دونت الكاتبة الصحيفة والاعلامية هبة عبد العزيز عبر صفحتها الشخصية فيسبوك رسالة احتفال بالعيد ال ٩٣ للقوات الجوية المصرية..
وكتبت كل سنة وقواتنا الجوية عظيمة وشامخة كالنسور فى السماء.
وتعالوا معايا أحكى لكم الحكاية اللى كلها عظمة وعزة وفخر لمعركة تُعد من أكبر المعارك الجوية اللى حصلت بعد الحرب العالمية الثانية ،حيث إستمرت ل 53 دقيقة، وسجلت بذلك كأطول وأعنف وأشرس معركة جوية في التاريخ العسكري الحديث.
ورغم التفوق العددي والنوعي لطيران العدو الإسرائيلى الصهيونى إلا إن عقيدة الجندى المصرى من جيل الآباء والأجداد جعلته يستطيع التصدى لهذه المعركة الطاحنة، والفوز بشجاعة ومهارة أنارت سماء المنصورة.
وبدأت القصة عندما طالبت رئيسة وزراء الهزيمة “جولدا مائير” من وزير الحرب “موشيه ديان” أن يفعل أى شىء حفاظا على ما تبقى من سمعة إسرائيل العسكرية والحزبية التى إنهارت أسفل أقدام جنود مصر فى ظهيرة يوم 6 أكتوبر 1973 م ، فى محاولة من إسرائيل للثأر من عبور جيشنا الوطنى ل قناة السويس واجتياحه لخط بارليف.
فجهز جيش العدو ما يقرب من 120 طائرة من أحدث الطائرات العسكرية الإسرائيلية وقتها من طرازات مختلفة مثل الفانتوم، والميراج، والسكاى هوك ، وقامت بمهاجمة قواعدنا الجوية فى منطقة الدلتا.
وقد واجهتهم نسورنا الجوية بحوالى 62 طائرة مقاتلة من طائرات الميج، لكن الفارق كان فى عبقرية الطيار المصرى وإبداعه وبسالته وصموده، واستطاعوا بمنتهى والشجاعة هزيمة العدو الصهيونى فى المعركة البطولية التى بدأت فى الساعة ال 3 و 15 دقيقة، وذلك عندما أنذرت مواقع الرادارات المصرية على ساحل الدلتا بإقتراب حوالى 20 طائرة من طراز “الفانتوم” من ناحية البحر المتوسط، لتجنب حائط الصواريخ المصرى على الضفة الغربية لقناة السويس، فقررت قيادة القوات الجوية المصرية عدم إعتراض الموجة الأولى، مما أفشل مهمة العدو فى جذب المقاتلات المصرية، وعادت طائرات العدو عبر البحر المتوسط إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وفى الساعة ال 3 والنصف أظهرت شاشات الرادارات المصرية وجود 60 طائرة آخرى قادمة من ثلاثة إتجاهات من ناحية البحر، بورسعيد، وبلطيم، ودمياط، فأقلعت 16 طائرة من طراز ميج 21 من مطار المنصورة الجوى، ثم 8 طائرات آخرى من قاعدة طنطا الجوية للتصدى لها.
وإستطاعت قواتنا إسقاط 17 طائرة للعدو ومقتل طياريها وملاحيها، مما اضطر باقى طائراته للفرار. وخسرت مصر فى هذه المعركة5 طائرات فقط،2 منها بسبب نفاد الوقود ، ونجا جميع الطيارين بفضل الله .
ولازال العالم ومعاهده العسكرية المتخصصة وخبراءه العسكريين يقفون فى دهشة وذهول وإعجاب أمام الطيار المصرى بأبداعه العسكرى ويدرسونه كنموذج للمعارك الجوية وفنونها.
والصور مع سيادة اللواء طيار أحمد المنصوري الذى لقب بـ الطيار الأسطوري” ، ولقبته إسرائيل ب “الطيار المجنون”.