تشهد المملكة العربية السعودية تسارعاً مستمراً في وتيرة التحول الرقمي مدفوعةً بالمساعي الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث تتزايد اليوم أعداد الشركات التي تعتمد التقنيات المبتكرة بهدف تعزيز مستويات الكفاءة واعتماد التنويع الاقتصادي.
وتتصدر زوهو هذا المشهد المتنامي بوصفها شركة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا وتقديم حلول مميزة وفعالة، فضلاً عن التزامها الراسخ بضمان خصوصية البيانات وأمنها.
وفي هذا السياق، أكد عز الدين المزين، المدير الاقليمي لشركة زوهو في المملكة العربية السعودية، والذيناقش على استراتيجيات زوهو الرامية إلى تمكين الشركات المحلية وحماية البيانات واعتماد التقنيات الناشئة، مع تبني منهجية تمنح الأولوية للخصوصية بالدرجة الأولى.
يتمثل العنصر الأول ضمن منهجية الأمن السيبراني لشركة زوهو في التزامها الراسخ بنموذج أمان الثقة الصفرية، الذي يضمن تطوير البروتوكولات الأمنية ابتداءً من نقطة الصفر. ويمنح هذا النموذج الأولوية لضوابط الوصول الصارمة والمراقبة المستمرة، مما يحافظ على أعلى درجات الأمان لبيانات العميل في كافة المراحل.
وتتفرّد زوهو ضمن هذا المجال بفضل عدة ركائز، بما في ذلك ملكيتها لكامل الحزمة التكنولوجية الخاصة بها، بدءاً من الأجهزة والبنية التحتية للشبكة، وصولاً إلى مراكز البيانات الإقليمية. وتساهم هذه الاستقلالية في إلغاء الاعتماد على مزودي الخدمات المستقلين، ما يمنح زوهو إمكانية التحكم الكامل بعملياتها الأمنية طوال الوقت. وقد افتتحت زوهو مطلع العام الحالي مركز البيانات الإقليمي الأول لها في المنطقة، وتحديداً في السعودية، بما يتماشى مع قوانين سيادة البيانات في المملكة، وذلك لضمان تخزين كافة البيانات ومعالجتها محلياً.
كما عمدت الشركة إلى إزالة أدوات التتبع والمراقبة التابعة لأطراف ثالثة من جميع مواقعها الإلكترونية، ما يوفر للعملاء بيئة تتسم بالشفافية والموثوقية. وتتبع زوهو استراتيجية تتمحور حول على حماية الخصوصية، تأكيداً على امتثالها لقانون حماية البيانات الشخصية في السعودية، إلى جانب جهودها المتواصلة لتمكين الشركات من التحكم ببياناتها الخاصة.
تعمل زوهو على عقد شراكات بارزة تهدف إلى تمكين الشركات المحلية من تحقيق التحول الرقمي، والذي بدوره يدعم مسيرة التحول الرقمي الشامل للمملكة في إطار رؤية السعودية 2030. وتحدث المزين عن هذه المنهجية قائلاً: “استطعنا من خلال شراكتنا مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة – منشآت دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية وتمكينها من الوصول إلى أكثر من 55 تطبيق أعمال، الأمر الذي يمكنهم من رقمنة العمليات وتعزيز الكفاءة”.
وأوضح المزين أن مبادرات زوهو لا تقتصر على الشراكات مع الأطراف الحكومية، حيث قال: “عقدنا شراكات مع مؤسسات خاصة أيضاً، مثل فلات 6 لابز وفلك للأعمال والاستثمار وتقدم، في إطار جهودنا المستمرة لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في السعودية”. وتتماشى هذه الجهود مع تركيز المملكة المتزايد على تعزيز الابتكار والتنوع الاقتصادي.
ولدعم الشركات بشكل أفضل، توفر زوهو مجموعة من الأدوات المصممة لدعم الخصوصية مثل زوهو ون أوث (تطبيق مصادقة متعددة العوامل)، وزوهو فولت (تطبيق إدارة كلمات المرور)، وأولا (متصفح قائم على الخصوصية). وفي هذا الصدد، أوضح المزين بقوله: “تمكن هذه الأدوات الشركات من العمل بأمان وحماية خصوصية البيانات، وهو أمر بالغ الأهمية في المشهد الرقمي الحالي”.
يساهم الذكاء الاصطناعي وتقنيات الأتمتة اليوم في إعادة رسم ملامح مختلف القطاعات حول العالم، وهذا ما دفع زوهو للاستثمار في تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها منذ أكثر من عقد. وعلى خلاف نماذج الذكاء الاصطناعي الملائمة للمستهلكين، فإن الذكاء الاصطناعي الخاص بزوهو مصمم خصيصاً للاستخدام للأغراض التجارية، إذ يوفر ذكاءً مع مراعاة السياق ما يساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات مدروسة.
وتمثل الخصوصية ركناً أساسياً من استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بزوهو، حيث تلتزم الشركة بعدم استخدام بيانات العملاء من أجل تدريب نماذج اللغة الكبيرة لديها، ما يضمن أعلى مستويات الحماية للبيانات. كما يضمن الذكاء الاصطناعي الخاص بزوهو نتائج مفيدة بأقل قدر من البيانات المدخلة باعتباره لا يعتمد على معلومات التعريف الشخصية.
وعمدت زوهو على اعتماد نماذج اللغة الكبيرة لأطراف ثالثة كحل قصير الأمد لمساعدة العملاء، وعملت في الوقت نفسه على تطوير نموذج اللغة الكبير الخاص بها والمصمم خصيصاً لتطبيقات الأعمال. وتسمح هذه المنهجية المزدوجة لزوهو بدعم الشركات في منطقة الخليج العربي، ومساعدتها على اعتماد الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي دون المساس بخصوصية بياناتها.
ترسم زوهو صورةً مستقبلية واضحة، تمثل التكنولوجيا فيها ركناً أساسياً لتعزيز الابتكار والكفاءة في المنظومة الاقتصادية للسعودية ومنطقة الخليج العربي بشكل عام. وترى الشركة أن التحول الرقمي يفتح آفاقاً واعدة لفرص جديدة، لكنه في الوقت نفسه يفرض أهمية تحديد إجراءات صارمة للأمن السيبراني من أجل حماية البيانات الحساسة.
وتابع المزين بقوله: “يتوجب على الشركات النظر إلى تكاليف الأمن السيبراني على أنها استثمار لا بد منه لتحقيق النجاح على المدى البعيد، بدلاً من اعتباره مجرد نفقات تثقل كاهل الميزانية”. ولهذا السبب تعتبر زوهو شريكاً موثوقاً للشركات السعودية الراغبة باستكشاف هذا التطور الرقمي، لا سيما بفضل منهجيتها القائمة على مبدأ الخصوصية.
تساهم مبادرات زوهو وشراكاتها في تعزيز مكانتها ضمن عوامل التمكين الرئيسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، إذ تواصل الشركة سعيها لتمكين الشركات السعودية من تحقيق التقدم والازدهار في الاقتصاد الرقمي المتنامي محلياً وعالمياً، وذلك من خلال اعتماد التقنيات المتطورة والالتزام الراسخ بالخصوصية والأمان.
وفي الختام، قال المزين: “لا يقتصر دور زوهو على تقديم الأدوات الفعالة لمساعدة الشركات على إنجاز التحول الرقمي، إنما تمثل الشركة شريكاً موثوقاً في هذه الرحلة باعتبارها تضمن قدرة الشركات على اعتماد الابتكار دون المساس بقيمها وأمنها”.
وبفضل حلولها المتكاملة وفلسفتها القائمة على مبدأ الخصوصية وتركيزها الدائم على تمكين العملاء، تواصل زوهو اليوم دورها الريادي في قيادة التحول الرقمي الآمن والمستدام في السعودية ومنطقة الخليج العربي.