خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، أعلن “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، عن شراكة جديدة مع جمعية جنوب أفريقيا للذكاء الاصطناعي للتعاون في مجال التجارة والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وإطلاق مركز عالمي متخصص بالتعاون مع عدد من الشركاء، بهدف تسريع التعاون العابر الحدود وفتح آفاق جديدة للشركات الناشئة والمستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وتمثل هذه المبادرة ثمرة تعاون بين العديد من الشركاء الإقليميين، بما في ذلك من أوروبا. ويعد مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، شريك الإطلاق في الشرق الأوسط.
وسيشكل المركز، من خلال معالجة العوائق المتعلقة بالوصول إلى الأسواق ورأس المال، حافزاً للتجارة وتبادل الابتكارات والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي واستخداماته وتطبيقاته في الأسواق الناشئة ذات الإمكانات العالية.
وبهذا السياق قال سعيد الفلاسي مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي: “يعيد الذكاء الاصطناعي رسم خريطة الفرص العالمية، وللتعاون العابر للقارات دور هام في تفعيل تلك الفرص. هذه الشراكة هدفها المساعدة في تبادل الأفكار وتدفق المواهب ورؤوس الأموال بحرّية. ومن خلال ربط المنظومات الحيوية سريعة النمو، ندعم الشركات الناشئة في الأسواق الواعدة ونسهم في تصميم ملامح مستقبل أكثر شمولاً في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن موقعها كمحطة تجارية عالمية ومركز للتمويل والمواهب، تعتبر دبي مكاناً مثالياً لتمكين هذه الأفكار النوعية وتوسيع أثرها على مستوى العالم”.
بدوره، قال الدكتور نيك برادشو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية جنوب أفريقيا للذكاء الاصطناعي: “يشهد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي نمواً سريعاً في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، إلا أن مشهد الابتكار في أفريقيا لا يحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من كونها موطناً لبعض الشركات الناشئة الأكثر ديناميكية في العالم. وتعد شراكتنا مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي وشركاء آخرين خطوة استراتيجية للمساعدة في سد هذه الفجوة من خلال منح الشركات الناشئة الأفريقية وصولًا أكبر إلى رؤوس المال والأسواق والشبكات العالمية”.
وأضاف برادشو: “هذه ليست مجرد شراكة رمزية، بل مسار عملي للتجارة والاستثمار القائمين على الذكاء الاصطناعي بين أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما. لقد حان وقت العمل، ويسعدنا المضي قدماً مع دبي كشريك إقليمي لنا”.