ويتناول المسلسل قصة حقيقية لشاب ولد في تونس، وهاجر مع والديه إلى إيطاليا في سن العاشرة خلال ستينيات القرن الماضي، لكنه فقد والديه، وعاش في دار للأيتام حيث قضى طفولته.

وعند وصوله لمرحلة الشباب عاد إلى وطنه، فاعتقلته الشرطة التونسية والحقته بالتجنيد الإجباري، المعروف باللهجة التونسية بـ”الرافل”.
المسلسل بطولة أسامة وعبدالمنعم شويات، محمد السياري، ناجية الورغي، الصادق حلواس، مرام بن عزيزة، وروضة المنصوري، وهو من إخراج ربيع التكالي.
وقال التكالي إنه لم يعتمد في “رافل” على الحوارات المطولة أو المشاهد الميلودرامية المعتادة، بل اعتمد على الصورة البصرية كأداة أساسية للتعبير عن معاناة الشخصيات وهمومهم، وكل لقطة في المسلسل تحمل في طياتها دلالات عميقة، وتعكس حالة نفسية أواجتماعية معينة.
وأضاف: استخدمت في المسلسل تقنيات سينمائية متقدمة، مثل حركة الكاميرا المعقدة وزوايا التصوير المبتكرة، لخلق أجواء مشحونة بالتوتر والغموض، كما تم توظيف الإضاءة والألوان لخلق تباين بصري يعكس التغيرات الزمنية والمكانية في القصة.
وتابع التكالي: مسلسل “رافل” سيترك بصمة في تاريخ الدراما التونسية، كونه ليس مجرد مسلسل تلفزيوني، بل هو ملحمة بصرية فريدة من نوعها، جمعت بين القصة المؤثرة والصورة البصرية المبتكرة والأداء التمثيلي المتميز.