أعلنت مجموعة “إيتون هاوس الدولية للتعليم”، وهي مجموعة تعليمية دولية رائدة مقرها سنغافورة، عن إطلاق مدارس “إيتون هاوس انترناشيونال إيديوكيشن العربية التعليمية” في المملكة العربية السعودية.
وبالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، تستعد “إيتون هاوس” لافتتاح حرمين تعليميين في حي غرناطة بمدينة الرياض في سبتمبر 2025، حيث يُمكن لأولياء الأمور حجز موعد لزيارة الحرم المدرسي الجديد والاطلاع عليه ابتداءً من أغسطس 2025.
تتكوّن المدارس الجديدة من حرمين تعليميين متميزين، يقدّمان تجربة تعليمية متكاملة ومترابطة، حيث يضم الحرم الأول “روضة إيتون هاوس الدولية”، وهي روضة ثنائية اللغة مستوحاة من منهج ريجيو إميليا، ومخصصة للأطفال من عمر 18 شهراً حتى 6 سنوات، وتهدف إلى تنمية الفضول لدى الأطفال من خلال التعلم القائم على الاكتشاف واللعب.
أما الحرم الثاني، فهو مدرسة دولية متكاملة من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، تقدم مساراً أكاديمياً عالمياً يشمل الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي (IGCSE) والمستويات المتقدمة A-Levels، وتم تصميمها لدعم التعلم المستدام وإعداد الطلاب لمستقبل مليء بالفرص.
ويمثل افتتاح هذين الحرمين التعليميين محطة مهمة في مسيرة تطوير قطاع التعليم في المملكة، إذ تُعد مدارس إيتون هاوس أول من يُدخل نهج ريجيو إميليا التعليمي إلى السعودية، مقدّمةً تجربة تعليمية تجمع بين أفضل الممارسات التعليمية العالمية، والتعلّم ثنائي اللغة، والتصميم المدرسي الذي يعزز تفاعل الطلبة مع المجتمع، ضمن إطار محلي يعكس القيم الثقافية السعودية ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتوفر مدارس “إيتون هاوس” الجديدة في المملكة تعليماً عالمياً يستند إلى نهج مدروس وخبرة دولية عريقة، ويجمع بين التعلّم الشخصي الموجه نحو المستقبل، والرفاهية الشاملة للطلبة، والتفاعل ضمن بيئة متعددة اللغات والثقافات.
تقدّم مدرستا “إيتون هاوس” الجديدتان في الرياض بيئات تعليمية مصمّمة بعناية، مستلهمة من تاريخ المملكة وثقافتها وتنوّع طبيعتها، حيث ينعكس ذلك في تصميم المساحات التعليمية وطرق التعلّم. ويقوم النهج التعليمي في المراحل المبكرة والابتدائية على فلسفة ريجيو إميليا، بينما ينتقل الطلبة في المراحل العليا إلى بيئة مدرسية دولية بمعايير عالمية.
في روضة الأطفال، يستكشف الأطفال مساحات مفتوحة ومصمّمة للتعلّم القائم على الفضول والاكتشاف، تشمل استوديو الوسائط والضوء، وساحة لعب داخلية، ومشغلاً فنياً، وساحة جماعية تهدف إلى تنمية الإبداع وتعزيز ثقافة التعاون. أما في المدرسة الدولية، سيحظى الطلبة بمرافق موسّعة تشمل مسبحاً، ومختبر علوم، وملعب كرة قدم خارجي، مما يدعم نموهم الأكاديمي والبدني في آنٍ واحد.
أمثلة من المساحات التعليمية الفريدة في مدارس “إيتون هاوس” في الرياض:
- مساحة الطبيعة (Elemental Landscape)، حيث يستكشف الأطفال البيئات الصحراوية والواحات باستخدام المجاهر والطين والأدوات الرقمية، مما يعزّز التفكير العلمي والوعي البيئي لديهم.
- مساحة العمارة (Architecture Space)، والمستوحاة من التراث السعودي، حيث تتيح للأطفال التفاعل مع الضوء والظل والبُنى الهندسية، لتنمية الفهم المكاني والرياضي من خلال التجريب العملي.
- مساحة التراث الحي (Living Heritage Space)، حيث يتعرف الأطفال على التقاليد المحلية باستخدام مواد مثل الأصباغ المعدنية والهيل والزعفران، في تجربة تمزج بين الثقافة والاستكشاف الإبداعي.
تقدّم مدارس “إيتون هاوس” في الرياض، بالاستناد إلى خبرتها التي تمتد لأكثر من 30 عاماً، وشبكة تضم أكثر من 100 مدرسة حول العالم، برامج تعليمية دولية متنوعة تعكس خبرة المجموعة الواسعة في قطاع التعليم عالمي المستوى. وتشمل هذه البرامج المنهج البريطاني الدولي للمرحلة الابتدائية (IPC)، ومنهج الرياضيات السنغافوري، إضافة إلى برنامج كامبردج للشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي (IGCSE) والمستويات المتقدمة A-Levels، ويتم تدريسها من قبل معلمين ناطقين باللغتين الإنجليزية والعربية. كما تتيح المدرسة للطلبة فرصة تعلم اللغة الصينية (الماندرين) كلغة إضافية ضمن بيئة تعليمية متعددة اللغات والثقافات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد نغ يي شيان، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إيتون هاوس”: “يمثّل إطلاق مدارسنا في الرياض امتداداً طبيعياً لرسالة إيتون هاوس في تقديم تعليم عالمي قائم على البحث والاستكشاف، ومتكامل مع هوية المجتمع المحلي وثقافته. في حين تواصل المملكة العربية السعودية الاستثمار بكل ثقة في شبابها، فإننا فخورون بأن نكون جزءاً من هذه الجهود، من خلال تأسيس مدارس تجمع بين التميّز العالمي والقيم الثقافية والطموحات الوطنية. هذه المدارس لا تكتفي بخدمة الطلبة، بل تهدف إلى تمكين جيل من المتعلمين الواثقين، متعددي اللغات، والمستعدين لمستقبل سريع التغير”.
تماشيًا مع التزام “إيتون هاوس” بدعم مسيرة نمو الطفل بشكل متكامل، ستولي المدرستان أهمية كبيرة للصحة النفسية والاجتماعية، وتطوير المهارات الحياتية، وتقديم مسارات تعلّم مصمّمة بما يناسب احتياجات كل طالب. وتستقبل روضة “إيتون هاوس” الأطفال من عمر 18 شهراً حتى 6 سنوات، ضمن بيئة داعمة تعتمد على اللعب كأساس للتعلّم، حيث يُشجَّع الطفل على الاستكشاف وطرح الأسئلة وقيادة تجربته التعليمية بنفسه.
أما المدرسة الدولية، التي تستقبل الطلبة من عمر 4 إلى 18 عاماً، فتجمع بين التميّز الأكاديمي، والتعلّم الاجتماعي العاطفي، والمشاركة الفاعلة في المجتمع. وقد تم تجهيزها بمرافق مخصصة، وصفوف ثنائية اللغة، وحرم مدرسي مصمَّم بعناية لدعم تطوّر كل طالب وتمكينه من تحقيق أقصى إمكاناته.
