الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

جارتنر: 6 توجهات استراتيجية في مجال هندسة البرمجيات لعام 2025 وما بعده

قادة هندسة البرمجيات بحاجة للاستفادة من هذه التوجهات لتسريع الابتكار بواسطة الذكاء الاصطناعي وتطبيق ممارسات هندسية ملائمة للمستقبل

 كشفت مؤسسة جارتنر للأبحاث اليوم عن أبرز التوجهات الاستراتيجية في مجال هندسة البرمجيات لعام 2025 وما بعده. وستتيح هذه التوجهات للمؤسسات تسريع الابتكار من خلال الأتمتة المعززة بالذكاء الاصطناعي واعتماد ممارسات هندسية كفؤة وملائمة للمستقبل.

وقال يواكيم هيرشمان، نائب الرئيس للتحليلات لدى جارتنر: “تسهم الأدوات والتقنيات المعززة بالذكاء الاصطناعي بإحداث تحول جذري في طريقة بناء البرمجيات ونشرها. وتقدم أهم التوجهات التي حددتها جارتنر خارطة طريق للقادة تمكّنهم من الاستفادة من الأتمتة المعززة بالذكاء الاصطناعي، وتحسين استراتيجيات استقطاب الكفاءات، واعتماد ممارسات هندسية مستدامة وأصيلة قائمة على الذكاء الاصطناعي. أما بالنسبة لقادة هندسة البرمجيات الذين يسعون إلى مواكبة هذه التوجهات، فإنهم سيتمكّنون من تهيئة مؤسساتهم لتحقيق النجاح على المدى الطويل”.

ومع قيام المؤسسات بتطوير خرائط الطريق الاستراتيجية الخاصة بها لعام 2025 وما بعده، فإنه يتوجب عليها إعطاء الأولوية للاستثمارات التي تتماشى مع هذه التوجهات الاستراتيجية الستة في مجال هندسة البرمجيات:

  1. هندسة البرمجيات الأصلية بالذكاء الاصطناعي

تشهد هندسة البرمجيات الأصلية بالذكاء الاصطناعي تحولاً في دورة حياة تطوير البرمجيات، حيث يتم دمج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل بدءاً من التصميم إلى النشر. وتُتيح هذه الممارسات للذكاء الاصطناعي تولي القيام بحصة كبيرة من المهام عبر مراحل دورة حياة تطوير البرمجيات بشكل مستقل أو شبه مستقل.

وتتوقّع جارتنر أن يستخدم 90% من مهندسي البرمجيات في المؤسسات مساعدي برمجة معززين بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2028، مقارنة بالنسبة المسجلة مطلع عام 2024 والبالغة أقل من 14%. ونتيجة لذلك، سيشهد دور المطورين تحولاً من التنفيذ إلى إدارة العمليات، مع التركيز على حل المشكلات، وتصميم الأنظمة، وضمان تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي لمخرجات عالية الجودة. وسيتعين على فرق العمل ضمان التوازن بين الأتمتة والإشراف البشري، مع مراعاة أهمية الأعمال، ومستوى المخاطر، وتعقيدات سير العمل، وذلك من أجل تحقيق النجاح.

  1. بناء تطبيقات ووكلاء قائمين على النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)

تسهم النماذج اللغوية الكبيرة بإحداث تحول كبير في مجال هندسة البرمجيات، من خلال تمكين التطبيقات من التفاعل بطريقة ذكية ومستقلة مماثلة للتفاعل البشري. وتتوقع جارتنر أن تعمل أكثر من 55% من فرق هندسة البرمجيات على تطوير ميزات قائمة على النماذج اللغوية الكبيرة بحلول عام 2027.

وأضاف هيرشمان: “يحتاج النجاح في بناء تطبيقات ووكلاء قائمين على النماذج اللغوية الكبيرة إلى قيام قادة هندسة البرمجيات بإعادة التفكير في استراتيجياتهم، الأمر الذي يشمل الاستثمار في تطوير المهارات، وتجربة مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطبيق ضوابط صارمة لإدارة المخاطر”.

  1. هندسة منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي

تستند هندسة منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى المقاربات الراسخة لهندسة المنصات بهدف تمكين المطورين من استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي ودمجها واستخدامها بأمان داخل تطبيقاتهم بكل سهولة. وتتوقع جارتنر أن تشتمل 70% من المؤسسات التي لديها فرقاً لهندسة المنصات، على قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن منصاتها الداخلية المخصصة للمطورين وذلك بحلول عام 2027.

ومن خلال تسهيل اكتشاف قدرات الذكاء الاصطناعي عبر بوابات الخدمة الذاتية للمطورين وتحديد الأولويات المتعلقة بالميزات وفقاً لاحتياجات المطورين، وتضمين ممارسات حوكمة وأمن فعالة، يمكن للقادة ضمان قيام فرقهم ببناء تطبيقات مبتكرة ومتوافقة مع المعايير المؤسسية.

  1. زيادة كثافة المواهب إلى أقصى الحدود الممكنة

تمثل كثافة المواهب مدى تركز المهنيين من أصحاب المهارات العالية داخل الفرق، وأصبحت تشكل عاملاً أساسياً يسهم في تميّز المؤسسات الهندسية عالية الأداء. وستتمكّن المؤسسات عند دعم هذه الفرق بالثقافة المناسبة والاستراتيجيات التقنية الملائمة، من العمل بكفاءة أعلى ومرونة أكبر، وتقديم قيمة معززة إلى العملاء.

وتابع هيرشمان: “حتى تتمكّن المؤسسات من تعزيز قدرتها التنافسية فإنه يتعين عليها تجاوز ممارسات التوظيف التقليدية، والتركيز على بناء فرق ذات كثافة مواهب عالية. بدورهم، ينبغي على القادة ترسيخ ثقافة التعلم المستمر والتعاون من أجل استقطاب الكفاءات المتميزة واستبقائها، إذ تعد هذه الكفاءات قادرة على التكيف والنمو مع احتياجات العمل المتغيرة”.

  1. نمو نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المفتوحة ومنظوماتها

تعيد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المفتوحة (Open GenAI) إعادة صياغة ملامح مشهد الذكاء الاصطناعي المؤسسي، من خلال توفير مرونة أكبر، وتكاليف أقل، والتحرر من الاعتماد الحصري على مزودي خدمات بعينهم.

وبخلاف النماذج التي تعود ملكيتها الحصرية إلى مؤسسات محددة، فإن النماذج المفتوحة تسمح للمؤسسات تخصيص الحلول وضبطها بدقة ونشرها بما يتوافق مع احتياجاتها الخاصة، سواءً كان ذلك في المواقع الميدانية أو عبر السحابة. ويمثل هذا التحول خطوة كبيرة على طريق إتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بصورة أوسع وكفاءة أكبر من حيث التكلفة لتشمل طيفاً أوسع من الفرق وحالات الاستخدام.

وتتوقّع جارتنر أن يتم تخصيص 30% من إجمالي الإنفاق العالمي للمؤسسات على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وذلك لصالح نماذج مفتوحة يتم ضبطها بما يتناسب مع حالات استخدام متخصصة في مجالات محددة وذلك بحلول عام 2028.

  1. هندسة البرمجيات الخضراء

تُعد هندسة البرمجيات الخضراء تخصصاً يُعنى ببناء برمجيات مستدامة من حيث كفاءة الكربون والوعي الكربوني، ويسهم في تحول التفكير من معالجة الأثر البيئي للبرمجيات كأمر ثانوي يتم أخذه بالاعتبار لاحقاً، إلى التركيز على دمج الممارسات البيئية المستدامة في جميع مراحل دورة تطوير البرمجيات بدءاً من التخطيط وصولاً إلى الإنتاج.

وأوضح هيرشمان: “مع قيام المؤسسات بتطوير وشراء المزيد من البرمجيات ضمن مبادراتها الرقمية، فإن ارتفاع البصمة الكربونية الناتجة عن أحمال العمل الكثيفة للحوسبة قد يتعارض مع أهداف الاستدامة الخاصة بها. إن بناء تطبيقات ذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد عملية تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، ما يجعل ممارسات هندسة البرمجيات الخضراء أمراً على قدر كبير من الأهمية”.

أخبار ذات صلة

ڤودافون مصر تحصد جائزة SHRM الماسية للتميز في التنوع والشمولية للسنة الثالثة على التوالي

“مجموعة الصافي تستعرض التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية في ITEX العراق”

هواوي تحتفي بروّاد الذكاء الإفريقي في فعالية هواوي إفريقيا 2025

التكنولوجيا المجدَّدة تشهد تنامياً ملحوظاً بالتزامن مع توسع سوق إعادة البيع في الشرق الأوسط

“سوليد” تطلق برنامجًا متكاملًا لإدارة تطوير الأعمال يدعم العقارات والمشروعات العمرانية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

بـ5 جنيهات فقط.. «اورنچ» تفتح باب شراء وبيع الذهب رقمياً لأول مرة بمصر

جوجل تطلق اشتراك AI Plus في 40 دولة جديدة حول العالم

واتساب تطرح ميزة ترجمة الرسائل داخل المحادثات بـ20 لغة مختلفة

آخر الأخبار
وزير الكهرباء يشهد مراسم نقل وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى إلى موقع المحطة النووية نائب وزير الإسكان يناقش مجالات التعاون مع شركة متخصصة في تصنيع مكونات مشروعات المياه والصرف وزير الاستثمار يستقل سفير الدنمارك بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين. فينفاست VF 8: الخيار الأمثل لجميع أفراد العائلة ڤودافون مصر تحصد جائزة SHRM الماسية للتميز في التنوع والشمولية للسنة الثالثة على التوالي "مجموعة الصافي تستعرض التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية في ITEX العراق" هواوي تحتفي بروّاد الذكاء الإفريقي في فعالية هواوي إفريقيا 2025 جولة موسعة لوزير الإسكان ورئيس جمعية المطورين العقاريين داخل أجنحة معرض سيتي سكيب مصر 2025 التكنولوجيا المجدَّدة تشهد تنامياً ملحوظاً بالتزامن مع توسع سوق إعادة البيع في الشرق الأوسط المستشار هشام قطب: رد مشروع قانون الإجراءات الجنائية للبرلمان يعكس حرص الرئيس السيسي على بناء تشريعا... EFG Hermes Concludes Advisory on Premium International for Credit Services 10th Securitization Issua... "إي إف چي هيرميس تُتم الإصدار العاشر لسندات توريق بقيمة 224 مليون جنيه لصالح بريميوم إنترناشيونال" إقبال قوي على جناح «AJAD Developments» في معرض سيتي سكيب مصر 2025 القاهرة تتحول إلى منصة عالمية لمناقشة تحديات الغذاء في اجتماعات العشرين ويو بنك ومركز عجمان للمشاريع الجديدة - منطقة حرة يوقعان مذكرة تفاهم وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات "مارينا" و"حديقة الأزبكية" و"أسوان الجديدة" مرسى ياس يرحّب باليخت الفاخر "أوركيد أوفرنايت" أول منزل عطلات عائم في أبوظبي نستله توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمارات لتعزيز الاستراتيجية الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء جيه ايه للمنتجعات والفنادق تعزز قيادتها بأربع تعيينات جديدة لتطوير محفظتها المتنامية