لضمان الوصول للفئات الأكثر احتياجًا في كافة أنحاء الجمهورية، يتعاون بنك الطعام المصري-أول مؤسسة تنموية في المنطقة متخصصة في توفير غذاء صحي للمستحقين- مع شبكة واسعة من الجمعيات الأهلية تصل لحوالي 4 آلاف جمعية- مسجلة في قوائم وزارة التضامن الاجتماعي- لتقديم أنشطة وبرامج متنوعة خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025، يستفيد منها حوالي 700 ألف أسرة بإجمالي عدد مستفيدين 4 ملايين مواطن من الفئات الأكثر احتياجًا.
تتنوع أنشطة بنك الطعام المصري خلال شهر رمضان بين عدة مبادرات تهدف إلى ضمان وصول الغذاء الصحي الكافي للمستحقين في مختلف أنحاء الجمهورية، بما في ذلك المناطق النائية والقرى الأكثر احتياجًا. وتشمل هذه الجهود توفير وجبات الإفطار والسحور من خلال برامج “سهم في مائدة إفطار”، و”وجبة إفطار صائم”، وتنظيم موائد الرحمن، إلى جانب برنامج الاطعام الشهري لتوزيع كراتين “فرحة رمضان”، ويشارك المتطوعون بشكل فاعل في هذه الأنشطة، كعنصر أساسي في نجاح هذه المبادرات وتحقيق أهدافها.
وفي ذلك الصدد، قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري: “القوة الحقيقية لنا تكمن في شبكة الجمعيات التي نتعاون معها، والتي يصل عددها إلى حوالى 4 آلاف جمعية أهلية في مختلف محافظات مصر، وذلك لتحسين استغلال الموارد المتاحة وضمان وصول الدعم الغذائي إلى الأسر الأكثر احتياجًا بأعلى درجات الكفاءة. ويستند بنك الطعام على معايير محددة لاختيار الجمعيات الشريكة، وتشمل الكفاءة الإدارية والاستدامة المالية والجوانب اللوجستية، بالإضافة إلى الروابط المجتمعية والعلاقات الفاعلة التي تساهم في تعزيز فعالية التوزيع”.
أضاف سرحان: “نعمل كل عام في شهر رمضان على توحيد الجهود بين الشركات المتبرعة، والمتطوعين والجمعيات الشريكة، لضمان وصول الغذاء الصحي إلى جميع المستحقين. وتمثل هذه الشراكات ضلع رئيسي في تحقيق رسالة بنك الطعام المصري وزيادة فعالية أنشطته.”
يعتمد بنك الطعام المصري في استراتيجية أعماله خلال شهر رمضان هذا العام على شبكة المؤسسة من الجمعيات الشريكة والتي تمتد إلى المحافظات الحدودية في شمال وجنوب سيناء ومحافظات جنوب الصعيد ومرسى مطروح والوادي الجديد، ويحرص بنك الطعام المصري، على تدريب الشركاء وتعزيز قدراتهم لتنفيذ البرامج والأنشطة الغذائية وفقًا لمعايير محددة، مما يسهم في تحسين كفاءة التوزيع وضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين بالشكل الأمثل.
ويستهدف بنك الطعام المصري بالتعاون مع الجمعيات الشريكة، تنظيم عدد من الموائد الرمضانية في مناطق متنوعة، بهدف توفير وجبات إفطار وسحور للفئات الأكثر احتياجا، مما يساعد في تخفيف العبء عنهم خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك تجديد إطلاق مبادرة “تكية المحروسة”، حيث يتم إطلاق مطابخ متنقلة لتوزيع وجبات ساخنة في ميادين مصر المختلفة، مما يضمن وصول وجبات غذائية صحية مباشرة للمستحقين في جميع المحافظات.
كما يتعاون بنك الطعام المصري مع وزارة النقل، لتنفيذ مبادرة “هنفطر في المحطة”، لتوزيع عدد 3500 شنطة “إفطار الصائم” يوميًا خلال شهر رمضان المبارك بإجمالي 100 ألف شنطة خلال الشهر الكريم، وسيتم توزيع الشنط في أكثر المحطات ازدحامًا بالخطين الأول والثاني لمترو الأنفاق (رمسيس، العتبة، التحرير، الجيزة، شبرا الخيمة، جمال عبدالناصر، كلية الزراعة).
الجدير بالذكر أن بنك الطعام المصري يواصل تحقيق رسالته تجاه توفير الأمن الغذائي في مصر مع التزامه الكامل بمعايير الشفافية والكفاءة في توزيع الموارد. وتحرص المؤسسة على تنفيذ المشروعات التنموية التي تهدف إلى دعم خدمة ونمو المجتمع، وذلك عبر استراتيجية ممنهجة تقوم على أربع محاور رئيسية هي الحماية والوقاية والتمكين والارتقاء، والتي بدورها تعزز من قدرة المؤسسة على تلبية احتياجات المجتمع بشكل شامل وفعال.