بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة في مؤسساتها القيادية، قررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختيار الأخ القائد المجاهد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية.
وأعربت حركة حماس عن ثقتها في الأخ أبي إبراهيم كقائد لها في مرحلة حساسة، وفي ظرف محلي وإقليمي ودولي معقد. وأكدت الحركة أنها تسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق السنوار ويسدد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزر لشعبنا وقضيتنا.
وأشارت الحركة في بيانها إلى أنها تستذكر في هذه اللحظة التاريخية قائدها الشهيد إسماعيل هنية، الذي قدم في سيرته القيادية نموذجاً للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة.
وأعربت عن يقينها أن أبا إبراهيم وإخوانه في قيادة الحركة سيكملون مسيرته ومسيرة القيادات السابقة، وسيحافظون على إرثهم الجهادي والنضالي حتى التحرير والعودة.
كما قدمت الحركة في بيانها الرحمة لشهداء الشعب الفلسطيني الأبرار، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والفرج القريب للأسرى البواسل. وأكدت أن النصر لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة.
يحيى السنوار هو القائد الجديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلفًا لإسماعيل هنية. وُلد في 7 أكتوبر عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وينحدر من أسرة تعود أصولها إلى مدينة المجدل شمال شرقي عسقلان.
نبذة عن يحيى السنوار
السنوار حاصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية من الجامعة الإسلامية. في عام 1986، وبناءً على تكليف من الشيخ أحمد ياسين، أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى جهازًا أمنيًا أطلق عليه اسم “مجد”، وكانت مهمته الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم.
اعتقلته إسرائيل عدة مرات، وحكم عليه في 20 يناير 1988 بأربعة مؤبدات، بما يعادل 426 عامًا. قضى السنوار أربع سنوات في العزل الانفرادي، وحاول الهروب من سجنه مرتين، الأولى في سجن المجدل بعسقلان، والثانية في سجن الرملة. خلال فترة سجنه، خضع لعملية جراحية في الدماغ استغرقت 7 ساعات، كما حُرم من الزيارات العائلية.
أُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) عام 2011، وتزوج في 21 نوفمبر من نفس العام، وله ابن واحد يُدعى إبراهيم.
انتُخب رئيسًا لحركة حماس في غزة عام 2017، وأعيد انتخابه مرة أخرى في عام 2021. تُعتبره إسرائيل مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نُفذت في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن تدمير صورتها والإطاحة بنظرية الردع الإسرائيلية.