الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

الإصطفاف الإستباقي

حقيقة أكتب هذه الكلمات وانا أود أن أقول صراحة أننا في وقتٍ تتصارع فيه وتيرة الأحداث السياسية دولياً ،وإقليمياً، ولا يَخفى على أحد ان الإقتصاد والسياسة قرينان متلازمان، والحكومات والقيادات عليها أدوار واعباء ثقال ، وعلى الشعوب بطبقاتها وفئاتها المختلفة ايضاً أدوار متعددة ومتنوعة ، وإن إعادة النظر في الإصطفاف بالوعي والتنوير مدعوماً بالدوافع الوطنية أصبح أمراً إلزامياً، لأننا بمنتهى البساطة نمرُ بالفعل من عُنق زجاجة ، وسط عالم اصبح لا يعترف الاّ بقانون الغابة ، وأن نعلم ان عملية تنظيم الاوراق والصفوف وتوزيع الادوار الداخلية ستكون ذات تأثير قوي في هذا الملف الهام.
أرى ان دولة مصر قد استعدت تماماً لهذه التحديات ، سواءً أكانت استعدادات عسكرية أو إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية أو أمنية ، لكنني أوجه نداءً هاماً لشعب مصر الصامد، وتحديداً للشريحة الكبرى من هذا الشعب العظيم العبقري المُعجز ، عليكم ان تنشطوا في إقامة حالة إصطفاف إستباقي حديثة مبنية على تنسيق و قواعد سليمة حتى نحقق اهدافنا القوية في دعم الدولة ومقدراتها وثرواتها، في بداية الإصطفاف علينا ألا نتحول إلى شعب يقرأ ويذهب وراء صفحات السوشيال ميديا والأخبار وصفحات الجرائد والصحف ويلقي بنفسه إلى تهلكة البرامج الإذاعية والصحفية لنتحول إلى كتائب ومجاميع وبؤر في القاهرة فوق المقاهي كُلُّنا مُنَظّرون ،، كلنا ساسة وكتّاب واُدباء ومُحَللون استراتيجيون، !!

▪️▪️علينا ألا ننشغل بالسياسة والحديث فيها أكثر مما يجب ولا نهتم باي تصريح ونعطيه أكثر من قدرة ،ولا ننغمس في التصريحات والتعليقات التي تشتت تفكيرنا ، وتحيدنا عن هدفنا الصحيح ،، بل علينا ان نضاعف تركيزنا ومهاراتنا في العمل و الإنتاج والتدريب علي العمل في اسوأ الظروف واصعبها ،ونزيد التوجه نحو التعاون والتكافل الداخلي بلا حدود ، علينا ان نضرب مثلاً حقيقيا من داخل الدافع الذاتي للمواطن المحب لبلده بان يبتعد عن كل ما هو منتج أمريكي المنشأ او داعم للكيان “ابتعاد طوعي” – ليست دعوة لمقاطعات بصورة تقليدية همجية كما كانت تفعل التنظيمات السياسية الدينية وجماعات الاسلام السياسي ، وانما هي دعوة للحرب الحقيقية بالعمل والإنتاج في كل المواقع وشتى المجالات وعليننا ان ننحي اي نوع من انواع الخوف من الغد جانباً ،، علينا ان نهتم بكل منتج محلي ونتنازل عن بعض مشروعات وخدمات او منتجات او جامعات اومعاهد علمية موجودة على اراضينا ومنسوبة صراحة بعلاماتها التجارية للجانب الأمريكي بدءً من الجامعة الشهيرة التي تخطت عامها الرابع بعد المائة ولم تتفاعل مع احتياجاتنا التطبيقية من نواتج العلم الفعلي ، ولا سيما أن الجميع يتفهم انها ليست مصدر للثقافة أكثر من كونها وحدات جمع معلومات استخباراتية في صورة بحثية من ابنائنا الطلاب فوق اراضينا وحان الوقت لنتعامل بذكاء فطري مجتمعي حتي لا نضع دوائر اتخاذ القرار في حرج مع هؤلاء ،، هذه الكيانات التعليمية لم نرى من خلالها أي تقدم او بحوث إنتاجية تطبيقية خرجت وطُبقت من باحثي تلك الجامعة وتحولت لواقع عملي ملموس لخدمة الإنتاج الزراعي او الصناعي المصري .. !!

▪️▪️السؤال هنا ..اذا لماذا نستمر؟ ولماذا ندفع بابنائنا إليها ؟ وعلى الاخر المستبد أن يعلم الدرس !! ويستوعب ان الشعوب لها قرارات ،وهنا يكون قد تحقق بالفعل الرد العملي بخسائر فعلية للجانب وللدولة التي يخرج من رئيسها الف تصريح في اليوم مستهدفا أرضنا وبلادنا والبيوت العربية والإسلامية الشقيقة، وإني على يقين تام بأن هذا سوف يساهم في إجبار المؤسسة الأمريكية الرأسمالية العظمى على التراجع،، بل والأكثر من ذلك يجب ان يتم الإبتعاد طواعية وبذكاء واستبدال المنتجات الأمريكية او المعادية كما تفعل الآن شعوب كندا والمكسيك مع عدد من المنتجات المحلية أو منتجات دول اخرى بديلة ، شريطة ان يُراعي ترتيب المواقف المُنفذة مع ضرورة ان يكون التنفيذ ذكي وباختيارات جيدة حتى نحافظ على استمرارية المصانع العملاقة والمشروعات والمطاعم الكبري والمتاجر كثيفة العمالة والموظفين والمحسوبة لصالح هذا الجانب الامريكي لضمانة الحفاظ علي العاملين و اسرهم العاملة في هذه الكيانات، اي اننا نحتاج حالة شعبية لمنظور الانتقاء الذكي لبرامج مخصصة تنفذ ابتعاد انتقائي إختياري ،وهناك منتجات وعلامات تجارية كثيرة يمكن ان ينفذ المواطن فيها هذه النظرية وستتم معها بسهولة ويسر وطواعية .

▪️▪️علينا ان نتدرب جيداً على ثقافة التعامل وترتيب فقه الأولويات وأن نعطي ونعلي مصلحة مصر فوق كل إعتبار في هذه المرحلة الصعبة، كما اننا نوصي بان يستيقظ القطاع الخاص والمصدّرين والعمل علي فتح خطوط جديدة للمنتجات المصرية داخل الاسواق الدولية لإحلال منتجاتنا محل المنتجات الامريكية في الدول التي بدأت شعوبها مقاطعات فعلية رداً علي الرسوم والضرائب الجمركية من الجانب الامريكي.

اخيراً علينا ألا ننسى أن الممارسات الإقتصادية والسلوكيات والأنماط المتبعة في الحفاظ على المخزون السلعي والمائي واستمرار ترشيد الإنفاق الحكومي والأسري أمور قد باتت اساسية ومسار حقيقي لمسلك الصمود في مواجهة التحديات بقوة .

أخبار ذات صلة

فهم مؤشر السلوك الإيجاري للمستأجرين وأثره على السوق

خلف كل رحلة طيران: الثقة تبدأ من الأشخاص الذين توظفهم

تقرير: 9% فقط من شركات الشرق الأوسط تطبّق استراتيجيات إعادة الابتكار على نطاق واسع

الذهب والفضة يواصلان الصعود مع تصاعد المخاوف حول ديون الولايات المتحدة رغم انتهاء الإغلاق الحكومي

فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال»

الأسواق الأمريكية تنتعش بعد إنهاء الإغلاق الحكومي: رالي الثقة ينعش الأسهم والذهب يصعد وسط مخاوف التباطؤ

هدوء أسواق العملات رغم اضطرابات الذكاء الاصطناعي

من هو زهران ممداني: السيرة الذاتية والمناصب التي يشغلها

تقرير «ساكسو بنك» يكشف تفاؤلاً متزايداً تجاه الأسهم الأمريكية مقارنة بالأسواق المحلية

آخر الأخبار
Mark UAE National Day Your Way at Naumi Hotel Dubai with the ‘You’ll Like It Here’ Offer سينفا تستجيب للارتفاع المتوقع في انتشار السكري بمنطقة الشرق الأوسط بنسبة 92% بحلول عام 2050 تايجر العقارية تُنجز بنجاح تسليم مشروع أبراج كلاود في مثلث قرية جميرا بدبي eTax ترعى فعالية Innovation Arena خلال معرض Cairo ICT 2025 وتدعم مشروعات الذكاء الاصطناعي رئيس مصلحة الجمارك: منظومة «ACI» تخفض زمن الإفراج الجمركي جوًا وتقلل تكاليف الاستيراد والتصدير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توقع مذكرة تفاهم وعقد انتفاع مع شركة «سكاي بورتس» لتشغيل محطة متعددة... وزير الاستثمار يشارك بفعاليات المائدة المستديرة لمنصة "Capital Call" "ڤاليو تحقق نموًا قويًا وترسخ ريادتها في سوق التكنولوجيا المالية 2025" ريكسوس المعيريض رأس الخيمة يحتفل باليوم الوطني من خلال الثقافة والابداع، وتكريم التراث الاماراتي WE INNOVATE تكرم الفائزين في المسابقة الوطنية للأمن السيبراني دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى فى التعامل مع البنوك حالة الطقس في مصر اليوم الإثنين ودرجات الحرارة أبطال الفيلم التونسى الجولة 13 يحتفلون بعرضه فى مهرجان القاهرة الليلة سجادة حمراء لأبطال الفيلم اللبنانى ثريا حبى فى مهرجان القاهرة اليوم متبصوش للوحش.. أحمد سعد يطمئن جمهوره بعد تعرضه لحادث ياسمين الخطيب: كان يوم أسود يوم ما وافقت ألبس طرحة أقوى هواتف أندرويد في 2025 تنافس آيفون 17 برو ماكس وجها لوجه Magic 8 Ultra هاتف خارق من هونر لمنافسة أقوى الهواتف الرائدة إلنترا CN7 موديل 2025 كسر زيرو.. أسعار سوق المستعمل أطعمة يومية توفر فيتامين C أكثر من البرتقالأطعمة يومية توفر فيتامين C أكثر من البرتقال