كشفت دراسة عالمية أشرفت على تنفيذها شركة سِينّا (NYSE: CIEN) تفاؤلاً متزايداً بين مزودي خدمات الاتصالات بمستقبل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. ويرى أكثر من نصف مهندسي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذين شملهم الاستبيان أن استخدام الذكاء الاصطناعي يرفع الكفاءة التشغيلية للشبكات بنسبة تتجاوز 40٪
إضافةً إلى ذلك، فقد أعرب 85٪[2] من المشاركين (94.4٪ من المشاركين في الشرق الأوسط، في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية) عن ثقتهم في قدرة مزودي الخدمات السحابية على تحقيق عائدات من حركة الذكاء الاصطناعي عبر الشبكات.
وتعاونت سِينّا في هذا البحث مع وكالة أبحاث السوق سينساس وايد Censuswide، لإجراء استبيان وجمع آراء أكثر من 1500 مهندساً ومديراً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 17 دولة، من بينهم دول في الشرق الأوسط.
وعن هذه الدراسة، قال يورغن هاثييه، مدير المعلومات الدولي في سِينّا: “يعدّ استيعاب التكنولوجيا الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، خطوة أساسية نحو الحفاظ على القدرة التنافسية في القطاع الرقمي المتغير باستمرار. ويسلط الاستبيان الضوء على التوقعات المتفائلة على المدى البعيد بين مزودي خدمات الاتصالات فيما يتعلق بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز تشغيل الشبكات بالإضافة إلى الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي وضخ الاستثمارات في البنية التحتية والاستفادة من الخبرات لتحقيق تلك الفوائد كاملةً.”
مزايا تشغيل الشبكات بالذكاء الاصطناعي
من أبرز ما قدمته الدراسة الرأي القائل بأن الذكاء الاصطناعي يعزز أداء الشبكات. ولتحقيق ذلك، يعتقد المشاركون أن هناك حاجة إلى تبني حلول مبتكرة جديدة عبر البنية التحتية وعمليات شبكة الألياف. وتذكر الدراسة أن الاستراتيجيات الأكثر شيوعاً التي يُعتقد أنها تعمل على تحسين الأداء تشمل ترقية الشبكات ببرامج جديدة لحركة المرور وتحليل أداء الشبكة (اختارها 49٪ من المشاركين)، إلى جانب ترقيات المحولات وأجهزة التوجيه (43٪)، والاستثمار في تكنولوجيا 800G (40٪)، وذلك يؤكد النهج المتعدد الأوجه الذي يتبناه المشغلون لتعزيز قدرات الشبكات. ويعتقد جميع المشاركين تقريباً (99٪) أنهم بحاجة إلى ترقية شبكات الألياف الضوئية لدعم المزيد من حركة مرور الذكاء الاصطناعي.
فرصة لتحقيق عائدات أكبر
عالمياً، يعتقد مزودو الخدمات السحابية أن القطاعات التي ستولد أكبر قدر من حركة الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تفتح الباب أمام فرص جني الإيرادات، هي الخدمات المالية (46٪)، تليها وسائل الإعلام والترفيه (43٪)، والتصنيع (38٪).
في دول الشرق الأوسط، يعتقد مزودو الخدمات السحابية ان القطاعات التي ستولد أكبر قدر من حركة الذكاء الاصطناعي هي الخدمات المالية (55٪) ، و يشترك التعليم (50٪) و التصنيع (50٪) في المركز الثاني.
كما يرى المشاركون طرقاً متعددة لتوليد الإيرادات من الذكاء الاصطناعي. وعلى وجه التحديد، يعتقد 40٪ أن ذلك سيكون نتيجة لفتح شبكاتهم لخدمات مكملة من أطراف أخرى؛ ويرى 37٪ أن الإيرادات ستأتي من خدمات الأمن والخصوصية؛ وتعتقد نفس النسبة (37٪) أن الإيرادات ستكون من عروض المنتجات الجديدة؛ في حين يعتقد 35٪ أن ذلك سيتم من برامج اشتراك مخصصة؛ وذكرت نسبة 34٪ أن الإيرادات ستأتي من تميز جودة خدمة الاتصالات.
السحابة بين القطاعين الحكومي والخاص
تناولت الدراسة الدور الحاسم الذي تلعبه السحابة في دعم استخدام الذكاء الاصطناعي عبر الشبكات. ويفضل 43٪ من مزودي خدمات السحابة تمكين خدمات الذكاء الاصطناعي (30٪ في الشرق الأوسط)، في حين يميل 37٪ إلى مراكز البيانات الخاصة بمزودي الخدمات السحابية العامة. وفي الوقت نفسه، يخطط 21٪ فقط من المشاركين لاعتماد نموذج السحابة الهجين.
فرص الوظائف
نقلت الدراسة توقعات 67٪ (60٪ في الشرق الأوسط) من مزودي الخدمات السحابية أن يكون الذكاء الاصطناعي قوةً توفر فرص العمل وحددوا مجالات الخبرة الرئيسية اللازمة لتطوير وإطلاق خدمات الذكاء الاصطناعي، منها الأمن السيبراني (31٪)، وتعلم الآلة (30٪)، والبرمجة والترميز (30٪).