اختتمت هيئة السياحة في هونغ كونغ (HKTB) بنجاح جولتها الترويجية في ثلاث مدن بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث استعرضت خلالها المقومات السياحية المميزة التي تجعل من هونغ كونغ وجهة فريدة على خريطة السفر العالمية، وعززت شراكاتها مع أبرز الجهات الفاعلة في قطاع السفر بالمنطقة. وجاءت هذه الجولة لتؤكد التزام الهيئة الراسخ تجاه واحد من أكثر أسواق السياحة حيوية في العالم، إذ شكّل البرنامج الممتد على خمسة أيام قاعدة صلبة لمزيد من التعاون مع الشركاء الإقليميين، ودعماً لرؤية الهيئة في تحقيق نمو مستدام في أعداد الزوار وتعزيز مكانة هونغ كونغ كبوابة رئيسة إلى آسيا ووجهة عالمية رائدة للمسافرين من دول الخليج والشرق الأوسط.
أقيمت الفعاليات في الرياض يوم 14 سبتمبر، وفي الدوحة يوم 16 سبتمبر، وفي دبي يوم 18 سبتمبر، وجمعت نخبة من أبرز شركاء قطاع السفر والطيران، وشركات إدارة الوجهات (DMCs)، وكبار المعنيين بصناعة السياحة في كل سوق. وقد عززت هذه الفعاليات مشاركة وفد رفيع المستوى من قطاع السياحة في هونغ كونغ، في تأكيد واضح على التزام المدينة الراسخ ودعمها القوي لسوق الخليج. كما رسّخ كل لقاء مكانة هونغ كونغ كوجهة مفضلة للمسافرين المسلمين من دول المجلس وخارجها، مسلطًا الضوء في الوقت ذاته على مكانتها كمدينة نابضة بالحياة ووجهة عالمية المستوى ترحب بجميع الزوار على اختلاف اهتماماتهم وأعمارهم.
وشهدت الجولة حضورًا لافتًا في المدن الثلاث، مؤكدةً الأهمية الاستراتيجية لكل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة باعتبارها الأسواق ذات الأولوية للهيئة في المنطقة. وتمحورت النقاشات خلال الفعاليات حول النمو المتسارع لقطاع السفر الخارجي في الخليج، مع التركيز على العطلات العائلية الفاخرة، والعروض الحلال المعتمدة، والتسوق الراقي، والتجارب المناسبة للعائلات. وهو ما أبرز تنوع المقومات السياحية التي تزخر بها هونغ كونغ، ورسّخ جاذبيتها كخيار أول لصناع السفر وللمسافرين من دول الخليج.
وفي تعليقها على الجولة، قالت بيفرلي أو يونغ، المدير الإقليمي للأسواق الأوروبية والأسواق الجديدة في هيئة السياحة في هونغ كونغ:
“تُعد دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط بوجه عام من أسرع الأسواق نموًا بالنسبة لهونغ كونغ. وقد عكس الترحيب الحار الذي حظينا به في الرياض والدوحة ودبي حجم الاهتمام الكبير من قطاع السفر الخليجي، إلى جانب تزايد شغف المسافرين باكتشاف هونغ كونغ كوجهة سفر وما توفره من فرص متبادلة واعدة. ونحن على ثقة بأن العمل الوثيق مع شركائنا الحاليين والجدد سيعزز مكانة هونغ كونغ كوجهة مفضلة، سواء لعطلات العائلات، أو تجارب الرفاهية، أو الاكتشاف الثقافي، أو المأكولات الحلال المميزة، أو للقيام بالأعمال.”
“إننا نتطلع إلى مرحلة مقبلة حافلة بالأنشطة الترويجية والشراكات الاستراتيجية الجديدة في المنطقة، نستهلها بحملة إعلامية وتسويقية موجهة إلى السوق الكويتي في أكتوبر المقبل. ونحن إذ نثمّن غاية التقدير الثقة الكبيرة والدعم الكريم اللذين حظينا بهما في دول مجلس التعاون، فإننا نؤكد عزمنا على مواصلة البناء على هذا الزخم المتنامي وتعزيزه بما يرسخ مكانة هونغ كونغ كوجهة رائدة للمسافرين من المنطقة.”
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة الترويجية تأتي ضمن الاستراتيجية الأشمل لهيئة السياحة في هونغ كونغ في الشرق الأوسط، والرامية إلى ترسيخ مكانة المدينة كبوابة محورية إلى آسيا ووجهة مفضلة للمسافرين من دول الخليج والمنطقة، ولا سيما العائلات، مع توسيع نطاق جاذبيتها بين الأجيال الشابة في المنطقة. ومن خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية وإبراز مزيجها الفريد من الثقافة الشرقية والغربية، وكرم الضيافة، وتجارب الطهو والتسوق والترفيه العالمية، أرست الهيئة قاعدة صلبة لنمو مستدام وفرص متبادلة تعود بالنفع على هونغ كونغ وعلى قطاع السفر الخليجي على حد سواء.