تواصل “جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب” إلهام المواهب الشابة الطموحة من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحفيزهم لخوض غمار تحدّيات فريدة تغرس فيهم ثقافة التعلُّم المستمر وتقودهم إلى النجاح والتألُّق في المستقبل، معلنةً عن فتح باب التسجيل أمامهم للمشاركة في دورتها الخامسة اعتباراً من 01 سبتمبر الجاري.
وتستقبل الجائزة المشاركات من اليافعين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً من كلا الجنسين ضمن ثلاثة مستويات تشمل الذهبي والفضي والبرونزي، ينجز فيها المشاركون تحدّيات في أقسام الجائزة الأربعة: المغامرة والتطوع والمهارات والأنشطة البدنية. وللمشاركة والتنافس للفوز بميداليتها الذهبية، يُشترط إنجاز الأقسام الأربعة جميعها، وفي الفضية ثلاثة منها، أما البرونزية فتتطلّب إنجاز قسميّ التطوع والمغامرة فقط.
ومنذ انطلاقها في عام 2019 تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة “حفظه الله”، تسعى الجائزة إلى صقل مواهب ومهارات أجيال الغد في العديد من المجالات غير الأكاديمية، وتعزيز إرادتهم وثقتهم بأنفسهم ضمن منظومة محفِّزة تقوم على مبادئ تحدّي الذات، والتعلُّم المستمر، وإطلاق العنان للشغف والطاقات الكامنة.
وقالت الأستاذة عزيزة إبراهيم المازمي، مدير جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب: “نفخر بما حققته الجائزة على مدار الدورات الأربع الماضية، حيث شهدنا خلالها الكثير من غراس مواهبنا الشابة المبدعة تُزهر وتثمر، واحتفينا بجهودهم عاماً بعد عام. ونتطلع إلى خلق آفاق جديدة من النمو في الدورة الخامسة من خلال استقطاب عدد أكبر من المشاركات الشابة على مستوى إمارات الدولة بالتعاون مع شركاؤنا الرئيسيين الذين لعبوا دوراً كبيراً في نجاح الجائزة وتحقيق أهدافها في دوراتها السابقة”.
وأضافت: “ندرك أن الشباب عماد التقدم والتطور في أي مجتمع، ولا بدّ من توفير البيئة الداعمة التي تتيح لهم النمو الذهني والبدني بشكل متكامل عن طريق تشجيعهم على اكتشاف مواهبهم ومكامن قوتهم، ومساعدتهم على صقلها وتنميتها؛ ليكونوا متميّزين في مجالاتهم، وفاعلين في تحمُّل مسؤولياتهم. وهذا ما تهدف الجائزة إلى تحقيقه عبر مد الجسور بين الشباب وشغفهم، والأخذ بأيديهم لتمكينهم من الارتقاء إلى مستويات تتلاءم مع تطلعات إمارة الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام”.
ونجحت جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب عبر دوراتها السابقة في نشر رسالتها الهادفة إلى غرس مجموعة من القيم الإيجابية النبيلة في نفوس الشباب، والتي تتمثل في: المبادرة، والعطاء، والتسامح، وتحمّل المسؤولية، وتقبل الآخرين وتقديرهم، والتعاون، والشراكة، وهي قيم أساسية تسهم في تعزيز الترابط المجتمعي، وتشكل أساساً للعمل المشترك من أجل تعزيز عملية التقدم والتنمية في المجتمع.