنظيمه بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي (الشريك الرئيسي)، حضورًا واسعاً ضم نخبة بارزة من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار وأقطاب الصناعة والمستثمرين العالميين ورجال الأعمال لتبادل الآراء والخبرات واستكشاف الفرص الجديدة.
وهدفت قمة “AIM” للاستثمار التي نُظمت تحت شعار “التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالميًا “، إلى توفير منصة عالمية قوية للمتحدثين والمشاركين للتعمق في الديناميات المتطورة للاستثمار عبر تنظيم العديد من المحاور الرئيسية شملت الاستثمار الأجنبي المباشر، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، ومدن المستقبل والاقتصاد الرقمي.
وفي معرض تعليقه على الاختتام الناجح لفعاليات قمة “AIM” للاستثمار، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية: “لقد ترجمت الاستضافة الناجحة للقمة التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز بيئة أعمال حيوية وشاملة، وساهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للأعمال يوفر فرصاً لا مثيل لها للتوسع والنمو.”
وأشاد معاليه بالحضور العالمي من قبل الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية والرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار والمنتدى الاقتصادي العالمي وغيرها من الهيئات والمؤسسات الأخرى في نسخة القمة لهذا العام، مما يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه هذه المنصة في المساهمة بتسريع التنمية الاقتصادية العالمية، حيث نجح الحدث في توفير منصة مهمة للمستثمرين العالميين ورواد الأعمال وصناع القرار لاستكشاف فرص جديدة وشراكات طويلة الأمد لدفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة .
وقال معالي ثاني الزيودي: “يؤكد هذا الحضور على أهمية قمة الاستثمار ودورها في تسهيل الحوار الهادف وتبادل المعارف والخبرات والرؤى، وإطلاق المبادرات لبناء الشراكات التي تتجاوز الحدود، وتسهم في دفع النمو المستدام، حيث يمكننا معاً الاستفادة من الرؤى والشراكات التي تم تشكيلها في قمة الاستثمار 2024 للتغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي ومن أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
وفي هذا التجمع العالمي الكبير، انضم 138 من كبار الشخصيات رفيعة المستوى مع 12,427 زائر من 179 دولة للاحتفاء بهذا الحدث، الذي تضمن 412 جلسة حوار هدفت إلى استكشاف اتجاهات الاستثمار والتحديات والفرص عبر الجلسات النقاشية والحوارية التي شارك فيها أكثر من 927 متحدث، بما في ذلك رواد الصناعة وصانعي السياسات وقادة الفكر في تجمع عالمي لتبادل الآراء والأفكار القيمة بهدف تعزيز العمل الجماعي والتعاون لدفع النمو الاقتصادي المستدام على نطاق عالمي.
وقال داوود الشيزاوي، رئيس مؤسسة “AIM” العالمية: “بينما نسدل الستار على الدورة الثالثة عشرة لقمة الاستثمار 2024، لا يسعني إلا أن أُعرب عن خالص تقديري وشكري لجميع المشاركين والمتحدثين والمنظمين الذين ساهموا بتفانيهم الثابت في تحقيق النجاح المبهر لهذا الحدث، حيث تشرفت بأن أشهد هذا التبادل الحيوي للأفكار والعروض التقديمية الثاقبة والابتكارات الرائدة خلال الأيام القليلة الماضية. ”
وأضاف الشيزاوي: “تواصل قمة AIMللاستثمار دورها كمنصة محورية تعمل على توحيد القادة من مختلف القطاعات لمواجهة التحديات الملحة واغتنام الفرص الناشئة في مجال الأعمال والتمويل والحوكمة، فضلاً عن مواجهة التحديات وتبني أحدث الاتجاهات في قطاعات الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار، حيث أضاءت المناقشات الديناميكية لنا المسارات نحو مستقبل التنمية الاقتصادية المستدامة. وإذ نبدأ رحلتنا المقبلة، أؤكد أنني على ثقة تامة من أن الروابط التي تم تشكيلها والشراكات التي تم إبرامها ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتفتح آفاقاً وسبلاً جديدة للازدهار في جميع أنحاء العالم، وهنا أود أن أؤكد إننا سنبقى ثابتين على التزامنا بالتعاون والابتكار، وفي نفس الوقت سنسعى جاهدين لبناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة واستدامة وشمولية.”
وانطلاقًا من التزامها بتحفيز الشراكات الاستراتيجية، شهد ت دورة القمة لهذا العام توقيع 43 مذكرة تفاهم بين الكيانات الحكومية والمؤسسات المالية وشركات القطاع الخاص. وشملت هذه الاتفاقيات قطاعات متنوعة، من التمويل والتكنولوجيا إلى الرعاية الصحية والتعليم، مما يؤكد دور القمة في تعزيز التعاون والاستثمار العابر للحدود.
كما استضافت القمة أيضا 8,130 اجتماع B2B للتواصل بين الشركات ورجال الأعمال مما أتاح لمندوبي الشركات بالتواصل وبناء علاقات قيمة واستكشاف فرص التعاون المحتمل، وتحفيز فرص العمل عبر مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية في مختلف أنحاء العالم.
واستضافت القمة 3 اجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، مما سهل المناقشات المركزة حول مواضيع واستراتيجيات الاستثمار الهامة. ومن خلال هذه المداولات، استكشف المشاركون سبل التعاون والابتكار للتغلب على صعوبات وتعقيدات المشهد الاستثماري المعاصر.
وشملت أجندة القمة أيضاً المعرض الذي سلط الضوء على أحدث الابتكارات والمنتجات والخدمات التي قدمها 352 عارض منهم 136 شركات ناشئة من 71 دولة حول العالم، فيما ساهمت العروض التفاعلية والعروض التوضيحية في إكساب المشاركين رؤى مباشرة حول أحدث التطورات التي تشكل مستقبل مختلف الصناعات. وسلط عرض الوجهات الاستثمارية الضوء على المناطق المزدهرة في جميع أنحاء العالم، في حين سلطت الشركات الناشئة واليونيكورن الضوء على مستقبل التكنولوجيا في مختلف المجالات مثل التمويل، والزراعة والطب وغيرها.
وبناء على النجاح الباهر الذي حققته قمة الاستثمار 2024، والذي تجسد في الاتفاقيات الراسخة وتبادل الأفكار والتطلع إلى مستقبل أفضل، تستعد مؤسسة “AIM” العالمية لتنظيم قمة “AIM”للاستثمار 2025، بعزم وتصميم على أن تكون نسخة العام المقبل أكبر وأفضل وأكثر جرأة، التزاماً منها بمواصلة الرحلة نحو تشكيل اقتصاد عالمي أكثر ازدهاراً وشمولية بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويسهم في تشكيل المشهد الاستثماري المتطور باستمرار بقوة متجددة.