استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في الدرعية مساء أمس الثلاثاء، فخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وزار فخامة الرئيس الأمريكي حي الطريف التاريخي، المسجّل ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، مهد انطلاق الدولة السعودية، وعاصمة الدولة السعودية الأولى، وذلك خلال زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية، ويُعد الحي وجهةً تاريخيةً تمثّل حجر الأساس لتراث المملكة العربية السعودية العريق، ورمزًا لمستقبلها الواعد.

وقد حظيت الدرعية بشرف استضافة هذه الزيارة والحدث التاريخي، الذي يعكس مكانة الدرعية المتنامية على خارطة السياحة العالمية، ودورها المحوري في احتضان أبرز اللقاءات الدولية ذات الأثر السياسي والاقتصادي الثقافي. وقد تضمّن جدول زيارة الرئيس ترمب للدرعية، جولةً في حي الطريف التاريخي للتعرّف على ثقافة وتاريخ المملكة، كما شاهد الرئيس برفقة سمو ولي العهد عرضًا تراثيًا من الفكلور الشعبي الأصيل، والتقاط صورة تذكارية من أمام قصر سلوى، أحد القصور التاريخية الذي كان مركزًا للحكم في عهد الدولة السعودية الأولى.
وفي تعليقه على الزيارة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، السيد جيري إنزيريلو: “لقد كان شرفًا كبيرًا لنا في الدرعية أن نستضيف فخامة الرئيس ترمب في مهد انطلاق الدولة السعودية وعاصمة الدولة السعودية الأولى، المكان الذي يحتفي بإرث الماضي ويستشرف المستقبل المزدهر. كما كانت فرصةً فريدةً أن نقوم بعرض رؤيتنا المستقبلية للدرعية لفخامة الرئيس، ونشاركه تاريخها العريق الممتد لثلاثة قرون، والذي تنبض به جدران القصور وممرات حي الطريف. وقد أبدى الرئيس ترمب إعجابه بما شاهده وعايشه خلال هذه الزيارة الاستثنائية في الدرعية”.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس ترمب إلى حي الطريف التاريخي ومشروع الدرعية، حيث كان الموقع يخضع لعمليات الترميم خلال زيارته الرسمية الأولى إلى الرياض في فترته الرئاسية الأولى. وبذلك، ينضم الرئيس ترمب إلى نخبةٍ من القادة العالميين الذين زاروا الدرعية في العام الماضي، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر، وملك بوتان.