تعد شركة القدية للاستثمار أحد أبرز مشروعات المملكة العربية السعودية العملاقة ضمن رؤية 2030، إذ تهدف إلى تحويل الرياض إلى عاصمة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة، وجعل المملكة وجهة جاذبة للسياحة الداخلية والعالمية.
وانطلقت أعمال المشروع رسميًا في عام 2018 بتدشين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ليُقام على مساحة شاسعة تتجاوز مثلي مساحة عالم ديزني في فلوريدا، ما يجعله من أكبر المشاريع الترفيهية على مستوى العالم.
يرتكز مشروع القدية على خمس مناطق رئيسية تشمل منتجع الترفيه، مركز المدينة، منطقة الطبيعة، منطقة الحركة والتشويق، ومنطقة الجولف والمنطقة السكنية، بحيث تقدم كل منطقة تجربة مختلفة تمزج بين المتعة والابتكار.
وتستهدف القدية تقديم أكثر من 300 نشاط ترفيهي ورياضي وثقافي، مع التركيز على استقطاب المستثمرين المحليين والدوليين لتعزيز العوائد الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الوطني.
يُعد متنزه 6 فلاجز أحد أبرز معالم القدية المنتظرة، إذ سيضم أطول وأسرع لعبة أفعوانية في العالم، إضافة إلى أول متنزه عالمي مستوحى من سلسلة القصص المصورة الشهيرة دراغون بول.
كما تتضمن الخطط إنشاء أكاديميات رياضية وفنية، ومسارح للحفلات الموسيقية، ومراكز للألعاب المائية، ومدينة ألعاب متكاملة تناسب جميع أفراد العائلة.
ويمتاز المخطط العام للمشروع بتصميم متكامل مع الطبيعة الخلابة لمنطقة جبال طويق، حيث تم اعتماد نهج عمراني صديق للبيئة يشجع على المشي وركوب الدراجات والأنشطة الخارجية.
وتوفر القدية بيئة عمرانية متطورة تتيح للسكان والزوار الاستمتاع بمساحات خضراء مفتوحة، ومسارات طبيعية مصممة بعناية لتوفير تجربة استثنائية.
في قلب المشروع، تقع منطقة منتجع الترفيه التي تُعد المركز النابض بالحياة في القدية، وتضم مساحات مخصصة للتسوق والمطاعم والفعاليات، إضافة إلى مرافق للتزلج على الجليد ومدن ألعاب مائية ورياضية.
أما مركز المدينة، فيتربع على ارتفاع 200 متر فوق جبال طويق، ويُعد وجهة رئيسية للرياضة والفنون، ويضم استادًا بسعة 20 ألف متفرج، إلى جانب قاعات للفنون المسرحية ومرافق ثقافية وتجارية.
وتشمل منطقة الجولف ملعبًا بمعايير دولية، بينما تتيح منطقة الطبيعة للزوار فرصة ممارسة المغامرات في الهواء الطلق واستكشاف الحياة البرية، فيما تُقدم منطقة الحركة والتشويق أنشطة رياضية مبتكرة تجمع بين الإثارة والإقامة الفندقية الفاخرة.
تسهم القدية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير آلاف الوظائف للمواطنين، وجذب استثمارات محلية وأجنبية في قطاعات متعددة، أبرزها السياحة والترفيه والضيافة.
كما تسعى الشركة إلى بناء منظومة اقتصادية متكاملة تسهم في رفع جودة الحياة وتعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية.
ومع استمرار العمل على تنفيذ المراحل الأولى من المشروع، تمضي القدية بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها لتصبح الوجهة الترفيهية الأولى في المنطقة، ومركزًا عالميًا يجمع بين الثقافة والرياضة والفنون، ما يعكس الطموح السعودي في بناء مستقبل مزدهر ومتوازن يدعم تنمية الإنسان والمكان ضمن أهداف رؤية 2030.







