نجح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في تجاوز العتبة الرمزية لـ30 ألف نقطة في منتصف تعاملات اليوم الاثنين قبل أن يعاود الهبوط ليغلق عند مستويات 29700 نقطة في نهاية اليوم، وكان المؤشر أجيكس 30 قد شهد موجة من الهبوط من أعلى قمة على الإطلاق منذ قرار تعويم الجنيه في مارس آذار الماضي.
وقالت رانيا يعقوب، رئيسة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، في اتصال مع CNN الاقتصادية، «صعود المؤشر لملامسة 30 ألف نقطة يعبر عن الحالة الإيجابية لسوق الأوراق المالية في مصر والمؤشر لم يغلق في تعاملات اليوم فوق 30 ألف نقطة حيث إن المستثمرين بدؤوا في عمليات جني الأرباح».
وأضافت يعقوب أن شراء أسهم شركة السويدي إلكتريك وطرح أكت فاينانشيال هما من ضخا هذه الحالة من الإيجابية إلى البورصة، وأن على الحكومة المصرية التسريع بطرح الشركات للاكتتاب في البورصة للاستفادة من حالة الزخم المهيمنة ومن حجم السيولة المتوفر.
وكانت الحكومة المصرية قد أطلقت برنامج الطروحات في بدايات عام 2023 أمام مستثمرين استراتيجيين وللاكتتاب العام في البورصة المصرية بهدف توفير السيولة، ولكن سياسة الطرح في سوق الأوراق المالية لم تشهد تطوراً على الإطلاق.
وكانت البورصة المصرية قد شهدت موجة عارمة من النمو، فلم يتوقف المؤشر الثلاثيني عن الصعود منذ صيف 2022، مدفوعاً بتقهقر قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، ما دفع الأفراد والمؤسسات إلى التحوط بالبورصة لمجابهة ضعف الجنيه المصري وحماية مدخراتهم.
ووصل حجم التداول إلى أعلى قمة على الإطلاق يوم 7 مارس آذار الماضي إلى 9.7 مليار جنيه، غداة التعويم الأخير للجنيه المصري، بينما وصل اليوم إلى 5.1 مليار جنيه فقط.
إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للأوراق المالية، لا يشارك يعقوب القدر نفسه من التفاؤل، ويرى أنه «على الرغم من وصول المؤشر إلى 30007 نقاط فإنه شطب أغلب مكاسبه اليوم ليغلق عند 29706 نقاط بمكاسب لم تصل إلى واحد في المئة عن جلسة الأمس، وذلك بسبب الضغوط البيعية التي تعرضت لها السوق، ويجب على المؤشر ألا يخضع لضغوط البيع في تعاملات الثلاثاء وتخطي منطقة المقاومة العتيدة المتمثلة عند 29675 والتي عجز المؤشر الثلاثيني عن تجاوزها طيلة الأشهر الماضية».
في النهاية تتلاقى قراءة يعقوب والنمر في أن نجاح المؤشر في تخطي حيز 30 ألف نقطة واستقراره فوقها سيساعد المؤشر على استهداف الوصول إلى 32 ألف نقطة في المدى القصير والمتوسط.