يستعد “نادي الطرب رياحيات” لإحياء حفل فني مرتقب في مصر يوم 13 نوفمبر المقبل، في حدث يعكس الحضور المتنامي للنادي في المشهد الموسيقي العربي. يقود هذه المبادرة الفنانة التونسية لمياء الرياحي، التي استطاعت أن تؤسس مساحة فريدة تجمع النساء من مختلف الأعمار والخبرات تحت راية الطرب الأصيل.
يعتبر نادي “رياحيات” مشروعًا نسائيا موسيقيا متميزا، يفتح أبوابه للنساء اللواتي يحملن شغفا حقيقيا بالموسيقى، دون الحاجة إلى احتراف أو خبرة مسبقة. فهو مكان يتسع للجميع، من المحاميات والطبيبات والمهندسات، إلى المعلمات وربات البيوت، تتراوح أعمارهن بين 18 و80 سنة، يجتمعن بانتظام للتدريب على الغناء والمشاركة في أنشطة فنية تعزز روح الإبداع والتواصل.
يركز النادي بشكل خاص على المدارس الشرقية الكلاسيكية، معيدا تقديم روائع كبار الفنانين مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب، ووردة الجزائرية. كما يولي أهمية كبيرة لإحياء التراث الموسيقي التونسي من خلال أعمال فنانين عظماء مثل علي الرياحي، الهادي الجويني، وصليحة. هذا الجمع بين التراثين العربي والتونسي يمنح النادي طابعا خاصا ويمثل جسرا بين الأجيال ومحبة الفن الأصيل.
تُعد هذه الحفلة في مصر محطة هامة في مسيرة “نادي الطرب رياحيات”، حيث ستجمع بين منتسبات النادي وجمهور محب للطرب الأصيل في واحدة من أبرز الفعاليات الموسيقية النسائية في المنطقة. يأتي هذا الحدث ليؤكد الدور الثقافي والاجتماعي للنادي، الذي لا يقتصر على كونه مساحة فنية فحسب، بل يتحول إلى متنفس يتيح للنساء التعبير عن ذواتهن وموهبتهن بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية.
من خلال هذه المبادرة، يثبت “نادي الطرب رياحيات” أن الموسيقى لغة مشتركة تتجاوز الحدود والاختلافات، وأن الطرب الأصيل لا يزال يحتفظ بسحره وقوته في ربط القلوب والعقول، لا سيما حين يكون منطلقا من روح المرأة العربية وفنها.