انخفضت الأسهم الآسيوية بعد تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية في نهاية التعاملات، بينما استقر الين بعد انخفاض أمس، الأربعاء، ما أثار تكهنات جديدة بأن المسئولين سيتدخلون لدعم العملة.
وتراجعت الأسهم في اليابان وأستراليا والصين، ما وضع مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في طريقه لتكبد أول خسارة له في ثلاث جلسات.
وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أن تضررت شركات التكنولوجيا الكبرى من تقديرات شركة “ميكرون” (Micron Technology Inc)، التي فشلت في تلبية التوقعات المنشودة للصناعة التي عززت سوق الأسهم الصاعدة.
وارتفع الين على نحو هامشي اليوم، الخميس، بعد انخفاضه بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة عندما انخفض إلى 160.87 مقابل الدولار، وهو المستوى الأضعف منذ عام 1986، وتجاوز المستوى الذي تدخل فيه المسئولون في أبريل.
وفقدت العملة أكثر من 12% مقابل الدولار هذا العام.
عملات الأسواق الناشئة
وانخفض مؤشر عملات الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوى له في شهرين، كما هبط مقياس العملات الآسيوية إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 2022 مع توافد المتداولين على ملاذ الدولار.
وواصلت سندات الخزانة انخفاضاتها الأخيرة، حتى بعد أن أظهر مزاد سندات الخمس سنوات بقيمة 70 مليار دولار أمس علامات على وجود طلب جيد.
وقال أندرو برينر، رئيس وحدة الدخل الثابت الدولية في شركة “نات ألاينز سيكيوريتيز” (NatAlliance Securities LLC): “كل شيء يتعلق بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي – فاستمرار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول يجعل العائدات قصيرة الأجل مرتفعة جدا، مما يجذب الأموال إلى الولايات المتحدة ويُبقي الدولار قوياً.”
وأضاف أن هذا الأمر يمثل “مشكلة بالنسبة لليابان”.
تراجع صانعي الرقائق
انخفضت أسهم شركة “ميكرون” بعد أن توقعت شركة تصنيع رقائق ذاكرة الكمبيوتر مبيعات تقل عن تقديرات بعض المستثمرين.
وأدت هذه الأخبار إلى تراجع أسهم بعض شركات تصنيع الرقائق بما في ذلك شركة “إنفيديا”العملاقة.
وبعد إغلاق بورصة وول ستريت أيضاً، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن أكبر البنوك الأمريكية اجتازت اختبار الإجهاد السنوي، مما مهد الطريق لزيادة مدفوعات المساهمين.
محاولة السوق مؤخراً الصعود دون الاعتماد على مجموعة الأسهم الكبرى كانت قصيرة الأجل، كما أن مؤشر يقيس مدى اعتماد السوق على مجموعة من الأسهم لتعزيز تحركاته يشير إلى ضعف السوق، مما يعزز عدم اليقين بشأن استمرار قوة الصعود.
ووصل التباين بين أداء مؤشر “إس آند بي 500″ (S&P 500) و”مقياس مدى اعتماد السوق على مجموعة من الأسهم لتعزيز تحركاته” إلى أحد أسوأ المستويات خلال ثلاثة عقود، وفقاً لـ”بلومبرغ إنتليجنس”.
اعتماد على أسهم التكنولوجيا
وقال ديفيد باهنسن، من “باهنسن غروب” (Bahnsen Group): “وفي نهاية المطاف، لا تزال السوق تعتمد بشكل كبير على أسهم التكنولوجيا الكبرى. كما تنتهي معنويات المستثمرين المفرطة والنشوة والزخم المبالغ فيه دائماً بنفس الطريقة سواء كانت التقلبات التي شهدتها أسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي هي بداية لشيء أعمق أم لا، أو أن هذا الهبوط سيستمر أم لا”.
في أسواق أخرى بآسيا، قامت كوريا الجنوبية بتسعير أول سنداتها بالدولار منذ أكتوبر 2021، أمس الأربعاء.
وباعت البلاد مليار دولار في سندات مدتها خمس سنوات، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وتمثل هذه الصفقة امتداداً للطفرة الأخيرة في إصدارات سندات الدولار في آسيا، حيث شهد الأسبوع الماضي أكثر فترات البيع ازدحاماً بالقيمة منذ يناير 2023.
وفي سوق السلع، حافظ الذهب في الغالب على الانخفاض الذي شهده، حيث انخفض إلى أدنى مستوى في حوالي ثلاثة أسابيع.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط.