في احتفالية يوم الأرض، يسطع نجم أر إيفوليوشن في سماء الاستدامة مع تحفتها المعمارية الرائدة ايوا، التي تعيد تعريف مفهوم المسكن بتصميمها المذهل ليكون أبعد من جدرانٍ صامتة، ليتجلى مثل كائنٍ ينبض بالحياة يسكن الأرض ويعانق الإنسان ويعيد إليه توازنه المفقود ويدفعه للازدهار ليحيا عمراً أطول مدعوماً ببيئةٍ صحية ومستدامة.

من المقرر اكتمال المشروع في العام المقبل، لتكون ايوا بذلك واحدةً من أهم الصروح السكنية التي ترتقي بالحياة العصرية التي تدعم الاستدامة، فضلاً عن استخدامها للتكنولوجيا المتقدمة والمواد طبيعية لضمان جودة الهواء والماء والإضاءة، واستئثارها بسجل مخلفات بناء منخفض بشكل ملحوظ بنسبة 3%.

ايوا: مستقبل الإنسان الذي يجمع الرفاهية بالاستدامة

في قلب دبي النابض بالحياة، وعلى ضفاف القناة المائية الساحرة، ولدت ايوا، تحفة أر إيفوليوشن المعمارية الفريدة والتي تمّ تصميمها لإعادة تعريف نمط الحياة الراقي في دبي مع تركيز خاص على الاستدامة والمجتمع.

تقدم ايوا 50 وحدة سكنية، ومسكني بنتهاوس يحلّقان فوق أفق الخليج التجاري بتصميم أخاذ مستوحى من شجرة الحياة، وتفاصيل لا تتعارض مع الطبيعة، بل تنبع منها، فوراء كل حجر، وكل تفصيل كانت هناك نية واحدة سامية، ألا وهي أن يعيش الإنسان في تناغم تام مع نفسه، ومع الطبيعة الأم، ومع أحبائه، ومن هنا جاءت ايوا، من التوق العميق للعودة إلى الجذور الأصيلة، وللاتصال مجدداً بجمال الطبيعة الأم.

لا تقف تحفة ايوا عند حدود الجمال البصري، بل تحقق أعلى المعايير البيئية، بحصولها على شهادتي LEED وWELL البلاتينية، مما يدل على التزامها بالتناغم مع كوكب الأرض، وتتحقق الرؤية بشكل أكبر من خلال أنظمة متطورة موفرة للطاقة مصممة لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 40% على الأقل مقارنة بالمباني التقليدية. وببراعة هندسية، تتضافر الإضافات الخلاقة في قوام الخرسانة مع الأرضيات، ليضفيا على البناء متانةً ورسوخاً منيعين، بينما يقللان ببصمة واعية من استهلاك المعادن الثمينة، في توليفة تجمع بين صلابة العمارة ورِفقها بالبيئة.

وفي رؤية غير مسبوقة، تتحول ايوا إلى مرادفٍ حقيقي للعافية والراحة، وإلى طقس يومي من كلّ ما هو صحيّ بفضل الهواء النقي المدعوم بأنظمة تنقية هي الأحدث في العالم، فكلّ نسمة هواء تمر عبر أنظمة تهوية نقية خالية من السموم تعدّ بمثابة علاج صامت مع قابلية إزالة 95% من جزيئات الغبار المحمولة في الهواء و95% من مسببات الحساسية والجراثيم. وهذا يضمن أن المبنى لا يعزز الممارسات المستدامة فحسب، بل يخفف أيضاً من الآثار الضارة للتلوث على سكانه.

ايوا: النهج الحقيقي الذي جعل من الحلم حقيقة

إلى جانب بنيانها الشامخ، ترسّخ ايوا فلسفتها المستدامة في أعماق الاعتقاد بوحدتنا مع كوكب الأرض. ففي قلب مدينة عصرية نابضة كدبي، تدعو ايوا لتعميق أواصر الصلة بالطبيعة الأم، إدراكاً بأن عافيتنا وامتداد أعمارنا مرهونان بصحة العالم الذي يحيط بنا. ومن خلال نهج تصميمي شمولي، تم التدقيق في كل عنصر ليحقق أعلى مستويات الأداء، وليكون في الوقت ذاته بلسماً يغذي العقل والجسد والروح.

ولإبداع تجربة سكن تبعث السكينة وتجدد الروح، أبدعت ايوا مفهوماً يجعل المنزل أبعد من أن يكون مجرد مكان، بل هو تجربة شافية، ومكان يغذي الروح بعناصر متناغمة مع الطبيعة في أبهى صورها؛ ومساحات خضراء يانعة تبهج الناظرين، وماء في الأحواض والجدران مشحون بطاقة بلّورية تتناغم مع الخلايا يضفي هدوءاً ساحراً على الأرجاء، وأنظمة متطورة تعمل بدقة على إعادة هيكلة مياه الشرب، وغمرها بضياء الحياة وطاقتها الإيجابية المتدفقة.

واستلهاماً من حِكم الأقدمين وممارساتهم العريقة، يوظف هذا النظام قوى المغناطيس المستمدة من أعماق الأرض، وبلورات الكوارتز الشفافة النقية، وحجر الجمشت الأرجواني الساحر، وديناميكية حركة الدوامات المنظمة، لإعادة ترتيب جزيئات الماء في انسجام بديع وعميق، ومواءمتها بدقة مع احتياجات الجسد لامتصاص أمثل وفعالية قصوى. هذه العملية المباركة تدعم ترطيب الجسد بعمق، وتعزز الحيوية الشاملة، وتنشر موجات من الانسجام والوئام في كل زاوية، من خلال تحسين بنية الماء على المستوى الجزيئي، ليصبح أكثر ويتماهى بانسيابية من قبل خلايا الجسم الحيوية.

في رحاب التناغم العميق، تتآلف شحنة الماء السالبة مع شحنة الدم المتدفقة، لتترقى قدرة الجسد على استيعاب المعادن واستثمارها الأمثل، مقللةً بذلك من الإهدار ومرسخةً دعائم التوازن الداخلي. ولتعميق هذا الوصال الروحي، يعاد تشكيل قطرات الماء مع إحاطتها بأصداء المحبة الخالصة من ألحان الموسيقى المبهجة، وهمسات الصلوات الصادقة، وتراتيل الذكر الروحانية استلهاماً من رؤى العالم الياباني الدكتور ماسارو إيموتو، الذي استشفّ في الماء ذاكرة حيّة وقدرة فائقة على حمل وتعظيم طاقة الإيجابية. وهكذا، تتردد في صميم الماء سيمفونية صوتية آسرة، تمنحه قوة سحرية لحمل جوهر الحب وتكثيفه ونشره في كل أرجاء الوجود.

تسخير الحكمة القديمة لغد أفضل

إعلاءً لحكمة إرث الأقدمين، واستشرافاً لغدٍ يزهو بالرخاء، وإدراكاً لرحلة الأحلام التي تستغرق ثلث العمر، يغدو لزاماً على مساحاتنا المعيشية أن تسمو فوق حدود المأوى، لتغدو ملاذات للرفاهية وعمر مديد ينبض بالحياة. وبإلهام من حكمة “فاستو شاسترا” النظام العريق الذي ينسج خيوط العمارة بتناغم بديع مع تدفقات الطاقة الكونية، هذا العلم الذي يسبق زمانه ويُعلّمنا أن المبنى هو مرآة الروح، وهنا تجلى تصميم ايوا في عناية فائقة، ليذوب في محيطه الطبيعي في وحدة متكاملة.

ولتعزيز نبض الطاقة في هذا الصرح الروحي، ولأول مرة في العالم، يدمج هرمٌ من الأحجار الكريمة يزن أكثر من 16 طناً في قلب مبنى سكن، لدعم تجديد الخلايا، وتغذية العقل والجسد بطاقة إيجابية يوماً بعد يوم، ولتعميق تلك الرابطة الأزلية بين روح الإنسان وروح الكوكب.

وقال أليكس زاغريبيلني، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ أر ايفوليوشن:” في صميم رؤيتنا، نسعى لابتكار نمط حياة حضري يسمو فوق حدود الرفاهية المادية، نخلق فضاءً رحباً يستعيد فيه المقيمون أواصر الاتصال بذواتهم العميقة وبالطبيعة الأم الساحرة. ليست استراتيجيتنا مجرد أخذ من خيرات الأرض، بل هي أيضاً عطاء سخي ورد للجميل. فمن خلال إعطاء الأولوية القصوى للحفاظ على بيئتنا الطبيعية الغنية وتجديدها المستمر، نطمح لترك إرث إيجابي ينعم به أطفالنا والأجيال القادمة، جيلاً بعد جيل. ايوا اليوم هي ملاذ يحتويك، مكان ينعشك، وبيت يُحبك. ايوا، هي ليست مجرد مبنى، إنها حركة وولادة جديدة للعمارة وهي ببساطة، الحل. ايوا، حيث تبدأ الحياة”.

بينما تواصل ايوا تربعها وسط مشهد سوق العقارات الفاخرة، فإنها تتألق كمثال ساطع لما يمكن أن تكون عليه التنمية المستدامة وما ينبغي أن تطمح إليه. فبتصميمها المدروس بعناية، تخطو ايوا لتقديم فرق حقيقي وملموس، ورد الجميل للطبيعة بسخاء، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر على مجرد مكان تسكنه، بل يتجاوزه ليشمل كيفية عيشك وانسجامك مع العالم من حولك.