في إطار توجيهات الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى بالاستعداد التام للتعامل الجيد مع أى اشتباه بحالات اصابة بفيروس كورونا على متن الطائرات واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإحترازية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس المستجد، شهد مطار القاهرة الدولى أمس إجراء تجربة طوارئ لحالة اشتباه باصابة أحد الركاب بفيروس كورونا على متن طائرة قادمة إلى مصر . يأتى ذلك فى ضوء التأكد والإطمئنان من تطبيق كافة المعايير الوقائية والإحترازية وسرعة اتخاذ القرار والتعامل الايجابى مع تلك الحالات من خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية بالمطار، وكذا تحديد الأدوار والمسئوليات اللازمة لفرق العمل منذ اكتشاف الحالة وحتى وصولها إلى المستشفى . حضر التجربة اللواء جمال الجندى رئيس قطاع العمليات بشركة ميناء القاهرة الجوى واللواء أحمد رمضان مدير مبني الركاب رقم 3 والدكتورة أميرة سيد أحمد رئيس الإدارة المركزية للجودة ورئيس لجنة الأزمات بالوزارة والطيار محمود صقر نائب مدير مركز العمليات المتكامل وعدد من أعضاء لجنة الأزمات .
بدأت التجربة عقب قيام قائد الرحلة بإبلاغ برج المراقبة الجوية عن وجود راكب تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا وذلك بعد اكتشافها من قبل أحد أفراد الضيافة الجوية وتم تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة بعزله فى المكان المخصص بآخر صف داخل الطائرة فضلاً عن تخصيص دورة مياه له و مضيف جوى واحد للتعامل معه بوسائل التعقيم والتطهير اللازمة، وتم تبليغ إدارة الحجر الصحى بالمطار لتجهيز سيارة إسعاف مجهزة وفريق طبي متكامل لإستقبال الراكب ،، وفور هبوط الطائرة بالممر الذى تم تخصيصه من قبل برج المراقبة بعيدا عن الممر المعتاد لهبوط الطائرات وعقب إخلاء الطائرة من جميع الركاب تم نزول الراكب من باب مخصص له وتم نقله بسيارة الإسعاف لمكتب الحجر الصحي لإجراء الفحص الطبى عليه دون العبور من صالة الركاب وتم اتخاذ الاحتياطات الوقائية الموصى بها خلال التعامل معه وفور التأكد من إيجابية الحالة بعد إجراء الفحوصات الطبية تم التواصل والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ونقله بسيارة الإسعاف من خلال باب 35 بالمطار لإحدى مستشفيات العزل، كما تم أيضاً عزل عضو طاقم الضيافة الجوية المسئول عن التعامل مع الحالة لمدة أسبوعين وقيام مسئولى السلامة الصحية والوقائية بتطهير وتعقيم الطائرة وحقائب الركاب وفقاً لتوصيات وزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية بما يضمن سلامة وصحة جميع الركاب والعاملين.