أضاف مهرجان الشيخ زايد فصلاً جديدًا إلى تاريخه الحافل، حيث تم وثق 6 أرقام قياسية جديدة في  كتاب غينيس للأرقام القياسية. ويأتي هذا الإنجاز الكبير تتويجًا لسلسلة من النجاحات المبهرة التي حققها المهرجان خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المهرجانات الثقافية والترفيهية على مستوى المنطقة والعالم.

وتمكّن مهرجان الشيخ زايد من تحطيم 14 رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة غينيس، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما يعزز مكانته العالمية كملتقى ثقافي يربط بين الحضارات، وكوجهة ترفيهية لا تُضاهى. وتعد شهادة على التميز والإبداع الذي يحظى به المهرجان. ومناسبة للاحتفاء بالإنجازات والابتكارات التي تعكس روح الإبداع.

ويأتي التوثيق ضمن حفل “غينيس للأرقام القياسية” لمهرجان الشيخ زايد يوم السبت العاشر من يناير الجاري، بعد أن تمكن المهرجان من تحطيم ستة أرقام قياسية هي: أكبر عدد من عروض الألعاب النارية في 24 ساعة، أكثر تشكيلات صور الألعاب النارية تكرراً في دقيقة واحدة، أكبر هيكل مروحة مضاء بالشموع، أكبر عرض جوي بطائرات من دون طيار، أكبر كلمة باستخدام طائرات بدون طيار تزين السماء، أكبر كلمة مرسومة بطائرات متعددة المراوح.

حفل استثنائي لاستقبال العام الجديد

وشهد حفل العام الجديد بعروض فنية متنوعة، شملت الموسيقى، والفنون البصرية، والعروض الثقافية، لتبلغ ذروتها برسم أكبر لوحة في العالم باستخدام أكثر من   3000 طائرة درون، محققة إنجازًا جديدًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. كما أبهرت الجمهور بعروض استثنائية تضمنت: أكبر كلمة باستخدام طائرات الدرون، والتي أضاءت السماء برسالة تعكس الإرث الإماراتي. أكبر هيكل مروحة مضاء بالشموع، أضاف لمسة سحرية بمزيج من الأضواء والابتكار. وفي أبرز لحظات الحفل، أضاءت أكثر من 6000 طائرة درون السماء لمدة 20  دقيقة متواصلة، لتقدم لوحات بصرية خلابة مزجت بين الإبداع التكنولوجي والجمال الفني.

ثم اشتعلت سماء الوثبة بأضخم عرض ألعاب نارية في العالم، استمر لمدة 53 دقيقة متواصلة. هذا العرض الفريد سجل رقمًا قياسيًا لأكبر عدد من عروض الألعاب النارية في  24 ساعة، حيث تم إطلاق أكثر من  50 ألف قذيفة تناغمت مع الموسيقى، وسط تصفيق حار وهتافات الجمهور. كذلك حققت الألعاب النارية رقمًا قياسيًا لأكثر تشكيلات صور متكررة في دقيقة واحدة، مما عزز مكانة المهرجان كوجهة عالمية للابتكار والإبهار.

100 ألف بالون مستدام

وفي اليوم الكبير، تزينت سماء الوثبة بألوان البالونات البهيجة التي تخفي بين طياتها بذور الحياة، حاملةً معها أشجار الغاف والسمر والنباتات الصحراوية التي تزهو بانسجامها مع طبيعة الإمارات. هذه البالونات ليست مجرد زينة؛ فهي رمز للتناغم مع البيئة، إذ صُنعت من اللاتكس الطبيعي القابل للتحلل بنسبة 100%، والمستخلص من الصمغ الطبيعي، مما يضمن اختفاؤها بسلام دون ترك أي أثر بيئي.

ولتعزيز الاستدامة، صُممت عملية التعبئة والتغليف بطرق مبتكرة تُقلل البصمة الكربونية، وتُسهم في الحفاظ على كوكبنا. وما يجعل هذه البالونات استثنائية، أنها تذوب فور ملامستها الأرض، لتندمج بسلاسة في دورة الحياة، زارعةً بذور الأمل والاستدامة في كل مكان تحط فيه.

تفاصيل حفل تسليم جوائز غينيس

من المقرر أن يشهد حفل تسليم جوائز غينيس تكريم المهرجان على إنجازاته الاستثنائية، بحضور ممثلين عن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة والضيوف. سيتم خلال الحفل استعراض الإنجازات التي حققها المهرجان، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأرقام القياسية، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية وثقافية تعكس التراث الإماراتي الغني والتنوع الثقافي الذي يتميز به المهرجان.

تعزيز الثقافة والتراث

يُعد مهرجان الشيخ زايد منصة مهمة لتعزيز التراث والثقافة الإماراتية، حيث يجمع بين العروض الفنية، والأنشطة الثقافية، والفعاليات الترفيهية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على القيم والتقاليد الإماراتية، وتعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.