بدعم من مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية (صحة) ، وبالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، أنطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر مستجدات طب الطوارئ والإصابات والرعاية الحرجة، ويقام المؤتمر على مدار يومين بتنظيم شركة “معرفة للفعاليات العالمية “، ويهدف الحدث الرائد إقليمياً إلى تعزيز هذا المجال الحيوي من خلال مناقشة أفضل الممارسات القائمة على الأدلة في هذه المجالات وسبل الإرتقاء بالممارسات السريرية في طب الطوارئ والإصابات والرعاية الحرجة.
ويشارك في الحدث الرائد أكثر من 450 متخصص في هذا المجال، ويستعرض أكثر من 60 متحدث من الخبراء المحليين الإقليميين والعالميين خلال المؤتمر أحدث الخطط الفعالة والابتكارات المتطورة في مجال طب الطوارئ والصدمات، بجانب سبل تعزيز الرعاية الطبية المقدمة وتوفير أفضل خدمات للمرضى، وتشمل أهم المواضيع التي يناقشها الأطباء المتخصصين: سبل تطوير وتعزيز القطاع الصحي والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد وفقاً لرؤية 2030 ، أخر الابتكارات في علاج الحوداث في مرحلة ما قبل الوصول إلى المستشفى، وكيفية دعم التعاون بين العمل الميداني والرعاية الطبية المقدمه من المستشفى، والسبل الفعاله لتحسين عمل الفريق الطبي من خلال محاكاة متعددة التخصصات في إصابات الحوداث، دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مكافحة السكتة الدماغية، أحدث الحلول المبتكرة والمستجدات في إدارة حالات نوبات الصرع، والعديد من أهم القضايا في هذا المجال، بجانب جلسات النقاش الفعالة التي تركز على علاج الألم وأساسيات استخدام الموجات فوق الصوتية في ارتاج الشريان الأورطي بالبالون الإنعاشي (REBOA).
وقال رئيس المؤتمر الدكتور ثياجارجان جايغانش رئيس قسم الطوارئ مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية ومستشفى توام في إمارة العين، الإمارات العربية المتحدة: “في ظل التحديات الصحية على الصعيد العالمي تساهم فعاليات المؤتمر في دعم اعتماد أحدث الحلول المتطورة في مجال الرعاية الصحية، ولذا يعتبر هذا الحدث الرائد من نوعه إقليمياً المنصة المثالية التي تجمع أكثر من 60 خبير من أبرز المتخصصين في مجال طب الطوارئ”. وأضاف الدكتور ثياجارجان جايغانش: “تعتبر الإصابات والحالات الطارئة الحرجة من أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، ولذا تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطبيق أحدث أنظمة الرعاية الصحية في مجال الطوارئ وخاصة للأطفال مع التأهب الفعال للكوارث والتشخيص المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة”.
وأوضح الدكتور دوين كارل كانيفا طبيب طوارئ استشاري التأهب والاستجابة للطوارئ في مركز التأهب والاستجابة للطوارئ (CEPAR) التابع لدائرة الصحة – أبوظبي ، الإمارات العربية المتحدة: “تماشياً مع ” خطة أبوظبي 2030 ” الهادفة إلى تعزيز مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً كنموذج للمدن العصرية التي توفر نوعية أفضل للحياة، يعُد مؤتمر مستجدات طب الطوارئ والإصابات والرعاية الحرجة المنصة المثالية التي تجمع الخبراء المتخصصين في الرعاية الصحية المحليين والإقليميين والعالميين، لاستعراض ومناقشة كيفية تطوير الرعاية الصحية في هذا المجال وتوفير أفضل السبل المبتكرة للحفاظ على صحة وسلامة الأفراد وتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال بالمجتمع”.
ومن جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور تامر الشوحة استشاري طب الطوارئ في مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية ومستشفى توام في إمارة العين، الإمارات العربية المتحدة: “تركز دورة مؤتمر طب الطوارئ والإصابات والرعاية الحرجة هذا العام على أبرز التحديات الحالية والفرص لتعزيز التطوير في هذا المجال، ولذا يعُد حدث فريد من نوعه يجمع بين الخبراء
المتخصصين من مختلف الدول لمناقشة الحلول المتاحة لمواجهة التحديات العالمية في هذا المجال، بهدف ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في تطوير طب الطوارئ والرعاية الحرجة”.
وأوضحت الدكتورة منى الحمادي، مديرة مستشفى صحة-أبوظبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: “يعُد هذا المؤتمر الرائد المنصة المثالية لتبادل المعرفة بين الخبراء في المجال بهدف رسم ملامح مستقبل مجال طب الطوارئ والرعاية الحرجة لمواجهة التحديات المحتملة والحفاظ على حياة الأفراد، وتُؤكد توصيات الرئيسية من المتخصصين في المؤتمر على ضرورة تعزيز العمل الجماعي متعدد التخصصات، وربط التكامل بين الرعاية قبل دخول المستشفى وداخلها، والاستثمار في التدريب المهني المستمر، وتسخير الابتكار لتحسين نتائج المرضى. بالرغم من أن هذا المجال لا يزال يواجه ارتفاعًا في أعداد المرضى وضغوطًا على الموارد وحالات مرتفعة المخاطر فإن المستقبل حافل بالفرص، وتساهم الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي والتعليم القائم على المحاكاة والتعاون الإقليمي الطريق لنظام أقوى وأكثر مرونة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعزز مكانتها الرائدة عالمياً في دعم هذا التحول الفعال وإرساء المعايير العالمية المبتكرة في مجال رعاية الطوارئ والصدمات”.
وأضاف الدكتور دوين كارل كانيفا: “نظراً لزيادة التحديات العالمية في القطاع الصحي، هناك حاجة متزايدة لتطوير سبل الرعاية الصحية بأفضل الأنظمة الذكية المبتكرة من مواجهة هذه المخاطر الصحية، ولذا تتضمن فعاليات المؤتمر المواضيع الحيوية التي تساهم في تمكين تعزيز التأهب للطوارئ بفاعلية وتحقيق الاستفادة من التحول الرقمي و التحتية المستدامة للرعاية الصحية واستراتيجيات تمكين الأفراد من الحفاظ على حياة أكثر صحة، وتبنى أفضل الممارسات الفعالة لدعم أنظمة الصحة العامة إقليمياً وفقاً لأهداف الأجندة الوطنية لدعم القطاع الصحي في دولة الإمارات وتعزيز نموذج الرعاية الصحية العالمي المستوى بالدولة، وتركز التوصيات في المؤتمر على دعم دمج الرعاية الصحية الرقمية وأنظمة الذكاء الاصطناعي المبتكرة وزيادة التأهب الفعال للمخاطر الصحية الناشئة”.