أعلنت كامبس إنترناشونال، المؤسسة الاجتماعية الرائدة في تنظيم الرحلات التعليمية التطوعية لطلبة المدارس حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات، عن توسيع قائمة رحلاتها لعام 2026 بإضافة وجهتين جديدتين مميزتين: زنجبار و كروغر بارك في جنوب أفريقيا، وذلك ضمن جهودها المستمرة لإتاحة تجارب مؤثرة تُعزّز التعلم عبر العمل التطوعي والتبادل الثقافي.
وانطلاقاً من رسالتها القائمة على تقديم تجارب سفر أخلاقية وتفاعلية تُحدث فرقا في حياة المشاركين، تتيح الوجهتان الجديدتان لطلبة دولة الإمارات فرصة استكشاف اثنتين من أغنى وجهات القارة الأفريقية وتنوّعا بيئيا وثقافيا، ضمن تجربة تجمع بين المغامرة والتعلّم والتنمية المستدامة.
ويأتي هذا الإعلان عقب تتويج كامبس إنترناشونال بجائزة أفضل مشغّل رحلات مستدام لعام 2025 ضمن جوائز السفر العالمي للشباب والطلبة (WYSTC)، التي ينظّمها المؤتمر العالمي لسفر الشباب والطلبة، تقديرا لجهودها المستمرة في تعزيز مفهوم السفر المسؤول القائم على خدمة المجتمع، وتمكين الشباب من خوض تجارب تطوّعية مؤثرة وملهمة.
وقالت شارون بالمر، المديرة التنفيذية لـكامبس إنترناشونال:” تعكس وجهتا زنجبار وكروغر بارك جوهر فلسفة كامبس إنترناشونال القائمة على السفر الهادف والمفعم بالإنسانية والأثر الإيجابي، فهذه الرحلات تدعو الطلبة إلى الخروج من مناطق الراحة، والتواصل مع مجتمعات متنوعة، والمشاركة في مشروعات تترك أثراً مستداماً حقيقياً، ومن خلال مثل هذه التجارب، يكتشف الشباب قدرتهم على صنع التغيير، ويرون العالم من منظور أكثر تعاطفًا وإنسانية، ويعد حصولنا على جائزة أفضل مشغّل رحلات مستدام لعام 2025 حافزاً للاستمرار في التزامنا بتقديم تجارب سفر مؤثرة تُحدث تغييراً حقيقياً يدوم أثره”.
يتم تصميم كل رحلة من رحلات كامبس إنترناشونال لتغرس في المشاركين روح الصمود وحبّ الاستكشاف، حيث تجمع رحلات عام 2026 بين المغامرة والثقافة والأثر الإيجابي، فماذا ينتظر الطلبة في وجهاتهم الجديدة؟:
جنوب أفريقيا / رحلة كروغر بارك
ينطلق الطلبة في تجربة ثرية تجمع بين المغامرة والانغماس الثقافي وجهود الحفاظ على البيئة في واحدة من أشهر المحميات الطبيعية في القارة الأفريقية.
وسيسهم المشاركون في مشروعات ترميم بيئي تشمل إزالة الفخاخ، وتنظيف النباتات الدخيلة، وتأهيل الموائل الطبيعية، إلى جانب تعلّم مهارات الحياة في البرّ مثل إشعال النار، وتتبع الآثار، والتعرّف على أنواع الصخور.
كما تتضمن الرحلة سفاريا ليوم كامل في متنزّه كروغر الوطني، ورحلة مشي عبر وادي نهر بلايد، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات محلية غير ربحية في مشروعات تعليمية ومجتمعية لدعم تنمية الأطفال عبر الأنشطة الصفّية والفنون والرياضة، بغرض تعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي والتعاطف، وترسيخ علاقات مستدامة مع المجتمعات المحلية.
زنجبار – تنزانيا
تقع زنجبار قبالة سواحل شرق أفريقيا، وتقدّم للطلبة تجربة غامرة تمزج بين حماية البيئة البحرية والتبادل الثقافي والتعلّم البيئي، إذ سيزور الطلبة غابة جوزاني لاكتشاف قرود الكولوبوس الحمراء النادرة، ويستكشفون غابات المانغروف ضمن مبادرات إعادة التشجير، ويشاركون في أنشطة رصد الدلافين وحماية الشعاب المرجانية.
كما تتضمن الرحلة جولة في مزرعة الإسفنج وزيارات لمزارع التوابل، والمشاركة في مشروعات الطوب البيئي (Eco-bricking) التي تدعم الاستدامة وريادة الأعمال المجتمعية.
ومن خلال الوجبات المشتركة ودروس اللغة السواحلية وورش الحرف المحلية، سيعيش الطلبة ثقافة زنجبار النابضة بالحياة عن قرب، ويتعرّفون على أساليب الحياة المحلية، بينما يساهمون في جهود حماية الحياة البحرية وتعزيز السياحة المستدامة.
إلى جانب رحلاتها الجديدة لعام 2026، أعلنت كامبس إنترناشونال عن توسيع قائمة وجهات برنامج الجائزة الدولية للمدارس، المخصص للطلبة المشاركين في الرحلة التأهيلية لقسم المغامرة ضمن جائزة دوق إدنبره الدولية، سواء لفئتين الذهبية أو الفضية.
وبات بإمكان الطلبة اختيار المشاركة في رحلات إلى كل من بورنيو، وكمبوديا، وكينيا، والنيبال، حيث تقدّم كل وجهة بيئة طبيعية وثقافية فريدة تُثري تجربة المشاركين وتُعمّق أثر البرنامج.
فيمكن للطلبة في بورنيو الخوض في الرحلة الذهبية أو الرحلة الفضية اللاتي تجمعان بين التنزه في الطبيعة والمشروعات المجتمعية المعنية بإعادة تشجير الغابات وحماية الحياة البرية.
ونفس الأمر في كمبوديا، إذ ستتيح الرحلتان الذهبية والفضية للطلبة فرصة الاندماج في الحياة القروية المحلية واستكشاف المواقع التاريخية التي تجسّد تراث البلاد العريق.
واستجابةً للإقبال المتزايد، وسّعت كامبس إنترناشونال برنامج نيبال ليشمل رحلات تدريبية إضافية وأنشطة مشي تمهيدية وفرص تفاعل ثقافي أوسع ضمن رحلة الجائزة الذهبية الدولية في نيبال، مما يمنح الطلبة تجربة تعليمية أعمق وأكثر شمولاً.
ومن خلال هذه الرحلات ضمن برنامج الجائزة الدولية، لا يكتفي الطلبة باستيفاء متطلبات الرحلة التأهيلية لقسم المغامرة، بل يوسّعون أيضاً مداركهم حول التنوّع الثقافي العالمي والعمل الجماعي والوعي البيئي.
وبفضل خبرتها الممتدة لأكثر من 23 عاما، تواصل كامبس إنترناشونال تنظيم رحلات مؤثرة تُغيّر حياة المشاركين عبر مخيماتها الدائمة المنتشرة في سبع دول، من بينها كينيا، وتنزانيا، وبورنيو، وكمبوديا، كما تلتزم المؤسسة بدعم عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، أبرزها الهدف الرابع وهو التعليم الجيد والهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي.
كما تقدّم كامبس إنترناشونال أيضاً رحلات إلى أمريكا اللاتينية للمدارس الراغبة في برامج موسّعة، تشمل وجهات مثل بيرو والإكوادور وكوستاريكا، سعيا منها لإلهام جيل الشباب من خلال السفر المستدام القائم على خدمة المجتمعات.