أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، الممكن العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن إصدار تقرير جديد بعنوان: “نقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية في الخليج العربي: توصيات بشأن الفوائد والمخاطر وأفضل الممارسات للخبراء وصنَّاع القرار”، وذلك في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة، وتبني أنشطة وعمليات صديقة للبيئة.

يأتي نشر التقرير في أعقاب استكمال مشروع بحثي للحفاظ على الشعاب المرجانية امتد على مدار ثلاثة أعوام، وتم إنجازه بالتعاون بين مجموعة موانئ أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي، حيث تم الخروج بتوصيات لأفضل الممارسات والمعايير الخاصة بنقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية في البيئات الفريدة، لاسيما في منطقة الخليج العربي.
ونظراً لكون الشعاب المرجانية تمثل إحدى أكثر الموائل البحرية تنوعاً وثراءً في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تعهدت مجموعة موانئ أبوظبي بضمان حماية هذه الشعاب المرجانية وإعادة توطينها بشكل آمن، بما يسهم في الحفاظ على البيئة البحرية الفريدة في أبوظبي وضمان استدامتها. ويشير التقرير بشكل مفّصل إلى أفضل الممارسات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ الدقيق ومراقبة مرحلة ما بعد إعادة توطين الشعاب المرجانية، ما يسهم في الحفاظ على البيئات والموائل الطبيعية الوافرة في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي.
ولا شك أن الأعوام التي تم قضاؤها، والموارد التي تم تخصيصها من أجل إعداد هذا التقرير، تعكس التزام مجموعة موانئ أبوظبي بالتنمية المستدامة، وتبنيها للأساليب المبتكرة والمسؤولة في عملياتها وأنشطتها، ومن ضمنها عمليات نقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية التي أُنجِزت في منطقة الخليج العربي. فالتصميم المعقد والخصب للشعاب المرجانية في منطقة الخليج يوفر الغذاء والمأوى والموائل الطبيعية لأكثر من 300 نوع من الأسماك والقروش وأسماك الراي المرتبطة بالشعاب المرجانية، حيث تعتمد العديد من تلك الأنواع على الشعاب المرجانية بالكامل على امتداد دورة حياتها أو على الأقل في جزء منها. لذلك، فإن تبني تلك المبادئ والممارسات الموضحة في التقرير من شأنه أن يعزز نجاح أي برامج مستقبلية لنقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية في منطقة الخليج العربي.
وبهذه المناسبة، قالت إيمان الخلاقي، نائب رئيس أول لإدارة الابتكار – مجموعة موانئ أبوظبي: “يسعدنا إصدار هذا التقرير القيّم لنقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية، والذي يأتي تماشياً مع جهودنا لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لنكون الأفضل عالمياً في العمل البيئي والمناخي بحلول عام 2071. يُسّلط هذا التقرير الضوء على جهودنا في تبني منهجيات أكثر استدامة لأعمال التطوير الساحلية، وسنواصل في المجموعة التزامنا تجاه حماية النظم البيئية الحيوية، وترك أثر إيجابي على بيئتنا وصونها للأجيال القادمة”.
وبدوره، قال الدكتور جون بيرت، أستاذ علم الأحياء لدى جامعة نيويورك أبوظبي: “إن التوصيات المنشورة في تقرير نقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية في الخليج العربي، تعد تتويجاً لثلاثة أعوام من البحث والتدقيق والتخطيط والتعاون. وقد سلَّط برنامج نقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية الضوء على بعض الأفكار المهمة التي ستمثل مرجعاً ملهماً لجميع المعنيين بتبني مبادرات بيئية في المستقبل. ولا شك أن تعاوننا مع مجموعة موانئ أبوظبي في نشر هذا التقرير القيّم هو مثال آخر على أهمية الشراكات العلمية والعملية من أجل تعزيز الاستدامة والممارسات البيئية. وقد سعدنا بأن نكون جزءً من مشروع سيكون له تأثير إيجابي شامل على مجتمعاتنا المحلية والإقليمية”.
جدير بالذكر أن تقرير “نقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية في الخليج العربي: توصيات بشأن الفوائد والمخاطر وأفضل الممارسات للخبراء وصنَّاع القرار” يعد واحداً من بين العديد من المبادرات الاقتصادية والبيئية