شهدت أسعار الذهب في مصر والسعودية اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، تقلبات ملحوظة، مع استمرار تأثير العوامل المحلية والدولية على أسعار المعدن النفيس.
في مصر، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5525 جنيهاً للشراء و5505 جنيهاً للبيع، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4736 جنيهاً للشراء و4718 جنيهاً للبيع.
وأظهرت أسعار أونصة الذهب ارتفاعاً ملحوظاً لتسجل نحو 196387 جنيهاً للشراء و195672 جنيهاً للبيع، مما يعكس الطلب المحلي واستمرار تأثير الأسواق العالمية على أسعار المعدن.
في المملكة العربية السعودية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 496.32 ريال سعودي، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 434.28 ريال، وسعر جرام الذهب عيار 22 نحو 454.96 ريال، فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 372.24 ريال سعودي.
ويأتي هذا الارتفاع مدعوماً بالزيادات العالمية في أسعار الذهب والتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر المقبل.
كما شهدت أسعار السبائك الذهبية في السعودية ارتفاعات متتالية، حيث بلغ سعر سبيكة الذهب وزن 5 جرامات نحو 2580.85 ريال سعودي، وسبيكة 10 جرامات 5102.14 ريال، وسبيكة 20 جراماً نحو 10134.79 ريال.
وتعكس هذه الأسعار استمرار رغبة المستثمرين في شراء الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم وتقلبات العملات، خصوصاً في ظل استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وتذبذب أسعار الدولار الأمريكي.
وعلى المستوى العالمي، واصل الذهب مكاسبه ليسجل أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع، حيث ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4131.83 دولاراً للأوقية، فيما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة لتسجل 4138.70 دولاراً للأوقية.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائدًا دوريًا، من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، مما يجعله خياراً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن استقرار أموالهم.
وعلى صعيد العوامل المؤثرة محلياً، شهدت الأسواق المصرية ارتفاعاً محدوداً بسبب الطلب على المعدن النفيس كوسيلة استثمارية آمنة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية وتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
بينما في السعودية، زادت عمليات الشراء من قبل المستثمرين والمواطنين على حد سواء، مدفوعة بتوقعات استمرار ارتفاع الذهب عالمياً وتحسن أسعار السبائك والأونصات الذهبية.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن أسعار الذهب ستستمر في التأثر بعدة عوامل تشمل تحركات البنوك المركزية العالمية، أسعار الفائدة، حالة الدولار الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية.
كما حذروا من الاعتماد على الأسعار اليومية فقط، مؤكدين ضرورة متابعة الأسعار على المدى الطويل، خاصة بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في شراء السبائك أو الذهب الفعلي كاستثمار آمن.
وتبقى حركة الذهب في الأسواق لحظية، حيث يمكن أن تشهد تغييرات في أي وقت بناءً على المعطيات الاقتصادية العالمية والمحلية، الأمر الذي يجعل متابعة الأسعار لحظة بلحظة أمراً ضرورياً للراغبين في شراء أو بيع المعدن النفيس.
ويعتبر الذهب من الأصول الاستثمارية التقليدية التي تحظى بثقة كبيرة لدى المستثمرين حول العالم، بفضل استقراره النسبي مقارنة بالعملات والأسهم، وقدرته على الحفاظ على القيمة الشرائية خلال فترات الأزمات الاقتصادية.
ويظهر سوق الذهب اليوم في مصر والسعودية استمرار تأثير العوامل العالمية والمحلية على الأسعار، مع ارتفاعات متدرجة للجرام والسبائك، وسط توقعات بمزيد من المكاسب على المدى القصير نتيجة توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة الطلب الاستثماري على المعدن النفيس.







