أعلنت “أمانة للرعاية الصحية”، جزء من مجموعة M42، عن إطلاق “مجموعة دعم الأقران”، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى تقديم الدعم العاطفي وتبادل التجارب وتعزيز الشعور بالمجتمع للمرضى وعائلاتهم. ولأن “أمانة للرعاية الصحية” رائدة في تقديم رعاية تأهيلية متخصصة طويلة الأمد لما بعد الحالات الحادة، فإنَّها تدعم المرضى من ذوي الاحتياجات الطبية المعقّدة الذين يحتاجون إلى فترات طويلة للتعافي، ورعاية طبية متعددة التخصصات، ودعم تعاطفي خارج المحيط السريري.
ترحّب “مجموعة دعم الأقران” بجميع المشمولين في نطاق رعاية “أمانة” وتشجعهم على الانضمام إلى بيئة آمنة وشمولية تجمع بين الناجين من أحداث غيّرت حياتهم، مثل مرضى الأمراض العصبية، وأمراض القلب والرئة، والاضطرابات الوراثية أو الخَلقية، والأمراض التنكسية المرتبطة بالعمر، والمضاعفات الناتجة عن عمليات جراحية أو حالات حادة. فإنَّ وراء كلِّ تشخيص يوجد أشخاص حقيقيون يخوضون رحلات تعافٍ معقدة وطويلة الأمد قد تؤدي بهم إلى الإرهاق النفسي والعزلة الاجتماعية وعدم اليقين تجاه المستقبل. أما عائلاتهم، فكثيرًا ما تواجه ضغوطًا نفسية ناتجة عن أعباء تقديم الرعاية، وتزداد صعوبة بفعل غياب الدعم والتفهم المجتمعي. وإنَّ “مجموعة دعم الأقران” توفر مساحة حيوية يتواصل فيها المرضى ومقدّمي الرعاية ويشعرون بأنهم يحظون بالإصغاء والدعم.
تُعقد جلسات هذه المجموعة مرة واحدة شهريًا في “قرية أمانة للرعاية الصحية” بمدينة خليفة في أبوظبي، وتقدَّم باللغتين العربية والإنجليزية لضمان سهولة الوصول إلى جميع المشاركين على تنوعهم واختلافهم.
وفي هذا السياق، أكَّد الدكتور جيسون غراي، الرئيس التنفيذي لأمانة للرعاية الصحية، أهمية هذا البرنامج الجديد قائلًا: “تمثل مجموعة دعم الأقران التزامنا الراسخ بتقديم رعاية شاملة للمرضى، ببناء مجتمع يشعر فيه المرضى وعائلاتهم بأنهم يحظون بالتمكين والتفهم والدعم، فالشفاء لا يقتصر على العلاج الطبي، بل يشمل أيضًا تعزيز الأمل ودعم القدرة على التكيف وتقوية الروابط المجتمعية”.
يُشرف على البرنامج الجديد مجموعة من المختصين المدرَّبين دوليًا، وهو مصمَّم لتوفير بيئة منظّمة وداعمة، يستطيع فيها المشاركون الحديث عن تجاربهم وتحدياتهم وإنجازاتهم بصراحة واطمئنان. فإنهم بمشاركة هذه القصص يجدون الراحة، وهي تساعدهم على تقليل مشاعر العزلة، بينما يكسبون نصائح عملية في التعامل مع حالاتهم وخوض رحلتهم الصحية الفردية والمشتركة. وهذا الدعم المتبادل يمكِّن المرضى وعائلاتهم من الانخراط الفعّال في الرعاية والتعافي، بما يعزز الشفاء والنموّ الشخصي.
ومن جانبه، وصف سالم الشامسي، أحد مرضى “أمانة للرعاية الصحية”، المجموعة الجديدة بأنها مصدر إلهام، قائلاً: “أنشأت ‘أمانة’ نظام دعم لمن يعانون من حالات عصبية مثلنا، ومنحتنا الدافع للاستمرار في رحلة التعافي والمضي قدمًا بصرف النظر عن وتيرة التقدم”.
وتحدث ماركو جيوفانولي، أحد الداعمين في المجموعة، عن تأثير الجلسة قائلاً: “كان يوم أمس محطة فارقة، فقد تشرفت بحضور أول جلسة دعم أقران لمجموعة من الناجين من السكتات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي في ‘أمانة للرعاية الصحية’. وإنَّ ما بدأ بالأمس مع هذه المجموعة ليس مجرد نظام دعم، بل هو حركة مجتمعية”.
إلى جانب الجلسات الحوارية، تستضيف المجموعة حلقات عمل تتناول موضوعات مثل: معالجة التوتر، أنماط الحياة الصحية، والتواصل الفعّال. بالإضافة إلى فعاليات اجتماعية تعزز الإحساس العميق بالمجتمع.