انطلقت في القاهرة أعمال الشركة المصرية للصادرات الصناعية، من خلال تحالف صناعي يضم 6 شركات كبرى، بالتزامن مع تدشين منتدى «القاهرة – أفريقيا» الاقتصادي، في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز الحضور المصري في الأسواق الأفريقية.

تم اختيار محمد عادل حسني، رئيس مجلس إدارة شركة الشبة المصرية، رئيسًا لمجلس إدارة الشركة المصرية للصادرات الصناعية، كما تم تعيين الدكتورة منى وهبة عضوًا منتدبًا، إلى جانب كل من الدكتور كمال الدسوقي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس مجموعة روكال، وعمرو فتوح، رئيس شركة بولي بلاست، وفليكس مورال، العضو المنتدب لمجموعة Beam الصناعية، كأعضاء بمجلس الإدارة.
انطلاقة من كينيا
شهد حفل إطلاق التحالف حضور الوكيل إبراهيم عبد السلام، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الأفريقية للتنمية، وعدد من ممثلي جهاز التمثيل التجاري وهيئة الاستثمار والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب رجال أعمال وشركات صناعية.
هدف التحالف المصري
ويستهدف التحالف المصري من خلال الشركة المصرية للصادرات الصناعية، تنمية وتعزيز نمو الصادرات الصناعية في كافة الأسواق الافريقية من خلال التواجد المستدام للمنتجات المصرية في السوق الكيني وعدداً من أسواق أفريقية رئيسية.
زيادة الصادرات لأفريقيا
وقال الوكيل إبراهيم عبد السلام، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الأفريقية للتنمية، إن انطلاق أعمال هذه التحالف الصناعي الوطني في السوق الكيني، يأتي في إطار رؤية الشركة لزيادة الصادرات المصرية لأفريقيا جاءت بعد دراسة شاملة للأسواق الأفريقية المختلفة، والتي أصبحت واقع بتأسيس الشركة المصرية للصادرات الصناعية.
احتياج للسلع والمنتجات
وأوضح أن الدراسة كشفت احتياج كبير ومتزايد لعدد من السلع والمنتجات خاصةً في قطاع مواد البناء والصناعات الكيماوية، ما يتطلب منا ضرورة توفيرها بصورة دائمة ومستمرة داخل أفريقيا حيث تم اختيار كينيا كبداية ومركز تجاري ولوجيستي لتسويق المنتجات المصرية وتوصيلها إلي مختلف الأسواق الافريقية ومنها أوغندا وجنوب السودان وتنزانيا من خلال إنشاء مخازن ومنافذ للبيع بالسوق الكيني.
كيان مصري متكامل
وأكد أن بتأسيس الشركة المصرية للصادرات الصناعية والتعاون بين الشركة المصرية الأفريقية والشركات الصناعية الأعضاء وغير الأعضاء يمثل كياناً مصري متكاملاً مع المشروعات القائمة والجارية من شأنه التغلب على التحديات التي تواجه التجارة في أفريقيا ويساهم في توفير المنتج المصري لقطاع البناء بشكل أكثر فعالية وسرعة، وزيادة الصادرات وبالتالي يخدم شركات المقاولات والتشييد العاملة داخل الدول الأفريقية سواء المصرية أو الأجنبية واهتمام الدولة بالتصدير لأفريقيا واستراتيجية نمو الصادرات.
مستقبل واعد لصادرات مصر
من جانبه، أعرب محمد عادل حسني رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصادرات الصناعية عن سعادته وترحيبه بتحالف الشركات الصناعية المصرية وتدشين منتدى القاهرة ـ أفريقيا.
وأكد أن الشركة سيكون لها مستقبل باهر في نفاذ الصادرات المصرية إلى دول أفريقيا وزيادة الصادرات تحت قيادة مجلس الإدارة ومعاونة الشركات الأعضاء والشركة المصرية الأفريقية للتنمية.
وأوضح محمد عادل حسني، أن فكرة تأسيس الشركة المصرية للصادرات الصناعية بدأ منذ عام وتم العمل عليها بجدية، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة سيذل جهود حثيثة لأن تكون المنتجات المصرية جزء أساسي من أفريقيا.
صنع في مصر الشعار والهدف
وأشار عمرو فتوح عضو مجلس الإدارة، إلي الأهمية الاستراتيجية للشركة المصرية للصادرات الصناعية في اختراق الأسواق الأفريقية والتعامل معه من خلال دراسات وافية وحلول مبتكرة وخدمات لوجستية كوجهة مهمة لزيادة الصادرات.
وأكد «فتوح» أن رفع شعار صنع في مصر داخل أفريقيا، الهدف الأسمى للشركة وتحالف الشركات الصناعية المصرية وهو يتوافق تماماً مع حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية واستراتيجية الدولة لزيادة الصادرات المصرية إلى 145 مليار دولار.
لوحات جديدة لأفريقيا
وقال فيلكس مورال، إننا لا ننظر الي التصدير لأفريقيا كتحدي، لكن كقماش يمكن أن ترسم عليه لوحات جديده بأفكار ملهمة، وتستطيع صناعاتنا أن تقدم للقارة الأفريقية حلولا في مجالات المقاولات، الطاقة، النقل، الصناعة والتكنولوجيا.
وأضاف أنا لا أقول أن الطريق سيكون سهلا لكنه طريق طويل سنسلكه كتحالف كفريق واحد، وكما يقول المثل الأفريقي: لو أردت أن تذهب سريعا.. اذهب وحدك، لو أردت أن تذهب بعيدا.. نذهب سوي، ونحن اليوم قررنا أن نذهب بعيدا كتحالف.
وتابع إن تحالفنا يعكس ملامح الصناعة المصري بركائزها الثلاث وهى الطموح، المثابره والشراكات.
وأشار إلى أن هذه الركائز ستكون أسباب للنجاح ليس فقط لشركائنا ولكن لكل سوق أفريقي سنتعامل معه.
البضاعة الحاضرة وضمانات المخاطر
وكشفت الدكتورة مني وهبة العضو المنتدب، أن نموذج عمل الشركة المصرية للصادرات الصناعية يعتمد على فكرة «البضاعة الحاضرة» والاستثمار اللازم للتواجد الفعلي، والدعم الجماعي في التسويق والخدمات اللوجستية والموردين والبنوك وضمان المخاطر وهو ما حققته الشركة من خلال التعاون مع البنوك المصرية والأفريقية الإقليمية لتوفير خطوط ائتمان للصادرات الصناعية.
وقالت «وهبة»، إن المنتج المصري لا ينقصه الجودة ولا التنافسية السعرية، وانما الفريق الذي يعمل وراءه والدعم الجماعي، وهو ما تسعى الشركة لتوفيره حيث أن الشركة تمثل تحالفاً لا يقتصر على أعضاء مجلس إدارتها، بل يشمل أيضاً التعاون مع التمثيل التجاري ومكاتبه في أفريقيا، والهيئة العامة للاستثمار، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي بدأت فكرة الشركة فيها، كما تضم ذراع لوجستي في المرحلة الثانية من عملها في أفريقيا.
حلم أفريقيا وحلم التصدير
ولفتت إلى أن إنشاء الشركة المصرية للصادرات الصناعية يحقق الحلم المشترك لها مع العديد من الزملاء في قطاع التصدير ووزارة الخارجية وجهاز التمثيل التجاري خلال فترة عملها في الحكومة والعمل الدبلوماسي والتجاري والقطاع الخاص وهو حلم أفريقيا وحلم التصدير حيث أن تلك الأسواق تمثل عمقاً وامتداداً طبيعياً لمصر، وكذلك لاستغلال إمكانيات مصر ودورها المحوري الإقليمي والدولي في التصدير.