شهد تطبيق واتس اب ويب على أجهزة الكمبيوتر مساء أمس الثلاثاء عطلا مفاجئا تسبب في توقف الخدمة لدى عدد كبير من المستخدمين حول العالم، مما حال دون تمكنهم من الوصول إلى محادثاتهم أو متابعة القنوات والحالات كما جرت العادة.
وأدى هذا العطل إلى حالة من الارتباك والاستياء بين المستخدمين الذين يعتمدون على نسخة واتس اب ويب الخاصة بالحواسيب في أعمالهم وتواصلهم اليومي، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على هذه النسخة في بيئات العمل والمراسلات الرسمية.
بدأت الشكاوى بالانتشار في الساعات الأولى من المساء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبلغ مستخدمون عن ظهور صفحة بيضاء بالكامل عند محاولة الدخول إلى التطبيق على أجهزة الكمبيوتر، دون أي إمكانية للتحميل أو الاستجابة للأوامر.
وأشار آخرون إلى أنهم حاولوا تسجيل الخروج وإعادة الدخول إلى حساباتهم، إلا أن المشكلة استمرت دون تغيير، مما دفعهم للاعتقاد بأن الخلل قد يكون على نطاق واسع.
وفي الوقت نفسه، أكد عدد من المستخدمين أن نسخة واتس اب ويبعلى الهواتف المحمولة سواء على نظام أندرويد أو آي أو إس لم تتأثر بالخلل، حيث واصلت العمل بشكل طبيعي دون أي مشاكل في الإرسال أو استقبال الرسائل أو الوصول إلى القنوات.
هذا التباين في الأداء بين النسختين أثار التساؤلات حول ما إذا كان العطل مرتبطا بخوادم محددة تخدم نسخة الويب والحواسيب أو بتحديث داخلي تعمل عليه الشركة في الخلفية.
ومع تصاعد الشكاوى عبر مواقع التواصل، تصدر وسم واتس اب ويب قائمة الموضوعات الأكثر تداولا في بعض الدول، إذ شارك آلاف المستخدمين تجاربهم مع العطل وأرفقوا صورا توضح الشاشة البيضاء التي تظهر عند تشغيل التطبيق على المتصفح أو تطبيق سطح المكتب.
فيما لجأ البعض إلى إبداء استيائهم من تكرار الأعطال التقنية التي تمس التطبيقات التابعة لشركة ميتا المالكة لواتس اب ويب وفيسبوك وإنستجرام، معتبرين أن مثل هذه الانقطاعات تؤثر على ثقة المستخدمين في الخدمات الرقمية التي أصبحت جزءا أساسيا من حياتهم اليومية.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر شركة ميتا أي بيان رسمي يوضح طبيعة الخلل أو المناطق المتأثرة أو المدة المتوقعة لحل المشكلة.
كما لم تُعلن الشركة عن أي أعمال صيانة أو تحديثات كانت مقررة قد تفسر سبب التوقف المفاجئ، وهو ما زاد من غموض الموقف ودفع بعض الخبراء التقنيين إلى الترجيح بأن العطل قد يكون نتيجة خلل في مزامنة الجلسات بين الهواتف وأجهزة الكمبيوتر عبر خوادم الشركة.
يُذكر أن واتس اب ويب شهد خلال السنوات الأخيرة عددا من الأعطال المؤقتة التي طالت خدماته المختلفة، كان أبرزها في أكتوبر 2022 عندما توقفت الخدمة عالميا لأكثر من ساعتين.
وتكرار مثل هذه الأعطال يعيد إلى الواجهة النقاش حول اعتماد المستخدمين المفرط على تطبيقات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة واحدة، وما يترتب على ذلك من مخاطر في حال حدوث انقطاع شامل.
ولا تزال الخدمة حتى الآن متوقفة لدى عدد من المستخدمين وفق ما ترصده مواقع متابعة الأعطال التقنية، فيما ينتظر الملايين حول العالم صدور بيان رسمي من الشركة يوضح تفاصيل العطل والموعد المتوقع لإصلاحه.






