حاليًا تشهد أسوان حالة من الطوارئ الصحية بعد ظهور أعراض تشبه التهاب المعدة والأمعاء لدى العشرات من السكان، وخاصة في قريتي أبو الريش ودروا، شمال أسوان. بدأت الحالات في الارتفاع منذ 11 سبتمبر 2024، ووصلت إلى ذروتها في 19 سبتمبر، حيث نُقل العديد من المرضى إلى المستشفيات بسبب أعراض مثل الإسهال والقيء والغثيان.
وقامت الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات سريعة، حيث أرسلت فرق طبية لتحديد مصدر العدوى وفحص سلامة مياه الشرب.
وعبر السطور التالية نستعرض ماذا يحدث الآن في أسوان، بالإضافة إلى آخر التطورات.
تفاصيل الحالة الصحية منذ 11 سبتمبر 2024
سجلت المستشفيات في أسوان تزايدًا في عدد الحالات المصابة بأعراض مثل الإسهال والقيء والغثيان. وتركزت الإصابات في قريتي أبو الريش ودروا، بلغ عدد الحالات ذروته في 19 سبتمبر، حيث استقبلت المستشفيات حوالي 200 حالة، ولكن تم تخريج معظمها بعد تحسن الحالات، بينما لا تزال بعض الحالات تخضع للرعاية الطبية
إجراءات الحكومة السريعة
أرسلت الحكومة فرقًا طبية للتحقيق في مصدر العدوى، وقامت وزارة الصحة بفحص عينات مياه الشرب في أكثر من 100 محطة مياه، وتبين أن المياه خالية من أي تلوث ميكروبي أو كيميائي، ومع ذلك، لا تزال فرق العمل تجري المزيد من الاختبارات للتأكد من سلامة شبكات المياه بالكامل.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن السبب قد يكون مرتبطًا بالطعام الملوث أو عدوى موسمية تظهر في هذه الفترة من السنة، وتم تكثيف عمليات الفحص في الأسواق وأماكن الباعة الجائلين، حيث تم تقديم نصائح صحية للمواطنين لتجنب الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي.
تدريب الطواقم الطبية
ايمانا ً بأهمية تدريب الطواقم الطبية
تم تنظيم ورش عمل افتراضية للأطباء والممرضين لتدريبهم على بروتوكولات التعامل مع حالات التهاب المعدة والأمعاء، لضمان تقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى. كما تم توزيع فرق توعية صحية في القرى لتقديم نصائح وقائية للسكان حول طرق تجنب العدوى والالتزام بمعايير النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب تناول الطعام غير المطهو جيدًا من الشوارع.
انخفاض في عدد الحالات
بدأت الجهود الحكومية تؤتي ثمارها، حيث شهدت الأيام الأخيرة انخفاضًا في عدد الحالات الجديدة. وتواصل السلطات المحلية مراقبة الوضع عن كثب لضمان عدم تفاقمه من جديد، مع التركيز على اتخاذ تدابير وقائية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحالات
أسوان تتجه نحو الاستقرار
يبدو أن الأزمة الصحية في أسوان تتجه نحو الاستقرار، ولكن لا يزال هناك حاجة لمواصلة التحقيقات لضمان سلامة المجتمع وتجنب أي تفشيات مستقبلية.