اختتمت فعاليات تحدي “سوبر نوفا” بنسخته الثانية – أكبر مسابقة لعروض الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة في العالم، الأمس ضمن فعاليات اليوم الأخير من “إكسباند نورث ستار” بعد أن استعرض مجموعة متميزة من الابتكارات من جميع أنحاء العالم. وشهد التحدي منافسة قياسية على جوائز مجموعها 200 ألف دولار أمريكي، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لريادة الأعمال.
حيث أقيم “إكسباند نورث ستار”، أكبر فعالية للشركات الناشئة واستثماراتها في العالم، بتنظيم من مركز دبي التجاري العالمي واستضافته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بمشاركة قياسية تفوق النسخة السابقة بواقع 40%، حيث استقطب كل من “جيتكس جلوبال” و”إكسباند نورث ستار” 1,800 شركة ناشئة و1,200 مستثمراً.
مشاركة قياسية من أبرز الشركات الناشئة العالمية
شهد تحدي “سوبر نوفا” بنسخته الثانية زيادة غير مسبوقة في المشاركة، حيث تنافست أكثر من 650 شركة ناشئة على لقب “بطل سوبر نوفا”، بعد ستة أشهر من إقامة التصفيات نصف النهائية في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكيتين.
وفي تأكيد على جاذبيتها العالمية، استقطبت المسابقة مشاركين من 69 دولة حول العالم من أبرزها دولة الإمارات والهند وكوريا الجنوبية.
وعرضت الشركات الناشئة المشاركة مجموعة متنوعة من مراحل التطوير، حيث بلغت نسبة الشركات في مرحلة التأسيس/المرحلة المبكرة 39%، و24% ضمن سلسلة التمويل “أ”، و18% في مرحلة ما قبل التأسيس، و11% كمشاريع ممولة ذاتياً. وفي انعكاس لاتجاهات الصناعة الحالية، تألقت تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم البرمجيات كخدمة، والرعاية الصحية باعتبارها القطاعات الثلاثة الأكثر تمثيلاً في المسابقة، مما يبرز الابتكارات المتطورة التي تدعم منظومة الشركات الناشئة العالمية وتدفع التحول نحو اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي.
منافسة محتدمة في نهائي المسابقة
بعد انعقاد جولات التصفيات المباشرة في 16 دولة، اشتدت المنافسة بوصول 155 متأهلاً من 50 دولة إلى نصف النهائي، يمثلون بشكل أساسي قطاعات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية والتقنيات الصحية.
وتنافس في آخر يوم من فعاليات إكسباند نورث ستار 20 متسابقاً بلغوا التصفيات النهائية من دول مختلفة منها فرنسا والصين وبنغلاديش وألمانيا والبرازيل ولاتفيا واليابان وتايوان وكوريا وأيرلندا والمملكة المتحدة والهند، حيث عرضوا ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم مرموقة من المستثمرين العالميين والشخصيات المؤثرة في مجال التكنولوجيا.
وضمت لجنة التحكيم كل من
- كريستوبال ألونسو، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة (Startup Wise Guys)
- كريم قنصوة، مدير المحفظة في Hub71
- إبراهيم فاروقي، المستثمر في (Bessemer Venture Partners)
- ستيفاني نور، الشريك في (Nuwa Capital)
- ماتيا ليتشي، رئيس برنامج (Immediate Accelerator) في (RS Productions)
- مايك بوتشر، المحرر في (TechCrunch)
الفائزون بتحدي “سوبر نوفا 2.0”: التقنيات الصحية تتألق في المسابقة
في عرض شيق للابتكار، أبهرت شركة (Longenesis) الناشئة في مجال التقنيات الصحية من لاتفيا لجنة التحكيم في المسابقة الأخيرة، لتفوز بالجائزة الكبرى بقيمة 100 ألف دولار. إذ تعمل شركة الصحة الرقمية الرائدة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين من خلال تسريع جهود تطوير العلاجات المبتكرة وتعزيز مشاركة المرضى.
ومن خلال الشراكات التي تشمل مؤسسات الرعاية الصحية وشركات العلوم الحيوية العالمية والحكومات الوطنية، أثرت (Longenesis) بشكل إيجابي على أكثر من 850 ألف مريض في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتحدث إميل سيونديوكوف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (Longenesis)، عن دور هذا الإنجاز في تسريع نمو الشركة، وقال: “تتلخص رؤيتنا في تحقيق كافة الإمكانات الكامنة في البيانات، حيث يمكننا المساعدة في وصول العلاجات إلى من يحتاجها بشكل أسرع من خلال إشراك كافة المجموعات السكانية في الحوار حول البيانات. يمثل هذا الفوز مجرد بداية بالنسبة لنا، فنحن هنا لإزالة الحدود الجغرافية والتوسع في أبحاث الرعاية الصحية وخاصة في منطقة الخليج التي نراها منطقة محورية للابتكارات في مجال الرعاية الصحية”.
إلى جانب ذلك، حققت شركة (ProfilePrint) من سنغافورة المركز الثاني، حيث فازت بمبلغ 60 ألف دولار أمريكي عن منصتها الرائدة لجودة المكونات والتي تقوم على إمكانات الذكاء الاصطناعي. إذ تستخدم (ProfilePrint) تقنية الهوية الغذائية الرقمية الحاصلة على براءة الاختراع لتعمل على دمج البيانات الجزيئية المعقدة في بصمات رقمية، مما يمكّن الشركات الزراعية من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات بهدف تعزيز جودة المنتج وكفاءته.
أما المركز الثالث فحصلت عليه شركة (NEXTPAYMENTS) من كوريا الجنوبية لتفوز بجائزة قدرها 35 ألف دولار بقيادة رئيسها التنفيذي جي كوانجتشول، وذلك بفضل تقديم الحلول المتطورة لتوفير تجارب التسوق ذات الطابع الشخصي من خلال أكشاك تعمل بإمكانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتقنيات المتاجر الذكية.