ثلاثة فرق من أبطالنا الصم غامروا بالغوص داخل اعماق المحيط كعادتهم التي عاهدناها في الابتكار والابداع بثلاث روبوتات قاموا بتصنيعها خلال مشاركتهم بمسابقة الليجو للروبوت First LEGO League (FLL) التي عقدت بمكتبة الإسكندرية والتي كانت تبحث في عالم أعماق المحيطات.

حصل فريق الروبوت المستكشف على درع الاختراق لأفضل انجاز استثنائي وذلك عن مشروع روبوت سمك الراي الخاص بالبحث عن المعادن.. وحصل فريق روبوت أعماق المحيط على جائزة الفريق الأفضل تألقًا بين الفرق المشاركة وذلك عن مشروع روبوت مستكشف أعماق البحار.. كما حصل فريق الروبوت الحيوي على جائزة التميز والإبداع والأفضل دافعية بين الفرق المشاركة وذلك عن مشروع روبوت السلحفاة المائية لحماية الشعب المرجانية.
أعربت مريم ناصر وهي من فئة ضعاف السمع زراعي قوقعة الأذن الإلكترونية عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات هذه المسابقة مع زملائها عدنان ومسك وفاطمة وانها اكتسبت مهارات عالية في مجال تصميم وبرمجة الروبوت والإبداع لأول مسابقة روبوت تشترك بها مؤكدة بأن وجودهم كفرق من الصم وضعاف السمع بين مائة فريق جميعهم من السامعين اكسبها الكثير من الثقة والإحساس بأنها تستطيع الوصول للنهائيات وحصول فريقها علي جوائز التميز والإبداع بين هذه الفرق وهو ما يؤكد علي أن لديهم قدرات خاصة مبدعة ومتميزة تَحَقَقَ بها وجودهم ودمجهم الحقيقي بالمجتمع فلقد انبهرت لجان التحكيم بأدائنا وتقديرهم لقدراتنا .. وإننا فعلًا نستحق أن نجد مكاننا بمراكز التكنولوجيا والأكاديميات وأن يكون لنا وجود في عالم تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي أسوة بالسامعين.
أما نورا سويد وهي من ضعاف السمع من زارعي قوقعة الأذن أيضًا ويمثل وجودها بالمسابقة المشاركة الأولي لها فقد أكدت بأنها وفريقها مهند وبلال ونوراية قد بذلوا جهدًا كبيرًا للوصول إلى إبداعهم من روبوت استكشاف أعماق المحيط وكم كانت سعادتها وهي تعرض المشروع مع فريقها امام لجنة التحكيم ونظرات الإعجاب والانبهار من المحكمين بأداء الفريق وإبداع تصميم الروبوت.
كما شاركت جني طارق في الحوار لتؤكد بأنها شاركت بمسابقات الروبوت لسنوات عديدة وكانت مع زملائها عبد الرحيم وأسامة ومريم يعرضون إبداعهم في اختراع الروبوت وان استفادتها من البحث عن موضوع المسابقة والغوص في أعماق تصميم وبرمجة روبوت المحيط اكسبهم معارف ومعلومات هندسية وعلميه وبيولوجية عالية..
وعن تدريب الفرق في مجال الروبوت فكان مدربهم يوسف مصطفى وهو من الصم أيضًا الذي أكد أن قدرات أقرانه من الصم الذين قام بتدريبهم على مشروعات الروبوت الثلاث كانوا على درجة عالية من الوعي واجتهدوا في البحث والإبداع في مجال استكشاف أعماق المحيطات حتى وصلوا بهذه النماذج الثلاثة من الروبوتات وإنهم خلال العرض على لجان التحكيم كانت لديهم مهارات تواصل بصرية وعرض لنظام تركيب الصميم وبرمجة تلك الروبوتات أبهروا بها الجميع واكتسبوا احترام وتقدير الفرق المنافسة وجهات التنظيم ولجان التحكيم.
اكدت الأستاذة / غادة أنيس رئيس المسئولية المجتمعية بالبنك المصري لتنمية الصادرات EBank وهو البنك الراعي، للعام الثالث على التوالي، لمشاركة تلك الفرق بالمسابقة بأن إعجاب إدارة البنك بتميز هذه الفرق وإبداعهم وتحديهم لمشكلاتهم السمعية ومشكلة التواصل النسبي مع المجتمع يدفع بإدارة البنك لتبني مهاراتهم ودعمهم لإكسابهم مهارات تتطلبها متغيرات العصر ليواكبوا هذا الانتقال من عالم تكنولوجيا المعلومات لعالم الذكاء الاصطناعي وليكونوا جزءًا اساسيًا بمهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في دفع عجلة التنمية وليؤكدوا على وجودهم.. فرغم حداثة أعمارهم إلا إنهم يبدعون بمهارات تحدوا بها إعاقتهم السمعية بل وأكدوا بإصرارهم وقوه دافعيتهم إنهم يتميزون كثيرًا عن اقرانهم السامعين من المنافسين لهم بمسابقات الروبوت وأنهم يستحقون ان يجدوا مكانتهم بين مراكز تكنولوجيًا الروبوت والبرمجيات وبكافة المؤسسات التعليمية في عصرنا الحالي.. فهم بالفعل عقول مبهرة سنجد منهم دومًا تميزًا في الارتقاء بوطننا الغالي، وهم أيضًا جزءًا متميزًا ومبدعًا من نسيج هذا المجتمع.
أكد السيد / سامي سعيد مؤسس جمعية أصداء للارتقاء بالصم ومتبني تلك الفرق المتميزة والمبهرة من الصم وضعاف السمع وزارعي قوقعة الأذن الإلكترونية أن احترام قدراتهم وتدريبهم بالأسلوب الأنسب لنمط تواصلهم كان له أكبر الأثر في أن حققوا هذا الانجاز وأنه ما كان لهم أن يشاركوا ويُظْهٍرُوا قدراتهم المتميزة والمبهرة بهذا الحدث دون دعم البنك الذي آمن بقدراتهم وأتاح لهم الفرصة الكاملة ليجدوا مكانتهم التي يستحقونها بين كافة الفرق المشاركة من السامعين.. إن اختيار EBank لفرق الصم ودعمهم هو اختيار ينم عن القوة حيث أنهم خرجوا عن المعهود وقرروا أن يدعموا الإبداع والتميز.
ان تحصل على الألماس هو شيء سهل.. اما أن تبحث عنه بإصرار فهو قوة بينما كان دعم EBank للأبطال الصم هو بالفعل منتهي القوة فالدور الإنساني والمجتمعي الذي قام به البنك هو تذليل الصعاب بهدف صناعة أبطال أقوياء من الصم وضعاف السمع.