اكد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، خلال ورشة عمل حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. حيث أكد على أهمية الذكاء الاصطناعي في التطوير التربوي، مشيراً إلى جهود الدولة المصرية في تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي، والشراكة المصرية اليابانية في هذا المجال. كما استعرض خطط الوزارة لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في المدارس، وأهمية إعداد المعلمين لتوظيف هذه الأدوات في العملية التعليمية.
وقال سعيد عطية وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة على أن الدولة المصرية تهتم اهتماماً كبيراً بتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي، ويأتي ذلك في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتحول الرقمي وبناء مجتمع المعرفة.
وأوضح، خلال كلمته بورشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، أنه لم يعد ترفًا معرفيًا أو أداةً مستقبلية مؤجلة، بل أصبح اليوم ركيزة أساسية من ركائز التطوير التربوي، إذ يُسهم في إحداث نقلة نوعية داخل الفصول الدراسية عبر إتاحة فرص التعلّم المخصص لكل طالب، وتحليل أنماط الأداء، وتقديم تغذية راجعة فورية تسهم في تعزيز التحصيل العلمي.
وقال ” عطية”: إن وزير التربية والتعليم السيد محمد عبد اللطيف يبذل جهوداً كبيرة في هذا الجانب، وعلى رأس تلك الجهود الشراكة المصرية اليابانية التي عقدها السيد الوزير والتي تضمنت توقيع ست اتفاقيات خلال الزيارة الأخيرة إلى اليابان في إطار مؤتمر “تيكاد٩”، منها اثنتان مع حكومة طوكيو، واتفاق مع وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية لدعم الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب شراكة مع مؤسسة “سبريكس” لتطوير مناهج الرياضيات.
وأضاف وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة إته من ضمن التعاون المصري الياباني للاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التعليم : إدخال مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدءاً من الصف الرابع الابتدائي داخل المدارس المصرية اليابانية، لتعزيز الثقافة الرقمية منذ المراحل الأولى.
وتابع أنه اعتباراً من العام الدراسي 2025/2026، ستُدرّس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في جميع محافظات الجمهورية بدءاً من الصف الأول الثانوي (الصف العاشر)، بما يضمن جاهزية رقمية شاملة على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ستكون مادة خارج المجموع. ووضعت الوزارة برنامجًا متكاملًا بالتعاون مع اليابان لإعداد جيل قادر على تصميم المنصات الرقمية والاندماج في سوق العمل العالمي.
و تدريس تلك المادة سيتم عبر منصة “كويرو” التي تخضع لإشراف من الجانب الياباني، حيث سيتم من خلال المنصة الدراسة النظرية والتطبيق العملي بمساعدة المعلمين داخل المدرسة.
وقد أثبتت التجارب العالمية أنّ إدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يعزز التفكير النقدي والإبداعي، ويُكسب الطلاب مهارات التعلّم الذاتي، ويهيئهم لمتطلبات سوق العمل في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة. ومن هنا تتأكد ضرورة أن يكون معلمو اليوم متمكنين من هذه الأدوات، وقادرين على توظيفها بما يخدم أهداف المناهج ويواكب تطلعات الأجيال.
وقال وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة إننا أمام مرحلة جديدة تتطلب وعيًا متناميًا من المؤسسات التربوية، وتعاونًا صادقًا من الأسرة والمجتمع، حتى تتحول هذه الرؤية إلى واقع ملموس ينعكس في عقول أبنائنا، وفي مستقبل وطننا.
وتابع نحن في مديرية التربية والتعليم بالجيزة نسعى جاهدين لتطوير مستوى المعلمين في مدارس الجيزة، ونقدم اليوم تجربة رائدة في مجال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وهي تجربة رائدة في مجال تدريب المعلمين على استخدامات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وفي إطار التعاون المثمر بين المديرية وكافة المؤسسات التربوية نقدم ورشة العمل اليوم في هذا الجانب تمهيداً لتدريب معلمينا في المدارس الرسمية على كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.