أعلنت “طاقة للخدمات”، إحدى الشركات التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، اليوم عن إتمام المرحلة الثالثة من مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة ٩٠٠٠ كيلوواط ذروة (kWp) في حرم جامعة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تم تركيب 14,400 لوح شمسي متطور، موزعة بشكل استراتيجي على امتداد 84,000 متر مربع، لتوليد نحو 18.7 مليون كيلوواط/ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، ما يُغطي 30% من احتياجات الجامعة من الكهرباء، ويسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 8,000 طن سنويًا.
وعلّق خالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، قائلاً: “إن شراكتنا المستمرة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في مؤسسة تعليمية يعكس مسيرتنا التحويلية نحو تحقيق الاستدامة والابتكار. ويجسّد هذا المشروع التاريخي التزامنا بتعزيز مساهماتنا في رؤية دولة الإمارات 2030، وتحقيق مستقبل مستدام وكفء في استهلاك الطاقة.”
من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن التعاون مع شركة أبوظبي لخدمات الطاقة في هذه المبادرة الرائدة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الجامعة في مجال الاستدامة، مشيرًا إلى أن المشروع لا يزود الحرم الجامعي بالطاقة فقط، بل يُلهم الطلبة لصياغة مستقبل أكثر خضرة ومرونة.
ويسلط هذا التعاون الضوء على الدور الريادي لجامعة الإمارات في دمج الممارسات المستدامة، ويُظهر القدرات الواسعة لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة في إدارة المشاريع، بدءًا من التقييم الأولي للمواقع، وصولًا إلى التركيب والتكامل مع الشبكة.
وخلال المرحلة الأولى من المبادرة، تم تحقيق تخفيض بنسبة 27% في استهلاك الكهرباء، من خلال إعادة تأهيل عدد من مباني الجامعة. وتم في المرحلة التالية توسيع هذه الجهود لتشمل مرافق إضافية داخل حرم مدينة العين. ويمثّل استكمال هذه المرحلة الثالثة إنجازًا بارزًا في مسيرة التحول في قطاع الطاقة في أبوظبي، في ظل سعي شركة أبوظبي لخدمات الطاقة إلى الابتكار والتطوير المستدام.
ومنذ تأسيسها في يناير 2020، تتصدر شركة أبوظبي لخدمات الطاقة جهود تحويل قطاعي الطاقة والمياه في الإمارة، وتسعى باستمرار إلى تنفيذ مشاريع تحقق تخفيضات كبيرة في استهلاك الطاقة والمياه، مما يمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة لإمارة أبوظبي.