أكد كريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة إي إف جي القابضة (EFG Holding)، أن المرونة أصبحت المقياس الحقيقي لقوة واستدامة الشركات، مشيراً إلى أنها لم تعد خياراً استراتيجياً بل مسألة بقاء في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان «هل المرونة هي المقياس الجديد لقوة الشركات؟» ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) الذي ينظمه معهد FII.
وقال عوض إن المجموعة واجهت خلال الفترة الماضية تحديات كبيرة في أسواق رأس المال، ما تطلّب تنفيذ إعادة هيكلة شاملة لتعزيز الكفاءة والاستعداد للصدمات المستقبلية. وأضاف:
“عندما أصبحت أعمال أسواق رأس المال متقلبة للغاية، ركزنا على ما يمكننا التحكم فيه، وهو قاعدة التكاليف، فبدأنا في خفضها وتحسين الكفاءة التشغيلية لنصبح أكثر استعداداً للمستقبل.”
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن بناء نموذج عمل مرن استلزم اتخاذ قرارات استراتيجية صعبة، من بينها بيع البنك التابع للمجموعة في لبنان رغم تحقيقه أرباحاً مستقرة، لافتاً إلى أن القرار جاء بهدف إعادة توجيه الاستثمارات نحو الأسواق الأكثر توافقاً مع استراتيجية الشركة طويلة الأمد.
وأوضح عوض أن استراتيجية التنويع التي تبنتها المجموعة شملت التوسع الجغرافي في أسواق السعودية والكويت والإمارات، إلى جانب تعميق حضورها في هذه الأسواق عبر تنفيذ أعمال ذات جدوى اقتصادية أعلى، بدلاً من الاعتماد على السوق المحلية فقط.
وأضاف أن المجموعة وسعت قاعدة منتجاتها ومصادر دخلها، بما يعزز استقرارها وقدرتها على مواجهة تقلبات أسواق المال مستقبلاً.
وفي ختام حديثه، شدد عوض على أن مجلس الإدارة الداعم والصبور يمثل أحد أهم عناصر بناء المرونة المؤسسية، قائلاً:
“لكي تكون مرناً بحق، تحتاج إلى مجلس إدارة يؤمن بالتغيير ويدعم استراتيجيات النمو بعيدة المدى، حتى في أوقات التحدي.”







