أصدرت كامبس انترناشونال Camps International (المخيمات الدولية)، المؤسسة الاجتماعية الرائدة في مجال تنظيم رحلات تطوعية تعليمية للطلبة من جميع أنحاء العالم عبر عقدين من الزمن، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، أصدرت اليوم تقريرها عن التأثير للعام 2025، الذي سلط الضوء على إنجازات نوعية في مجالات التعليم، وحماية البيئة، وتنمية المجتمعات.

ويضم هذا التقرير خلاصة سنتي 2023 و2024 من العمل التطوعي الهادف أي ما يعادل أكثر من 413,000 ساعة عمل تطوعي مباشر على مستوى العالم، كما فصّل التقرير جهود المؤسسة في مجالات التعليم، الإصلاح البيئى، وتنمية المجتمعات، وهي مساعٍ تتوافق بشكل وثيق مع أهداف التنمية المستدامة العالمية واستراتيجيات تنمية الشباب الإقليمية.
ومع تسارع جهود حكومات المنطقة لترسيخ مبادئ الاستدامة والمواطنة العالمية ضمن أنظمة التعليم، تواصل كامبس انترناشونال Camps International تعزيز حضورها من خلال نموذجها المبتكر للتعلم التجريبي من خلال الرحلات المنظمة القائمة على الشراكة المجتمعية، التي يواجه من خلالها الطلبة تحديات تنموية حقيقية تشمل: التأقلم مع المناخ، الحصول إلى مياه الشرب النظيفة، التعليم الشامل، وحماية التنوع البيولوجي، إذ تساهم هذه التجارب التعليمية مباشرة في جوانب عدّة من أهداف التنمية المستدامة، وتتكامل مع مبادرات وطنية مثل UAE Green Education Partnership (شراكة التعليم الأخضر في الإمارات).
في هذا السياق، صرّحت شارون بالمر، المدير العام للمملكة المتحدة والشرق الأوسط، قائلة:” هذا التقرير ليس مجرد نبذة عن عملنا؛ بل يجسد ما يمكن تحقيقه حين تجتمع الأهداف التعليمية، والاستدامة، والتأثير المجتمعي؛ من بناء للفصول الدراسية، وإجراء الإصلاحات البيئية، إلى تحفيز الوعي العالمي بين الشباب، فنحن نؤمن بقدرة العمل المشترك على إحداث تغيير منهجي ومستدام يدوم لأجيال، ونطمح من خلال هذا التقرير إلى تسليط الضوء على قوة السفر المسؤول والهادف، وندعو الجميع إلى أن يكونوا جزءا من هذه الرحلة لنتمكن من السير نحو لمستقبل أكثر عدلاً واستدامة.”
المشاريع التعليمية
يظهر تقرير 2025 تقدماً قوياً عبر مختلف ركائز تأثير المؤسسة، ففي الفترة بين عامي 2023 و 2024، ارتفع عدد المشاريع الإنسانية و البيئية والبنية التحتية المكتملة من 541 إلى 669، مع توسع النطاق الجغرافي ليشمل أمريكا اللاتينية وشرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وكون التعليم يعد حجر الزاوية في مهمة كامبس انترناشونال Camps International، فقد تم خلال العام الماضي تحسين 53 فصلا دراسياً إضافياً لجعلها آمنة، ومجهزة ومناسبة للتعليم، مما عاد بالنفع على آلاف الأطفال؛ وبهذا وصل العدد الإجمالي الآن إلى أكثر من 310 فصلاً دراسياً و 146 مرفقاً مدرسياً مطوراً لدعم التعليم الجيد.
حماية البيئة
كما شهدت مبادرات حماية البيئة أيضاً تسارعاً ملحوظاً خلال الفترة المشمولة بالتقرير، حيث تجاوزت جهود التشجير حاجز المليون شجرة، وتوصّلت برامج الحفاظ على البيئة البحرية إلى إزالة أكثر من 23 طناً من النفايات عبر أكثر من 161 كيلومتر من السواحل، وتدعم المؤسسة حالياً حماية أكثر من 250,000 فدان من المحميات البيئية للحياة البرية في بعض من أكثر النظم البيئية هشاشة في العالم. ويشمل ذلك تركيب 22 نظام “أضواء الأسد” حول منتزه نيروبي الوطني في كينيا، وهي مبادرة تعمل بالطاقة الشمسية تقلل من خسائر الماشية بنسبة تصل إلى 90%، مما يسهم في تقليل النزاع بين المجتمعات المحلية والحيوانات المفترسة.
صحة المجتمع والبنية التحتية
إلى جانب النتائج التعليمية والبيئية، يرصد التقرير التأثير الإيجابي على صحة المجتمع والبنية التحتية، فقد تم بناء أكثر من 353 مرفقاً صحياً و 39 مطبخاً مجتمعياً لتحسين مستوى النظافة والتغذية، كما تم دعم سبعة مراكز طبية في خمس دول، مما ساعد على توفير الرعاية الصحية الحيوية للفئات السكانية المحرومة.
وفي الوقت نفسه، تستمر مبادرات سبل العيش المستدامة، من دعم صحة الثروة الحيوانية إلى مشاريع ريادة الأعمال الصغيرة في تمكين العائلات من الحصول على دخل يمكّنهم من العيش بكرامة ويساعد على تعزيز الأمن الغذائي.
كما جددت كامبس انترناشونال Camps International التأكيد على دورها كشريك استراتيجي للمنظمات التي تسعى إلى تحقيق أهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) والمسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR)؛ فمن خلال الرعاية المدرسية طويلة المدى، توفير وفرص مشاركة الموظفين، توفر المؤسسة منصة شفافة وقابلة للتطوير للشركات لمواءمة عملياتها مع الالتزامات العالمية بالاستدامة وأولويات التنمية الإقليمية.
ويؤكد تقرير التأثير لعام 2025 التزام كامبس انترناشونال Camps International بتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات والقيم اللازمة للعيش في عالم يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم من خلال الجمع بين التعليم، والتأثير الأخلاقي الذي تقوده المجتمعات، تدعم المؤسسة الأولويات الوطنية بينما تلهم الجيل القادم للقيادة الهادفة.