أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التزام الجامعات الراسخ بتعزيز التنمية المُستدامة والشاملة في كل ربوع الوطن، مشيدًا بجهود الجامعات الحكومية البالغ عددها 27 جامعة بالإضافة إلى جامعة الأزهر في تطوير حياة المواطن المصري.
وأكد الوزير حرص الوزارة على مشاركة الجامعات في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” للتعاون في تنمية المجتمع ورفع جودة الحياة، لافتًا إلى استمرار العمل لتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالى فى خدمة البيئة المُحيطة، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية والخدمية في مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والمجتمعية التي تواجه كل إقليم جغرافي.
وأشار الوزير إلى البروتوكول الموقع بين المجلس الأعلى للجامعات ومؤسسة “حياة كريمة”؛ بهدف الارتقاء بالمستوى التعليمي والصحي والاقتصادي والاجتماعي للأسر الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، والتخفيف عن كاهل المواطنين، وزيادة عدد القوافل الطبية والبيطرية والزراعية، وتقديم الخدمات التوعوية والتثقيفية في مختلف القضايا الاجتماعية والصحية للمواطنين.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية أطلقت 535 قافلة طبية، وبلغ عدد الحالات المُستفيدة منها 303469 مستفيدًا، كما تم إطلاق 1025 قافلة بالتعاون مع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وبلغ عدد المُستفيدين منها 461029 مستفيدًا، وبذلك يصل إجمالي المستفيدين من القوافل الطبية إلى 719498 مواطنًا.
وأضاف الوزير أن القوافل التي تطلقها الجامعات لا تقتصر على تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية فقط، بل تقوم بدور فاعل في مجال محو الأمية، حيث تضمنت القوافل التنموية الشاملة التي تطلقها الجامعات فتح فصول لمحو الأمية بلغ عددها 152771 وتم محو أمية نحو مليون مواطن خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق أشار الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى الإجراءات التي اتخذتها الجامعات المصرية لزيادة تفعيل مشاركتها في المشروع القومي لمحو الأمية، منها: توقيع بروتوكولات تعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار والجامعات المصرية الحكومية وإنشاء مركزًا لمحو الأمية وتعليم الكبار بكل جامعة، يكون حلقة وصل مع الهيئة، وتنظيم قوافل إعلامية تنموية وتوعوية تجمع بين هيئة تعليم الكبار والجامعات.
وأضاف الدكتور مصطفى رفعت أنه تم إنشاء وحدات لمحو الأمية بالكليات الإنسانية التي يشترك طلابها في المشروع القومي لمحو الأمية، وتشكيل لجنة تنسيقية عليا بالمجلس الأعلى للجامعات لمتابعة مشاركة طلاب الجامعات في المشروع القومي لمحو الأمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة ستواصل في المرحلة المقبلة دعمها لجهود الجامعات في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تنفيذًا لمبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والتي تتفق مع (رؤية مصر 2030).
وأشار الدكتور عادل عبدالغفار إلى حرص الجامعات على مواصلة إطلاق القوافل التنموية الشاملة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني بهدف استمرار تنفيذ إستراتيجية بناء الإنسان التي أطلقتها القيادة السياسية؛ تفعيلًا لدور الجامعات الرائد في خدمة المجتمع المصري.